حين نرثي وطننا نهين الحبّ / فمن يحبّ … عنده وطن حين نخاف على ماضينا ومستقبلنا نجرح الحبّ / فمن يحبّ … عنده الحاضر حين نشعر بغدر الأصدقاء نسيء إلى الحبّ / فمن يحبّ … لا وقت عنده لمحاسبة الأصدقاء حين نعتب على الآخرين يعاني الحبُّ ما هو أسوأ من الأمرّين / فمن يحبّ … مشغول بالعتب على نفسه لأنّه لا يحبّ أكثر حين تقلقُنا همومُ العمل نقتل الحبّ / فمن يحبّ… لا يعمل إلّا لينصهر بالآخر حين نضجر من أنفسنا نشرّد الحبّ / فمن يحبّ … يحبّ كينونته حين نستقيل من كلّ شيء يهرب الحبّ / فمن يحبّ … يلتقي بالحبيب في كلّ إنجاز يحقّقه حين نتعب من الحياة يشعر الحبّ بالعجز والشيخوخة / فمن يحبّ … لا يتعب ولا يشيخ حين نصاب بالاشمئزاز من الناس يتقيّأنا الحبّ / فمن يحبّ … يجد الأعذار لكلّ الناس حين نبكي نُغرِقُ الحبَّ في أَسَنِ يأسنا / فمن يحبّ يلهو آمنًا في حضن الله حين نندم لأنّنا أحببنا يندمُ الحبّ لأنّه عانق أرواحنا / فمن يحبّ لا يندم على قبلة صادقة ولا يتوبُ عن السعي إليها حين يخطر الموتُ على بالنا ولو للحظة نخاطر بفقدان الحبّ إلى الأبد / فمن يحبّ … لا يمكن أن يموت (2014) – أشبهك كدمعتين *** شكرًا للنساء اللواتي عرفتهنّ قبلي لا شكّ في أنّهنّ طبّاخات ماهرات…. وإلّا لما كنتَ شهيًّا… شهيًّا إلى حدّ الخطيئة… خطيئةِ ألّا أشعرَ بالذنب إن قضتِ الأخرياتُ جوعًا… جوعًا إلى إشباع فضولِهنّ… فضولِهنّ لمعرفة كيف صارتِ الوليمةُ على شرفي… (2014) – أشبهك كدمعتين *** ما من رجل في العالم أكثر صدقًا منك حين تنظر إليّ، قبل أن نشارك في أيّ لقاء اجتماعيّ، وتقول لي في حنان: أرجوك، كوني جميلة واسكتي ولا تحاولي إصلاح العالم وتربية الناس. أرجوك، كوني لطيفة واتركي لنا بعض الأصدقاء. (2013) *** لجأت الطفلة إلى حضن أمّها وهي تبكي على دميتها التي صيّرها شقيقها ذو الأعوام السبعة قطعتين. غضبت الأمّ وصرخت بابنها: لماذا قطعت رأس الدمية يا صبيّ؟ حدج الصبيّ أمّه بغضب وسألها بحزم: ألم ترَي ملابس الدمية الفاضحة؟ التفتت الأم إلى طفلتها وقالت لها: صرتِ كبيرة على اللعب بالدمى فلا تعاندي أخاك بعد اليوم! (2013) *** سألتني صديقة: ألم يحن الوقت كي تهتمّي ببشرتك وتزيلي على الأقلّ التجاعيد من جبينك؟ أجبتها: يا صديقتي! أمضيت نصف عمر أتعلّم كيف أعقد حاجبيّ لأظهر، ولو صامتة، عدم رضاي! فهل تريدين منّي الآن أن أحرم نفسي من هذه المتعة؟ (2013) *** غسلت شعرها مسحت جلدها بمرطّب ما بعد الاستحمام لونّت أظافرها وضعت عطرًا ناعمًا يناسب السهرة وانتظرت … يكاد الليل أن ينتصف وهو لم يطلع أون لاين بعد (2012) ماري القصيفي