عندما طالعت رواية زلة لسان للأديبة نوران فؤاد وكانت هي باكورة إنتاجها الروائي وكانت مفاجأة لي على المستوى الشخصي لأني أعلم أن المبدعة متميزة في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرةجدا والشعر، وها هي تثبت موهبتها الأدبية في كتابة الرواية بأسلوب جميل يفوح من خلجات النفس والروح والذاكرة وتنثر في قلوب قراءها تجربتها الإبداعية في الرواية من خلال بساطة الاسلوب وروعة التنقل عبر الزمان والمكان، وهذه الرواية أعتبرها ثورة من أعماق نفس المبدعة تتطلع إلي الرقي وتحلم بالتغيير من خلال رصد البيئة الصعيدية بما فيها من جمود عادات وتقاليد وظلم للمرأة والرواية أيضا انتفاضة صارخة ضد التفكك الإجتماعي والأسري ترصد فيه أحوال المجتمع بشكل كاشف وقوي وتتطلع إلي جماليات الأشياء. روح الأحلام. تظهر سطحية الفكر الكامن في النفوس وعمق الجراح التى تنتج عنه في ظل إنعدام العدالة وعدم الإنصات للآخر وعصبية الفكر التى تصيب الأسرة بالإنهيار يعود إلي المجتمع ويؤثر فيه تأثير مباشرا .فنلمح سلبية علاقة الزوج مع الزوجة .التفاوت الفكري بين الآباء والأبناء . نوران فؤاد تكتب بروح الثائرة .الإنسانة. المتمردة على الظلم . تنشد الحب والسلام .تحارب الوهم والجهل برؤيا عميقة.تصتنع لذاتها منهجا خاصا من خلال هذه االرواية جاءت مكتملة العناصر ومتداخلة باسلوب مميز منها كراوية وباستخدام جيد للأشخاص والزمان والمكان وجاء عرض الأحداث شيقا بلا مبالغة . تها وحروفها معبرة عن وجهة نظرها في الحياة .