عن دار سما تصدر طبعة جديدة وفاخرة من رواية الكاتبة المصرية الدكتورة سهير المصادفة "لهو الأبالسة"، الرواية المثيرة للجدل منذ صدورها عام 2003، وتحقيقها أصداء غير مسبوقة كعمل روائي أول لمؤلفتها.. وكما عودتنا الدكتورة سهير المصادفة أن تقدم لنا فى كل عمل جديد لها أن يكون هناك إضافة وتميز فكانت روايتها "لهو الأبالسة" أيضا تحتوى أسلوب مختلف واستخدمت اللغة كأساس للعمل الروائى ومزجت بين الحكاية الشعبية والحكايات الغريبة .. فكانت روايتها تمثل نموذجا فريدا يضاف إلى الأعمال السردية التى تركت بصمة فى الثقافة العربية . وقد احتوى غلاف الرواية الخلفي مقتطفات قصيرة من عشرات المقالات التي كُتبت عن الرواية: رواية مثل لهو الأبالسة يفسدها التلخيص ويشوهها, ويقتل أروع مافيها, وهو شاعريتها غير المستغربة من كاتبة هي شاعرة في المقام الأول. نجحت في أن تتيح لماء شاعريتها وكيميائة انسكابا حارا علي كل سطر في روايتها البديعة, وأن تحقق مستوي عاليا من الأداء اللغوي, هو ما نعتقده في كثير من روايات هذا الزمان التي يظن أصحابها أنهم بإتقان فن القص أو السرد وحده يحققون الغاية ويبلغون المنتهي, بينما تظل لغتهم فقيرة عاجزة عن تحقيق هذه المتعة الخالصة التي لاتحققها إلا الكتابة الأدبية الرفيعة. "فاروق شوشة/ مصر" من الممكن القول أن الشاعرة الكاتبة المصرية سهير المصادفة قد دخلت واثقة إلى عالم الرواية العربية، واستطاعت أن تسجل اسمها بين الأسماء الروائية العربية المبدعة، وأنها طرقت بجدية أبواب الرواية العالمية. يشهد على ذلك، الجهد التأسيسي الخلاق الذي تتميز به رواية (لهو الابالسة)، باعتبارها عملاً روائيًا بكرًا للكاتبة بعد ان نشرت عدة دواوين شعرية. "أمجد سعيد/ العراق" ولا شك في أن سببين اجتمعا لهذه الرواية حتى كان لها وقع الصدمة. السبب الاول هو ما تقدمت الاشارة اليه من اجتراح ادوات الواقعية السحرية، حيث الواقع جارح وأليم ومنتسب الى المدرسة الطبيعية التي تتحرى الغرائز البشرية وتفضح اسرارها الجوانية، فيما يلبس الخيال والاعجوبة لبوس السحر حيث يرى الناس ما يحسون به لا ما يقع امامهم. والسبب الثاني هو ما اوتيته الكاتبة من جسارة وجرأة على المسكوت عنه، في مجتمع شرقي يكاد لا يغفر للمرأة وجودها، فما بالك بها وهي امرأة هدمت الحائط الذي يفصل اسرارها عن المجتمع؟ "أحمد دحبور/ فلسطين" إن شعرية "لهو الأبالسة" المتدفقة أتاحت لها الرؤية الأفقية الشاسعة، وتلك النظرة العمودية ببعديها، العميقة الغائصة في أعماق النفس البشرية وطبقاتها التي يتراكم فيها موروث هائل من المعتقدات والقناعات ومخلفات الأسلاف. "عزمي خميس/ الأردن" مزجت الروائية المصرية سهير المصادفة في روايتها "لَهْو الأبالسة" بين الحكاية الشعبية والغرائبية واللا معقول، لإنتاج نص سردي مغاير تمام المغايرة عن نصوص سردية عربية كثيرة، فهو يعمل –أي النص- علىً خرق المنطق والقانون الطبيعي، لكنه في الوقت ذاته، يعمل على تأسيس منطقه وقانونه الخاص به، ليحقق التماثل بين البنية الاجتماعية – الاقتصادية – السياسية، وبين بنية الرواية، وتعميق الجوهر المفارقي المتآصل فيه. "أسامة غانم/ العراق" لقد شكلت رواية "لهو الأبالسة" مفاجأة حقيقية، لأنها تنم عن أن وراءها كاتبة ذات خيال روائي خلاق، وبالطبع كان للخلفية الشعرية لدى الكاتبة أثر ممتد عبر الرواية، حيث كانت اللغة هي البطل داخل الحدث الروائي. "عبد العزيز موافي/ مصر"