: ألا سألت نفسك ....يوما ماقيمتك الحقيقية ؟ قيمتك الحقيقية هي ورقة ........عندما جئت إلي الدنيا جئت بورقة تثبت مجيئك ..... وتستمد منها كينونتك الحقيقية التابعة لأسرتك ووضعهم الإجتماعي ......من هنا تجد الوضع الإجتماعي يعطيك القيمة المنبعثة من الآخريين تجاهك .......دون أن يكون لك أنت قيمة حقيقيه ........أو وضع لكيانك أنت أمام ذاتك ...........ناهيك عن تفكيرك سواء آكان سلبي نابع من لاشئ ......... أو إيجابي يتمخض بالأفكار ........من هنا أقول أن شهادة الميلاد هي من منحت الوجود .......الفعلي ......لوجودك ........... نجد أن قيمة شهادة الميلاد ......عندما تستخدمها في التحصين ضد الأمراض في الأشهر الأولي للميلاد .......عند التقديم للبناء عقلك .........عند الإلتحاق بمختلف أنواع التعليم ..........عند اصدار بطاقة شخصية تجعل لك وضع ..........عند إصدار جواز سفر .... عندما لاتكون لها ضد فأنت موجود .........عندما يكون لها ضد فأنت ليس لك وجود .... ورقة الضد تجعل من وجودك العدم ........حتي اسمك تتجرد منه .........لحظة تجهيزك للعدم في كلمة نزل الجثة .........طلع الجثة .........بين ورقة وورقة حياة ....ألا فكرت لحظه ......ماهي المدة البينية بين هذا وذاك .....هل لو تخيلت نفسك معك الورقتين هل كنت راضي عن نفسك في المدة البينية بين الورقتين ..........هل حققت ماتصبو إليه ......... هل جهزت نفسك للإجابة عن أهم الأعمال ذات الفائدة التي خلقت أنت من أجل انجازها ........هل عمرت الكون .........كما ينبغي أن يكون ......؟ هل أديت رسالتك التي خططت من أجلها ؟ أم سعيت إلي التدمير وإلي إقتناص الفرص كالذئب .....وإلي حصاد مايمكن حصاده من الرشوة والفساد ......... هل سألت نفسك من المتمتع بما إقتنصته من رشوة ......؟ وبما حققته من فساد .....طبعا تجد الإجابة عند اللجوء إلي وقفة مع ذاتك ..........ولكنك وسط هذا وذاك نسيت أنك إنسان مخلوق بالفطرة علي الرحمة والشعور ...بالإخريين ...........صالح نفسك واجعل منها فائدة مرجوة ...........للتشعر بالرضا .........والطمآنينة تجاة نفسك أولا ......قبل الآخرين فأنت سراب إن كانت حياتك في المدة البينة لاشئ ....بالنسبه للأخريين .........وأنت وأنت حقيقة إذا كنت في تلك المدة لك بصمات واضحة علي أعمالك ..........وبالتالي ..لابد أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب .......أمام من خلق الكون الله عز وجل .......أن نقف وقفة مع النفس نحي الضمائر التي .......دخلت العناية المركزة .........وأن نمنحها أكسجين الحياة ولايوجد شئ مستحيل علي النفس .......بل النفس قوية حالمة ..... آخاذة للعلو ....اجعل من نفسك عنوان للحب .........ارسم خطي للحق ......إعلن التمرد علي النفس الآمرة بالسوء .......إرتدي لباس من التقوي .........تجاة الآخريين ....ضع نفسك في حجرة مظلمة ظلام حالك ..........وحدث نفسك عما فعلته ..........هل ظلمت نفسك بما جنيت من الشر ....؟؟؟؟؟؟أم حققت أحلاما تستطيع أن تضاء لك الحجرة ويبدد ظلامها ...إن كانت لك القدرة علي إحياء ضميرك فأنت إنسان بالمعني الحقيقي لكلمة إنسان .........وإن ظللت كما أنت فقد تاهت منك إنسانتك .........وتحولت لشئ آخر ........فهل لك القدرة يا إنسا ن أن تكون إنسان .........أم تظل شئ آخر ..... وسوف تجد قيمة الورقة الحقيقية لحياتك ........ بقلم سلوي عبد الحميد