يقول جورج برنارد شو: (هناك أناس تحدثهم عن اليأس فيحدثونك عن الأمل، هؤلاء هم من نحتاجهم بالقرب منا دائمًا). لعل الواقع المحبط الذى يعيشه المصريون، كان وراء انتشار دراسة علم الطاقة، وخروجه إلى حياة المصريين في تلك الأيام تحديدًا، ففجأة أصبح الأشخاص العاديون يتكلمون عنه باعتباره العلم المنقذ الذي يعرفهم الأشياء والأشخاص الذين يمنحونهم طاقة إيجابية، وهؤلاء الذين يمنحونهم طاقة سلبية، أنه علم قريب منهم، ملاصق ليومهم العادي، يتحدثون عنه بفطرتهم، ودون دراسة أو تمحيص لذلك العلم .. وفى تلخيص مخل له يحسون أن فائدته الكبرى أنه ربما يمنحهم التفاؤل في يوم يخافونه، ولم يقوموا باختباره بعد. المهتمون بتحليل الشخصية المصرية يرددون أن المصري مغرم بالأمثال، مؤمن بالحسد، ومتطير، مع ميل إلى الحزن .. لذا فطبيعي أن يصحو من نومه فيبحث عمن يقرأ له طالعه، فيطمئنه، ويبدد مخاوفه، وينزع عنه الخوف الغريزي من لقاء الأخر والتعامل معه، ولهذا كان تعلق البعض بعلم الطاقة. ولكن علم الطاقة لا يقتصر على ذلك، وله مزايا عديدة؛ من بينها منح الشخص أفضل الفرص للعيش في سلام، وعدم اهدار أي فرص حقيقية تمر به، والتفكير العميق في ماهية الأشياء، واستثمار الحب والزواج والصداقة والسفر والتدريب أفضل استثمار مما يعود على الشخص بالآمان والسلام الذى دائما ما يسعى اليهما، فلا يكون متشائم، يتجاهل ضوء الشمس في عز النهار، و لا متفائل، يرى الضوء والدنيا مغرقة في الظلام …