الحب الجارف التوَّاق ولم ينطفىء أبدا لهيب وهج هذا الحب الخالد الأحمر المكتوب فيه لون التعب والإرهاق مثل هذه النار وهذا البرق ومثل لغة هذه الشمس الوردية الغروب والإشراق وأنتظر هناك وجهك الحنون حبث يولد البكاء والجنون ورائحة أبواب الفراق تحت جدار الحزن والسكون في نهاية الأعماق كما ينتظر الشتاء جين تدق ساعة الولود ولادةالسحب الندية والورود وانشودة الرعود الملأى بأصوات الحنين وبراكين الوجود وحرارة الإشتياق مازلت أحبك وما زلت أبحث عن عيونك وأسمك في الشوارع والاحياء والأسواق و فوق شفاه القصيدة الحزينة وداخل شرايين المدينة وغرف العشاق وأنا أرسم وجهك رغم أحتجاج القصور على كل أرصفه الحبور والشفاه والصدور والسطور والاوراق رغم الحلم البعيد والبعد الشريد ورغم ستار الصمت والتغريد والزعاق ورغم موج الجوع المهووس العنيد والالم المر المذاق ورغم طوق الحزن الوليد ووهمه الحرَّاق ورغم تدفق الغيوم وابتسامتك التي غطت الهموم ودمعي المِهراق ورغم بكاء الريح فوق جدار التاريخ في ذلك الزقاق أتقنت تقبل الانين ودمع الضائعين وذلك السأم الحزين واللوعة والاحتراق من دون ان أطفىء بين الحين والحين مصابيح الحبين وشمعة الأحداق خلف قضبان القيود والمسافات القديمة الحدود والطبول والأبواق المملؤوة بالآلام والشك والأوهام وأساطير النفاق ما زلت أحبك الحب الجارف التوَّاق وأنا في قمة الخوف والضعف والإنكسار والتيه والإخفاق وما زلت اناجي الأهل والديار والشعر ورحيق الأزهار على رصيف الإتتظار وعملاق الرفاق بأنني ما زلت أحبك نعم فوق مد الآه لحظةالصمت والحزن و القرب والبعاد ودمعه الدفَّاق ولحظة الرقاد والسهاد الفائض الأشواق