الدّكتور سامي الشّيخ محمّد شوقٌ يحملني إلى حمى الحبيبِ مع أوّل إطلالة ضوء مع نُسَمات الخريف اليقظة *** شوقٌ محمّلٌ بالودّ والحنين للحبيب الغافي على صهوة الشّوق مع أوّل تكبيرات الفجر لأكفٍّ من نورٍ أسبلت عيوني *** الله أكبرُ للخير القادم من أعلى لنسمة الحياة الوافدة من عند الحبيب للغيث المُرسَلِ من عند الرّحمن للقلوب العطشى *** الله أكبر ملء الكونِ نور وضياء لمنية الرّوح المشتهاة للمتوضّئة بطهرِ القداسةِ سيدة الحضور عالية المقام *** للسّادرة في محراب العشق ترقبُ خطا طيف الحبيب هنا في محراب الهوى أقمنا العهدَ أفضنا الوجدَ صلّينا ثلاثاً للإله الماجد *** هنا موعدُنا في الفجرِ في الليلِ في رابعةِ النّهار لطيّفنا القادمِ من مملكةِ السّماء لمملكة الأرض **** مع أوّل تكبيرة آذانٍ تصدحُ في آذاننا السّبعة ملء الكيان تنشقُّ حجب السّماء للحبيب المتبتّلِ في دنيا الرّحمن أنا هو وهو أنا اثنان في هوى القداسة واحدٌ في اثنين اثنان في واحد *** لعينيكِ أخطُّ كلماتي الأليقة بماء الورد بماء الجوريّ بلون خمرة كرمة السّماء بلون الخدود المتورّدة بالشّوق على نبضِ قلبي للغافية المستيقظة على نداء الرّوح السّاكنةُ رؤوسي الخمسة النّاثرةِ عطرها في الهواء السّاجدة خمساً للإله الواحد في اليوم *** للمقيمة في النّفس الزّكيّة الحاضرة في نَفَسي أحملُ فؤادي على راحتي قنديلاً إليك وأمضي أُشعِلُ قناديل زيتي في معبد صلاتنا من طلوع الفجرِ إلى مغيب الشّمس إلى منتصف الّليل أُرسلُ روحي للحبيب مع كلّ إشراقة شمسٍ وطلّةِ قمر ثُمَّ آوي إلى حجري *** للمولودَين من الآن في آن من الأزلِ خلقنا وفي الأبديّة نحن روحٌ في قلبين قلبين في روح عقلُ في رأسين رأسين في عقل جسدين لجسد نفسينِ لنفس *** لونيسة النّهار أنيسة الّليل من أوّلِ ابتسامةِ ضوء لآخر إغفاءة ضوء نورٌ يطوي الّليلَ يملأُ الأفق شذاً بعطرِ أباخير الأرض والسّماء برائحة زعتر جبالنا الوجيدة بالهوى *** لأمنيةِ الرّوحِ سوسنةُ الّليلِ ابتسامةُ الفجرِ ياسمينةُ النهار عبيرة المساء جوريّة الهوى ميّادة الرّوح أصوغُ سمفونيّة عشقٍ نثرتُ حروفها مع الرّيح مع حبّات البرد المطيرة