الجذر ر.م.ض يفيد الحرارة وشدتها ولتسميته عدة أسباب منها : أ) سُمي رمضان بذلك لأنه مشتق من الرمضاء وهي الأرض الحامية من شدة حر الشمس ، ورمض النهار أي اشتدت حرارته ورمض الرجل أي احرقت الرمضاء قدميه، ورمض للأمر أي احترق له غيْظًا .. وقديما قال الشاعر : " كالمستجير من الرّمضاء بالنار " .
وجاء في لسان العرب " … لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي فيها ، فوافق رمضان أيام رمض الحر وشدته فسمي به " .
ب) وقيل سمي رمضان كذلك لأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم بالنار ويجعلونها حادة استعدادا للحرب في شوال قبل دخول شهر ذو القعدة وهو بداية الأشهر الحُرُم
ج) وقيل أيضا لأن الله سبحانه وتعالى يرمض أي يحرق الذين لا يصومون الشهر وفي الوقت نفسه يحرق ذنوب الصائمين . وقد جاء في الحديث الشريف " إنما سمي رمضان لأنه يرمض ذنوب عباد الله " ولا شك بأن هذا التفسير جاء متأخراً فالتسمية سبقت الإسلام وعليه فهو جاء بسبب تطور الدلالة ينعت شهر رمضان بالمبارك لقدسيته فهو شهر الصوم بسبب نزول القرآن فيه وشهر الحسنات وقيل أيضا : إن رمضان من أسماء الله الحسنى ولهذا لا يجوز ان نقول " جاء رمضان " بل " جاء شهر رمضان " شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي ورد في القرآن الكريم ويُنْعت بالمبارك والأصم( لعدم سماع صوت السلاح) . وكلمة رمضان ممنوعة من الصرف للعلَمية وزيادة الألف والنون .
جمع رمضان : رَمَضانات ، رَماضِين ، أرمضاء، أرمضة ،أرمض . وبعض اللهجات العربية جمعته جمعاً سالماً أي رمضانون ورمضانين .