صدرت رواية قمر للرواية مريم البنا عن دار سفنكس للترجمة والنشر والتوزيع وتسرد رواية قمر في بناء روائي متماسك وأسلوب سلس وفريد عن حكاية حب بين إنسية وروح خرساء, كلبة بيضاء, تهيم في العراء المسفلت بين العمارات الشاهقة, في ساحة تسكنها السيارات العمياء, التي تدهس في رواحها ومجيئها صغار الكلاب. ومنهم أولاد " قمر", هكذا سمتها صاحبة الحكاية: " قمر".. التي يعتبرها سكان العمارات الشاهقة نجاسة, فيؤلفون حلفا غير معلن و أحيانا غير متعمد لتطهير المنطقة من المخلوقات النجسة. وتهيم راوية " قمر" خلفها وخلف أبنائها بين عجلات السيارات (عجلات القدر) وسخريات المارة وشكوى الجيران, تهيم وتدور حاملة الحنان والطعام والماء واللبن لتدوس السيارات قلبها كل يوم. في يومياتها التي تنتهى أيامها دائما نفس النهاية, ترسم صاحبة الكلبة البيضاء عالما تلخصه إحدى رباعيات صلاح جاهين التي يقول بيتها الرابع: يا ميت ندامة ع اللي قلبه حنون