العوضي المنهالي : معهد تدريب الضباط رافد الأجهزة الشرطية بالمؤهلين على أعلى المستويات

أكد اللواء محمد بن العوضي المنهالي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، أن انشاء معهد تدريب الضباط التابع للإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة الداخلية، جاء كثمرة من ثمار التطوير والتقدم التي شهدتها الوزارة في السنوات الماضية، لتدريب وتنمية مهارات ضباط الشرطة العاملين في مختلف القيادات والإدارات العامة على مستوى الدولة، ورفع كفاءتهم وصقل خبراتهم وتطويرها، وزيادة معارفهم في المجالات العامة والتخصصية.
وأضاف أن المعهد يعتبر رافداً اساسياً لتزويد مختلف أجهزة وزارة الداخلية بالضباط المؤهلين والمدربين على أعلى مستوى، للقيام بواجباتهم في مواجهة المتغيرات والتحديات التي يشهدها عالمنا اليوم ويساهموا مع زملائهم في حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
خطة تدريبية حافلة بالعطاء والابداع
في ما أكد العميد محمد عبيد الظاهري مدير عام الموارد البشرية بوزارة الداخلية، أن الخطة التدريبية للعام 2016م تم اعدادها لمواجهة عام جديد يحفل بالمزيد من العطاء والانجاز والابداع والابتكار والتطوير ومزيد من الارتباط الوثيق بين التدريب واهداف استراتيجية الوزارة في كافة الاتجاهات، والسعي الى ايجاد الحلول للتحديات القائمة بمعالجة اساليب الاداء وتحقيق مستوى اعلى من السرعة والكفاءة في انجاز الاعمال وتقديم الخدمات الامنية ورفع مستوى الادارات وكادرها الوظيفي وتحقيق اعلى مستويات الكفاءة الادارية بعد ان اصبح ضرورة حتمية لتنمية الكادر البشري واستثماره وفق المنظومة الامنية لوزارة الداخلية.
جهاز تدريبيي فاعل
وقال إن وزارة الداخلية ومن خلال معهد تدريب الضباط تمتلك جهازاً فنياً وإدارياً فاعلاً في التدريب، حيث استطاع خلال الأعوام الماضية أن ينفذ الكثير من الدورات التخصصية والعامة لأغلب منتسبي الوزارة وفي مختلف التخصصات، وهذا يدفعنا لأن نؤكد على ضرورة المبادرة لتقديم الدورات التدريبية إلى كافة الجهات بالدولة حسب احتياجاتها ومتطلباتها لنكون من الروّاد في التدريب بالإمارات، وهذا الأمر يحتم علينا أن نطور من قدرات وإمكانات المدربين العاملين بالوزارة فنعمق من تخصصهم ونزيدهم اطلاعاً به ونجعلهم أكثر احترافية في ممارسة التدريب والتعامل مع المتدربين، كما نعمل على تطوير محتوى المادة التدريبية لنجعلها مواكبة للتطورات العلمية وتتناسب مع مختلف جوانب العمل الشرطي والأمني.
واضاف إن ما حققته الوزارة من إنجاز هو بلا شك يرجع في جزء كبير منه إلى منظومة وخطة التدريب التي التزمنا بها لكافة منتسبي الوزارة خاصة وأن التدريب لم يعد خياراً نأخذ به وترفاً نمارسه، بل أصبح أداة استراتيجية نتمسك بها لتطوير المواهب والقدرات لكافة موظفي وزارة الداخلية والعاملين فيها لتحقيق أهدافنا المهنية، والوصول إلى الأهداف والغايات التي ننشدها جميعاً للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت في ظل قيادتنا الرشيدة.
تأسيس المعهد
ومن جهته قال العقيد الدكتور أحمد علي الخزيمي مدير معهد تدريب الضباط، إن المعهد تأسس عام 1992 بموجب القرار الوزاري رقم 44، و قد بدأ المعهد في مزاولة أنشطته في مجال تدريب الضباط منذ ذلك العام، وكان يتبع كلية الشرطة، ويضم قسمين هما: قسم الدورات، وقسم التنسيق العلمي، وفي عام 2015 تم الحاق المعهد إلى الإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة الداخلية بموجب القرار الوزاري رقم " 23″ وتم تعديل الهيكل التنظيمي للمعهد بشكل كامل، حيث أصبح يضم ثلاثة أقسام، وعشرة وفروع، ليتماشى مع حركة النهضة والتطور التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.
تنمية الكوادر الشرطية
وأضاف أن معهد تدريب الضباط ، يقوم بتنفيذ الخطة التدريبية لوزارة الداخلية، بهدف تنمية الكوادر الشرطية الأمنية من الضباط في وزارة الداخلية من خلال تزويدها بالمعارف المتجددة والمهارات المتطورة والسلوكيات الإيجابية لرفع قدراتهم العلمية والعملية لمواجهة التحديات غير المسبوقة لعل من أهمها الجرائم الاجتماعية والاقتصادية المستحدثة وجرائم البيئة وغسل الأموال والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، لافتاُ إلى ان المعهد يتولى القيام بعقد الدورات التدريبية للقيادات من الضباط، والتي تشمل دورات القيادات الأولى والوسطى والعليا إضافة إلى الدورات التأسيسية التخصصية في مجالات البحث الجنائي والمرور ودورات قصيرة في مجال العلوم الإدارية، والعلوم الجنائية، وتنمية المهارات الشرطية، وتعقد الدورات في مبنى المعهد في أبوظبي، وفِي مبنى مدرسة الشرطة بالشارقة، كما يقوم المعهد بتنفيذ دورات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،والدول العربية حيث يعقد دورات في مجال التنمية الإدارية والقيادية وعلوم الشرطة.
كفاءات تدريبية مواطنة
وأكد أن إدارة المعهد تعتمد في تنفيذ برامج الدورات التدريبية على أفضل الكفاءات من خبراء و"محاضرين مواطنين" وأيضاً استقطاب الخبرات العربية والأجنبية سواء من العاملين بداخل الدولة أو خارجها ، حيث بلغت نسبة المحاضرين المواطنين العاملين في المعهد، 85% من اجمالي عدد المحاضرين عام 2015، مما كان له أثراً إيجابياً على المتدربين.
قاعة للتدريب الافتراضي
وأوضح العقيد الخزيمي، انه في عام 2015 تم استحداث قاعة للتدريب الافتراضي حيث سيتم عقد أول دورة في هذا المجال ، ويتم خلالها تدريب المنتسبين في مجال المرور والعلوم الجنائية على سيناريوهات واقعية وتحويلها إلى تطبيقات من خلال تقنية " 3D ".
تعاون مع الشركاء
واشار إلى وجود تعاون وتنسيق بين المعهد والشركاء من داخل الوزارة وخارجها، لتطوير البرامج التدريبية بشكل مستمر، بما يعود بالفائدة على المتدربين، حيث يوجد تعاون مع وزارة شؤون المجلس الوطني، ووزارة العدل، والمعهد القضائي، والقيادات العامة للشرطة وأكاديميات ومعاهد الشرطة بالدولة، والقيادة العامة للقوات المسلحة والعديد من الجهات المعنية بالتدريب داخل الدولة.
وذكر أن المعهد يسعى في المرحلة القادمة، إلى تفعيل وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في المجال الشرطي، مثل " الانتربول، والانتربا، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، لتطوير العمل في المعهد، لافتاً إلى سعي إدارة المعهد لتحويل جميع عملياته وبرامجه إلى منظومة الكترونية، والعمل على تطوير منظومة التدريب الذكي، تماشياً مع سياسة الحكومة الاتحادية.
مبادرات لتعزيز القراءة
وقال إن معهد تدريب الضباط أقر ثمانية مبادرات لتعزيز القراءة لدى الموظفين ومنتسبي الدورات بالمعهد، تماشياً مع إعلان عام 2016 عاما للقراءة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
تدريب القيادات
وقال المقدم عمران حمد الهاملي رئيس قسم تدريب القيادات بالمعهد، أن القسم يقوم بتنفيذ برامج الدورات الخاصة لمستحقي الترقيات من رتبة نقيب إلى رائد لدورات القيادات الأولى، ومن رتبة رائد إلى مقدم لدورات القيادات الوسطى، لافتاً إلى أن برامج دورات القيادات الوسطى تحتوي على العديد من المواد الأساسية، كبرامج القيادة في الشرطة وإدارة الأزمات الأمنية، واستراتيجية الأمن الداخلي، واتخاذ القرار، وقيم الأداء الفردي والمؤسسي، إضافة إلى عدد من المواد المتعلقة بالابداع والابتكار والجودة.
وأضاف إن دورات القيادات الأولى تحتوي على برامج ومواد، كالعملية الإدارية والشرطية، والمفاهيم الأساسية لعمليات الأمن الداخلي، والأمن السكاني والتركيبة السكانية، موضحاً ان هذه البرامج تهدف إلى رفع مستوى ضباط وزارة الداخلية، وتأهيلهم للقيام بالمهام والواجبات المناطة بهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وأوضح أن عدد الدورات التي نفذها المعهد في الخمس سنوات الماضية بلغ 32 دورة، شارك فيها 928 ضابطاً من مختلف القيادات والإدارات العامة للشرطة بالدولة، ونفذ المعهد دورة واحد للقيادات العليا شارك فيها 24 ضابطاً من مختلف القيادات والإدارات العامة للشرطة بالدولة.
تدريب تخصصي للضباط
ومن جانبه قال الرائد عبدالله محمد السويدي رئيس قسم التدريب التخصصي في المعهد إن القسم يتولى مسؤولية تنظيم الدورات التخصصية والدورات القصيرة ( الأسبوعية) للضباط في مختلف مجالات العمل الأمني والشرطي في أبوظبي والشارقة، لافتاً إلى أن الدورات التخصصية تشمل دورات البحث الجنائي التأسيسية والمتقدمة، والمرور التأسيسية والمتقدمة، أما الدورات القصيرة، فتشمل دورات في مجال القانون والأمن الجنائي، والمروروالموارد البشرية والخدمات، والصحة والسلامة المهنية، والعلاقات العامة والإدارة والتخطيط والابتكار.
وأوضح أن عدد الدورات التي تم نفذها القسم في الخمس سنوات الماضية بلغ 390 دورة وبلغ عدد الضباط الذين شاركوا فيها 6813 ضابطاً من مختلف القيادات والإدارات العامة للشرطة بالدولة.