كتبت وداد ابراهيم: حصولها على لقب سفيرة السلام من خلال الفن والذي منح لها من قبل الاتحاد الاوربي لم يكن محض صدفة، بل جاء حصيلة عمل واجتهاد واخلاص لتجربتها في الفن التشكيلي، فقد ادركت فاطمة العبيدي (1974) منذ طفولتها بأنها تقترب من الرسم، وأن الألوان تجتذبها وهي تتطلع إلى أعمال عمها الفنان الرائد محمود العبيدي( شيخ الرسامين في كركوك) لتحلق في فضاء الفن التشكيلي، تغوص في ألوان البحر والسماء وتدرك أنها تستطيع أن تتعرف إلى الغاز القوس قزح بتدرجاته وعذوبة ألوانه، فكان حصادها شهادات ومعارض ومشاركات في مهرجانات ومعارض في الشرق الأوسط وفي أوروبا والدول العربية، وكان حصولها على لقب سفيرة المركز العالمي للفنون التشكيلية، قد زادها حماس للعمل ولتأكيد تجربتها الفنية بحصولها على عضو فخري في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في بريطانيا، ولقب عضو شرف في جمعية (اكتور) للفنون التشكيلية في سلوفاكيا، وإن كانت العبيدي لها الكثير من الأعمال المقتناة في سوريا وتونس والأردن وروسيا وتركيا وقبرص ورمانيا وسلوفاكيا، فإن أبرز مشاركاتها كانت في فعاليات المهرجان التشكيلي الدولي الرابع لمنظمة اوستركا في العاصمة الفرنسية والذي اقيم في تشرين اول من عام2014 ومنحت خلاله شهادتين تقديريتين. قال عنها الناقد والشاعر حسن عبد الحميد: " مصدات الجمال الروحي وقدسية النظر للأشياء في مرايا لوحات فاطمة العبيدي تتجه نحو زهو تعميداتها، فهي تمتلك بلاغة التعبير ونصاعة وضوح ما يعتمل بدواخلها من احلام وانطباعات. أما رئيس منظمة اليونسكو في اليونان (لونيس مارونتيس) فقد أشاد بأعمالها واصفة إياها" بأنها فنانة متمكنة تعكس في ألوانها حبها الكبير للحياة والتفاؤل، فيما يجد مدير مؤسسة زرفاس ارت الفنان (panagiotis milt) بأن اعمال العبيدي مفعمة بالحياة وتشكل رسالة نابعة من روحها المحبة للخير.