كنت وما زلت فتاتك الأميرة والقصيدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والأخيرة داخل جعبة القصائد والأشعار الأسيرة وداخل حجرة الإنتظار والظل والوحدة المريرة كنت وما زلت لك الوطن العاري في وضح الظهيره الدََّافىء الفم والعروق والدم مثل الأنجم والأصباح والشمس المنيرة قبل البصر والنظر وقبل الحس والإدراك والبصيرة كنت ما زلت لك لون خمر المساء وعصافير الجبال العذراء والعطاءات الوفيرة كنت وما زلت لك الحب والليل والهواء والارض النضيرة والخبز والزيت والماء ووردة الغناء بين الحلم والبكاء في مدائن السريرة كنت وما زلت لك شفََّة النار وجسد النهار وأفواه الأنهار عبر حوار النجوم والأقمار ووراء زرقة البحار وظهر الأزهار وهذي الجزيرة رغم قسوة الجدار والأهوال والرياح والأمطار العنيفة النسمة والأعصار الصََّاعدة من نوافذها الصغيرة كنت وما زلت لك الموت والصمت والصوت والهم والحيرة والنغمة المثيرة بين الَّليل والفجر والبعد والهجر والتفاصيل الكثيرة وبين القيد والأسر والشعر والنثر والكلمات الكسيرة كنتُ وما زلتُ لك وما زلت لك الضوء الذي يسطع منذ أغنية أو أغنيتين ومنذ قبلة أو قبلتين في ليل المسيرة كنت وما زلت لك وسأبقى فوق الكتب وفوق الدفاتر وفوق السرائر وفوق الجمل الندية الوثيرة لكي تغازل هاتين العينين والضفائر والشفاه المستجيرة