كتبت / جيهان السنباطى عجبت لأمر المجتمع الدولى ونظرته للأحداث التى تجرى على أرض مصر , والتى تؤكد يوماً بعد يوم أنه لا يبالى بما يحدث على أراضيها بقدر إهتمامه بأن تزداد الأمور فيها سوءً كى تنكسر شوكتها وتصبح لقمة سائغة لمن يريد إلتهامها فيسهل تقسيم وتفكيك الشرق الأوسط والذى تعتبر فيه مصر حجر الأساس الذى إذا إهتزت مكانته ستستباح فيها كل ذرة رمل ولن يبقى للأمة العربية والإسلامية وقتها أى مكانة أو صوت . ففى حين قام العالم الغربى وتماسك وتوحد وتجمع فى ساحة واحدة يندد بإرهاب أصاب بعض الصحفيين بفرنسا مؤكدين على وقوفهم أمام الإرهاب والإرهابيين والتصدى لهم بكل قوة وحزم وما أعقب ذلك من حملات أمنية واسعة فى فرنسا إستهدفت عدد من المشتبه فيهم وإعتقال الكثيرين منهم نشاهدهم الآن وهم يتابعون الأحداث التى وقعت فى فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 بعين واحدة حيث لا يبالون بحجم العنف والقتل والتخريب والترويع الذى مارسته جماعة الإخوان الإرهابية فى الشوارع والميادين المصرية والتى أسفر عنها خسائر بشرية ومادية كثيرة وكل ما إهتموا بتسليط الأضوء عليه هو كيف تعاملت قوات الأمن المصرية مع المتظاهرين وكيف أنها ضيقت الخناق أمنياً على القاهرة والمحافظات الآخرى وكيف تقوم الحكومة بحملات قاسية تستهدف وأد أى صوت معارض للسلطة الحالية . حقاً أنه لأمر مثيراً للدهشة ولكن لم الدهشة ونحن نعلم أن مايسمونهم بالنشطاء السياسيين والذين ساهموا فى إشعال أحداث ثورة يناير قد تدربوا على أيادى قوى ومنظمات خارجية كما نعلم كيف إستطاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن تحصل على تأييد ومؤازرة ومساندة العالم الغربى لهم بتصوير المشهد الذى يديرونه بكل حرفية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتى تدار بتمويل خارجى بأنهم الضعفاء المقهورون على أيادى البطش والعنف الأمنى فى مصر حتى أصبحت فكرة المواجهة الأمنية معهم مرفوضة خارجياً والأغرب بعد كل أحداث العنف التى حدثت تخرج علينا تقارير عن غربية وإحدى المنظمات الإقليمية والدولية تطلب من السلطات المصرية ضبط النفس فكيف يكون هناك ضبط للنفس أمام القتلى والمجرمين الذين يستهدفون أمن وإستقرار البلاد . على الجميع أن يعلم ذكرى ثورة يناير كانت وستظل من الأيام الفارقة فى تاريخ الدولة المصرية الحديثة والتى جسدت وحدة الصف وصلابة الإرادة وهى ثورة تلاحم فيها الجيش والشعب من أجل إستعادة كرامة الوطن وبناء مستقبله ولن يتغير هذا الأمر أبداً مادام هناك أبناء محبين لوطنهم وحريصين على رفعته مهما تعالت أصوات النباح من الكلاب المسعورة التى تحاول النهش فيه والنيل منه ومهما كان الإستقواء من الخارج ومهما كان حجم التشجيع وشراء الذمم والإغداق بالمال على ضعاف النفوس ستظل مصر فوق الجميع ولن يقهرها قلة من الفاسدين.