إذا كان تحديد الأهداف هو الخطوة الأولى على الطريق الطويل للتنمية والوصول إليها يحتاج بالضرورة إلى جهود ضخمة ودؤوبة وإلى قدرة هائلية على حشد الطاقات وتوجيهها وقيادتها فإن العمل الأساسى فى هذه المعركة يعنى معركة التنمية هو وسيلة الإعلام 0 الذى هو العنصر الأساسى فى عملية التوجيه بالعمل طبعا على حشد الطاقات وتوجيهها وقيادتها فى كل المجالات إضافة إلى إحلال الثقة العميقة فى قدرات المواطن الجزائرى بما ينقله إليها من حقائق ومعلومات صحيحة لا غبار عليها من جهة وإظهار السبل أمامه للإضطلاع بدوره فى المشاركة الفعالة فى بناء حاضره وصياغة مستقبله بما يتواكت مع كل مرحلة من مراحل التنمية الوطنية فى إطار رؤية واضحة ومتكاملة لمتطلبات الحاضرواستشراف المستقبل 0 هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن سبيل نجاحنا الوحيد اليوم هو أن تمضى كل خطوات أعمالنا جنبا إلى جنب فى جهود متوازنة ومنتظمة فى كل مجالات التنمية المختلفة و الشاملة لتحقيق المزيد من التطوير والبناء وتعزيز نعمة الأمن والأمان لهذا الشعب الأبى الذى يعتز بماضيه العريق ويباهى بحاضره المشرق ويخطو بثقة وتفاؤل نحو مستقبله الواعد والمضئ فى ظل الرعاية الكريمة والعناية السامية من طرف رجال مخلصين يتولون المسئولة فى البلاد مسئولية هذا الشعب الأصيل 0 هذا ويبقى القول بأن هذا وحده لا يكفى بل لابد أن يكون هناك قطاع إعلام متطور قادر على إعطاء رؤية واضحة منذ البداية0 فمثل هذه الرؤية هى التى تساعد على وضع تصورات لبناء مجتمع جزائرى حديث له فكره وله أصالته وله نظرته الإقتصادية القايمة على أساس تنويع المصادر والموارد وبناء القدرات البشرية التى توفر طبعا للإقتصاد الجزائرى القوة والمتانة وتتيح لمختلف فروعه النمو الصحى والتكامل الطبيعى والتفاعل الحيوى من أجل شاملة تواكب العصر وتستشف آفاق المستقبل فى ضوء تكريس نهج بناء الوطن ذاخليا وخارجيا على نحو واضح وشامل بمافى ذلك طبعا تكريس نهج السلام 0 الذى يجب أن تأخذ به الجزائر فى علاقاتها مع كل دول العالم هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن قطاع الإعلام هويساعد على بناء على تبنى سياسات متناسقة لإرساء نهج التنمية على قواعد قوية وثابتة ودعائم متينة راسخة تضمن للإقتصاد الجزائرى التنوع المتكامل والنمو لمتوازن0 وتعطى دعم لقطاع الصناعة والزراعة والتجارة خاصة السيحة0 نقول هذا طبعا لأن إنجاح أية تنمية وإنجازها لمقاصدها إنما هو عمل مشترك بين كل القطاعات 0 وعلى كل قطاع طبعا من هذه القطاعات أن يتحمل واجباته بروح المسئولية0 ولنأخذ الآن بالتحيل قطاع الإعلام الذى يقوم طبعا بوظيفة تزويد الجماهير بالمعلومات الدقيقة وكذا الأخبار الصحيحة وتبيين الحقوق الواضحة وكذا النتائج المبنية على الأرقام والإحصائيات الصحيحة والدقيقة ذلك أنه بدون تطوير هذا القطاع لايمكن أن يحدث أى تطور فى الجزائر اليوم0 لأن الإعلام فى حقيقته يمثل طبعا بأدائه وتطوره وامتداده واتساعه المتواصل وجها من الوجوه المضئ لمسيرة التطور والتقدم والخير الكثير على أرض الجزائر الطاهرة 0 وفى نفس الوقت يجسد بهويته الوطنية ونهجه القويم الواعى المدرك للحقائق و كذا بالفكر المستنيروبمواكبته صرح التنمية وهو نفسه قد يعتبر صرحا من صروح التنمية التى تحقق التواصل الدائم والمستمر بين المواطن الجزائرى ومحيطه المغاربى والعربى والإفريقى والعالمى بعيدا عن المبالغة والتهويل وفى إطار تحرى الدقة والموضوعية فى التعريف بما يجرى من جهود وطنية خلاقة فى الداخل وفى نقل مايدور من أحداث وتطورات على إمتداد العالم من حولنا0 وبالتالى يمكن القول بأن الإعلام فى الجزائر يمثل بأدائه وتطوره واتساعه الواسع اليوم وجها مشرفا من وجوه مسيرة التنمية الجزائرية الحديثة وصوتا جزائريا يتميز دائما بالصدق والصراحة والوضوح والدقة سواء فى تعبيره عما يجرى على هذه الأرض الطيبة أرض المليون والنصف مليون شهيد من جهود تنموية خلاقة فى كل المجالات أو فى تفاعله الإيجابى مع ما يحيط به من تطورات ومتغيرات عديد ة ومتسارعة وعلى نحو طبعا يتسم بالموضوعية والكفاءة والنهوض بدوره فى الإستراتيجية الوطنية كجسر من جسور التواصل ودعم وتطوير العلاقات مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة وعلى إمتداد العالم 0 كما أنه يمثل صيغة من صيغ التواصل0 هذا من جهة ومن جهة ثانية طبعا يحافظ على الخصوصيات والسمات المميزة للشخصية الجزائرية 0 ومن ثم طبعا يمكنه التحرك على أرضية صلبة بزيادة كفاء اته وقدراته فى أداء رسالته فى إطار ثقافة وحضارة وانتماء جزائرى أصيل مع العمل على تحقيق تفهم المواطن الجزائرى لأبعاد الرؤيا الجزائرية وتفاعله الإيجابى معها ومشاركته فى إنجاز مقاصدها وسعيه للإستفادة من الفرص التى تنتجها وإذا ما أخذنا مثالا على المؤسسات الإعلامية كوكالة الأنباء الجزائرية مثلا0 فهى فى حقيقتها مؤسسة إعلامية قادرة على الإضطلاع بدورها فى خدمة أهداف التنمية الوطنية والتعبير فى نفس الوقت عن سياسات عن مواقف الجزائر ودورها المتنامى على مختلف المستويات 0 كما أنها تساهم فى تكوين المواطن الجزائر المستنير عن طريق تثقيفه وإحاطته وتوعيته بمجريات الأمور فى المجتمعين المحلى والدولى 0 هذا من جهة ومن جهة ثانية تعمل طبعا على تطوير أدائها المهنى وكفاءة كوادرها البشرية وهذا طبعا يتم من خلال قيامها بدورها كوسيط فى منظومة الإعلام الجزائرى0 وهذا يتم طبعا بتغطيتها لجميع جوانب النشاط التنموى السياسى والإقتصادى والإجتماعى والثقافى فى البلاد ومتابعة مختلف تطورات التطورات والمتغيرات المتسارعة مغاربيا وعربيا ودوليا 0 هذا وتبقى وكالة الأنباء الجزائرية هى الناقل الرسمى لكل مايجرى على أرض الجزائر من أنشطة وفعاليات سياسية واقتصادية وتنموية وغيرها من ناحية ثانية 0 كما أنها هى همزة الوصل مع الأجهزة الإعلامية الإقليمية والدولية الأخرى من ناحية ثانية0 لذا أقول بأنه على وكالة الأنباء الجزائرية اليوم أن تكون فى مستوى الحدث وهذا بزيادة كفاءة الأداء وتحقيق إنتشار أوسع لها عبر تطوير كفاءة الكوادر والإطارات الوطنية واستخدام أحدث الأجهزة التقنية بما فيها عملية البث من خلال الأقمار الصناعية هذا طبعا مع قيامها بتنفيذ برامج تدريب متكاملة داخليا وخارجيا تحقيقا لمزيد من التطور0 هذا طبعا ويبقى الهدف من الإعلام الخارجى هو تحقيق التواصل بين وسائل الإعلام الوطنية وأجهزة وسائل الإعلام الخارجية للقيام بالدور الحيوى والفعال فى التعريف بالتنمية الوطنية التى حققتها البلاد وكذا التعريف بالإسهام الحضارى للجزائر على إمتداد مراحل التاريخ المختلفة 0 وهذا طبعا مما يفرض على وسائل إعلامنا التواصل والتعاون مع أجهزة الإعلام فى العديد من الدول الصديقة والشقيقة على إمتداد العالم 0 وهذا يكون طبعا بموجب إتفاقيات وابروتوكولات تعاون فى المجالات الإعلامية 0 هذا مع إمتداد صيغ التعاون والتنسيق مع العديد من الهيئات والمنظمات الإعلامية إقليميا ودوليا 0 وهذا طبعا مما يسمح بنشر المواد الإخبارية وكذا التحقيقات والدراسات والتحليلات حول الجزائر وسياساتها ومواقفها حيال القضايا المختلفة وإسهامها الإيجابى فى العمل على تحقيق السلام والأمن والإستقرار فى المنطقة والعالم والقيام بالدوز البارز لسياستها الخارجية فى هذا المجال0