يشتاقني البحرُ ويهدي لمن أحببتُ قبلاتي وتقذفني الموجةُ إلى ذاكرتي فتفوح روائحُ عطر حكاياتي تصفعني الذكرى تلو الذكرى وبظلُّ البحرُ يرددُ في سرٍ وفي همسٍ الجميلَ من كلماتي أطلبُ أن أخرجَ من وعي أتسلقُ حبلاً يمتدُ ما بين روحي وآهاتي وأنسى كلَّ تخاريف البحرِ وأرجمُ بالضجرِ غواياتي يناديني البحرُ مرةً ويسخرُ من أخرى وأنا أُفتشُ في الرملِ عن زمنٍ باع فيه البخلاءُ وفائي زرقتُك يا بحرُ قد أغرت من وقفوا يوماً يصيدون ويسرقون رسالاتي وأفسدها من سرقوا بسمة طفلٍ استيقظ يوماً وهو ينادي قتلوا أمي ..قتلوا أمي قتلوا أبي تباً....تباً تبت يدا من سرق ومن قتل ....وتب زرقتُك يا بحرُ عكرها الريحُ ولم تعدْ صفحتُكَ الحلوة مرآتي ولم يعد الموجُ ينادي من أحببتْ فقد ضاعت على شواطيء نسيانك خطواتي