يا صباح ندي ويا مساء بهي أتدريان أن للجدران لسان؟ هي تحكي عني… عنهم… عنكم… عنها… عن كراريس وما تداوله الصبيان يا هدب السماء كم كتمتُ الهمس وشقّ نهره الكلام لا حول للرحيل حين يداهمه السلام يزهر في كفوف الرماد الممات لا حول للجحيم ما دام الدمع مدام يسقي العطاشى من نبعه فتسكر الأحلام تلعثم الحرف حين لا فحوى يُنال يا ربة الطبشورة في مجرة يلوكها النسيان هل عز على العمر المنال؟ ذا الملاك يمحو اللوحة ينتظر النهل وتنمو الآمال تجدل ضفيرتها في ثغره يبتسم الدلال سوارات القيامة يدق سيفها الأوصال على ضفاف السباة يستأسد الزناد يرسل رصاصات الخذلان غلّقوا الأبواب وفي سجن السجون المقام ها قد حان الفطام فهل يا صحاب… النوى يُعلنُه الجفاف أم أن الجفاء في مواسيمه ينشد السراب يناشده الاعتزال ها قد حان توقيت… تشير إليه بوصلة النمال يدفنها الغياب تحت النعال فهل من لبيب يكذب الاستدلال في عيوننا يصب كحل الامتنان