تعانى القارة الأفريقية من العديد من الصراعات والنزاعات ويرجع ذلك إلى تعدد الإثنيات والقبائل والصراع على السلطه والموارد ولعل ابرز ماعلى الساحه "قضيه المياه" وصراع دول حوض النيل وبالجوب فى تاريخ علاقات دول حوض النيل نجد أنها ذات علاقات متشابكه على كافه المستويات، تتحكم أثيوبيا بحوالي 85% من مياه النهر تمثل مصدر الخطر الأساسي لدول الحوض وخاصة السودان ومصر الواقعتين أسفل الحوض، نظراً إلى أهمية هذه القضية بالنسبة إلى الأمن القومي المصري، ودائما تستخدم المياه من قبل أثيوبيا كوسيله للصراع على مصر ونجد أن.لإسرائيل علاقات بأثيوبيا تعود إلى 1952، ونجد أن العديد من الاستثمارات الاسرائيليه توجد بأثيوبيا، وفى إطار العلاقات الوطيدة، امتنعت إثيوبيا عن التصويت على مشروع قرار فى الأممالمتحدة يعتبر الصهيونية نوعا من العنصرية، وبعد عدة أشهر، قام وفد إثيوبى بزيارة إسرائيل لإبرام اتفاقيات وصفقات فى مجالى الزراعة والصناعة، وهذا هو "لب القضيه" حيث الضغط على مصر بالمياه من قبل اسرائيل حيث الاراده بتطويق العرب، ومحاصره الأمن القومى العربي. ويبقى الهدف المهم لإسرائيل هو وضع خطط لسحب مياه النيل إلى أراضيها من أقرب نقطة في الدول الإفريقية مما يهدد مشروعات الري والكهرباء والزراعة على امتداد وادي النيل ودلتا مصر. أما من حيث السيطرة على البحر الأحمر فهو هدف إسرائيلي/ أمريكي مشترك وذلك لأن جزر البحر الأحمر أصبحت مكاناً لدفن النفايات النووية الإسرائيلية. كما أن التواجد الإسرائيلي في منطقة شرق إفريقيا بشكل عام يساعد على تحقيق أهداف إسرائيل الأمنية للسيطرة على البحر الأحمر لأهميته الإستراتيجية بوصفه ممراً مائياً عالمياً مهماً يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي . العلاقة الإسرائيلية مع إثيوبيا تخدم أهداف التوسع الإسرائيلي في القارة الإفريقية على حساب العرب وأمنهم القومي والحيوي.