دانون هو الشخص الذى قرر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اقالته بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهها دانون لسياسة الحكومة في خضم العدوان على قطاع غزة ومطالبته بالعدوان البرى لانهاء حماس ، حيث يطالب هذا بغزو القطاع برا من "انهاء حماس"، حسب تعبيره ، فهو شخصية عنصرية وحاقدة ، وهدد سابقاً باستقالته من الحكومة الاسرائيلية في حال مصادقتها على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فى المفاوضات السياسية وخاصة من الدفعة الرابعة . نائب وزير الحرب الاسرائيلى المقال دانى دانون - وفق الرؤية الاسرائيلية – يشكل عطل على العمل مع وزير الحرب يعلون لقلة خبرته ، ووصفوه فى اسرائيل بالطفل الذى ألهاه نتنياهو ليتخلص من الصداع الذى يسببه ولكنه أحدث شقيقة فى رأس نتنياهو فى ظرف حساس وقت أزمة عميقة فلم يتحمله ، دانون مريض بهوس الشهرة ، وعظمة فى الحلق لا تبلع ولا تتقياً ، ونعتوا تصريحاته بغير مسئولة و تشكل ضرراً على أمن الدولة ، واعتبروه كمولد كهربائى لا يكفّ عن الضجيج . دانون يقف على رأس الشخصيات الاسرائيلية المتطرفة والداعية لسياسة التضييق على الأسرى ، ونفسه مقدم اقتراح قانون شاليط الذي ينص على مضاعفة معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، وحرمانهم من الزيارات بشكل كامل ، ومنعهم من التعليم ، والداعى لزيادة فترات العزل الانفرادي وقد صادقت على اقتراحاته اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وتبنته الحكومة فى حينه وتعمل بموجبها الآن فى السجون . و لدانون مدرسة عرفت " بالدانونية المتطرفة " هاجم الصفقة التى وقعها جهاز الأمن العام الإسرائيلى "شاباك" مع ممثلى الأسرى المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية قبل عامين برعاية مصر ، وبين أن دانون الذى شغل سابقاً رئيس قائمة حزب "الليكود" بالكنيست عارض الاتفاق ووصفه بالخطأ الفادح ، واعتبره بمثابة المكافأة للإرهاب، وأضاف : إن توقيع الأسرى على بند عدم ممارسة العمل العسكرى من داخل السجون لا يساوى الورق الذى وقعه عليه، فهؤلاء الأسرى أجبروا إسرائيل على التراجع من خلال إضرابهم عن الطعام" ، وزعم دانون أن الاتفاق يجعل السجون مخيمًا صيفيًّا للأسرى ، مشددًا على أن الضعف الذى بدت فيه إسرائيل أمام الأسرى يجعلها عرضة لمزيد من الابتزاز . وهو نفسه الذى انتقد قرار الحكومة الاسرائيلية بتسليم السلطة الفلسطينية شهداء مقابر الأرقام المحتجزة منذ عشرات السنين ، وعقب على قرار اقالته: "سأستمر في التصرف وفقا لقيمي وأخلاقي، وقيم الليكود وسوف تمثل الملايين من اليهود الذين لا يريدون أن يجدوا أنفسهم بعد 20 عاما بدون دولة قومية آمنة للشعب اليهودي. سأستمر في موقفي لضمان أن لا يصبح حزب الليكود فرعا لحزب ميريتس".