أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جامعة طنطا تقدم مشروعات طلابية مبتكرة لتطوير مرافق شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبى لألمانيا لإجراء التحليل الفنى    قطر: نؤكد الدعم التام للحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني    زيلينسكي: تحدثت مع ويتكوف وكوشنر بشأن كيفية إنهاء الحرب    ضياء رشوان: نتنياهو يريد تجنب الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة    ستة منتخبات تصنع المفاجأة وتُحافظ على شباكها نظيفة في افتتاح أمم إفريقيا 2025    الإسماعيلي يضرب بيراميدز بثلاثية في كأس عاصمة مصر    حبس طليق المطربة رحمة محسن في قضية الفيديوهات الخادشة    إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في مشاجرة بقنا    التحقيق مع المتهم بالتعدي على زوجته بالعباسية    نجاح عالمي للمعارض السياحية الخارجية وقرارات جديدة لتعزيز تجربة الزائر    ريهام حجاج تظهر بالحجاب فى مسلسل توابع وعرضه برمضان 2026    هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    17 حالة انفصال للمشاهير في 2025.. آخرهم عمرو أديب ولميس الحديدي    بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.. خبراء: ينعش أسواق المال ويعيد توجيه بوصلة المستثمرين    شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة بولاية غرب كردفان    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    ختام مبهج ل «الأقصر للتحطيب»    خبير تشريعات: جولة الإعادة أكدت صعود المستقلين وبروز ملامح البرلمان الجديد    بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    العائلة المصرية في برلين: مشاركة إيجابية للجالية المصرية في انتخابات «النواب»    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    التفاصيل الكاملة لافتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بالقليوبية    جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة المصرية هبة عبد الوهاب احمد
نشر في شموس يوم 01 - 03 - 2014

الشاعرة المصرية هبة عبد الوهاب أحمد، شاعرة مصرية، عضو اتحاد كتاب وعضو مؤسس لملتقى عروس النيل الأدبي، تمتاز بثقافتها العميقة، وسعة اطلاعها وتتمتع بالذكاء الحاد والمميز، لديها دواوين شعرية منوعة، تكتب باللهجة المصرية العامية، إضافة للكتابة باللغة الفصحى، تؤمن بالتغيير وتطوير الفكر، وتقول إن الحب هو ماء الحياة، وتؤمن أن لا عدل إلا في السماء، شخصيتها متفائلة غالباً، كعادتي مع كل من أتحاور معهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، ؟؟؟
اسمي:هبه السيد عبد الوهاب أحمد، ولدت فى:1/1/1979م، تمهيدي ماجستير ..تعليم الكتروني، عضو إتحاد كتاب، عضو مؤسس لملتقى عروس النيل الأدبي. شاركت فى العديد من المؤتمرات الثقافية..والأمسيات الشعرية. نشرت أعمالي فى الهيئة ألعامه لقصور الثقافة، وجريدة الأهرام بجمهورية مصر العربية، والعديد من المجلات الإقليمية والمنتديات الأدبية، والكثير من المواقع والمجلات والجرائد الإليكترونية. حاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الشعر فى مسابقة الجامعات المصرية لعام 1998م حاصلة على المركز الثالث فى مسابقة دورة الشعر الفلسطيني عن ديوان..رائحة الصمت. فاز ديوان (للصمت مذاقٌ آخر) بالنشر فى مسابقة العصرية للنشر عام 2012م، فاز ديوان (أصداء عبثية) بجائزة النشر الإقليمى للنشر عام 2013م. حاصلة على جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي فى دورتها الخامسة عام 2012م، صدر لي ديوان باللهجة العامية المصرية (جنونيات عاقلة جداً) وديوان بالفصحى:(رائحة الصّمت) وآخر بعنوان:(للصمت مذاقٌ أخر) وآخر بعنوان:(أصداءٌ عبثية) وآخر بعنوان:(عوجُ الحياة) يوجد تحت الطبع عدة مجموعات شعرية ونثرية.
@ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أما عن الأفكار والقيم التي أؤمن بها، فهي كثيرة وقابلة للإضافة والحذف كل يوم، فأنا أول قاعدة أؤمن بها إن الثابت الأهم فى حياتنا كبشر هو التغيير، وقابليتنا لتقويم أفكارنا وتعديل وتطوير والتغيير إن لزم الأمر، لما نؤمن به بين الحين والآخر، بحسب خبرتنا وتجاربنا مع الحياة..فيما عدا العقيدة والتوحيد..فهي الثابت الوحيد، والحب هو ماء الحياة، الذي دوما نسعى إليه للقدرة على المواصلة..وضمنت بعض كلماتي ببعض المعتقدات مثل..الدال على الحب، والداعي إليه، له مثل أجر فاعله _ جهول..من يظن أنه أخذ ما له كاملًا، أو بذل ما علية كما ينبغي_أرى الجميع إما ظالم أو مظلوم..وأظن هذه من أساسيات الحياة..لأنه لا عدل إلا في السماء. كما إنني اردد المقولة الرائعة لدرويش وخاصة عند المحن..دائما (على هذه الأرض ما يستحق الحياة) ..وأؤمن أن القذارة الوحيدة:هي القذارة التي تقبع داخلنا من غلٍ وحقد وتتبع عيوب الآخرين. فكما قال محمد بن إدريس الشافعي:(وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا) – أراني شخصية تهتم بتصدير الطاقة الإيجابية للآخر أيا كان، ولا يصيبني الإحباط بسهوله، أتمتع إلى حد كبير بنظرة تفاؤلية، وانتظر المستقبل بشغف، ودوما فى استعداد تام لتقبّل كل مقادير الله، وأيقن أن جميعها تحمل الخير حتى وان قصرت عقولنا وأبصارنا على رؤيته..لي الكثير من وجهات النظر المختلفة عن أصدقائي أظنها رؤية الواقع مجردًا دون أي تجمّل، ويحسبونها غالبا فلسفة، أعبر عن أفكاري بحرية أحيانا ما تجرجرني لثورة.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
كما نعلم جميعًا أن الحرية لا تمنح ولكنها تُنزع، وقد نحتاج لبذل الروح والنفس بل والدم في سبيلها..ولكي يتحرر الإنسان لا بد أن يملك قوته ويستقل اقتصاديا، وغالبا وراء كل عذاب وتخلف امرأة أو رجل نفس لا ترضى ولا تشبع، أو نفس أدركتها حسابات الدنيا وأهلها وآراء الآخر قبل أي التفاتة أو انتباه..وقد تنسى حسابات الخالق..لذا أرى أنه على الجميع التصرف عن قناعة تامة بما يريد فى حدود رقابة الله والضمير أولًا كي يتحرر من شيطان نفسه، ثم عليه بعد ذلك الرضا بما قسمه الله له..هكذا قد نقضى على عذاب وتخلف معظم أهل الأرض رجالًا كانوا أو نساءً. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: بين السّطور:
إني أُمارسُ ما أشاءُ من التحررِ، ها هُنا بين السطورِ ل أأتلق ْ وأعودُ.. أعبرُ ليلتي وأقومُ أعرجُ دون خوفٍ أخترقْ أبتاعُ قدرًا منْ شقاوةِ معجمي وبدون إفراطٍ أُمهدُّ كى تُسافرَ فى شرايينِ المحبّةِ فى دمى عندَ اختلافِ مشاعري يومًا عليكَ فلا تضلُّ..فإنني خلفَ الحروفِ أشدُّ أزرَكَ ثم نسمو عندَ سدرةِ مأتمي فأراك تتقدُ اشتياقًا ثمَّ نعبرُ.. ننْطلقْ وبذاتِ بابِكَ..أستقرُ..وأستمرُ على خُطىً كانتْ تُرافقُ ليلتي لأذوبَ أدراجَ الرياحِ وأحترقْ وأطير أحلامًا تُسافرُ فى حناياكَ البهيمةِ ثمَّ نسْقطُ كالمواتِ..هناك أَدفنُ ما ارتكبتُ من التّجاوزِ فى هواكَ بين حرفين الأحبّةِ تركضُ الآثِامُ سهوًا دون إِذنى كى تُرتّلَ آيةَ الأشواقِ سبعًا ثم أرجعُ بعدما .. مارستُ حبَكَ دون إثمٍ أو قلقْ.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ ولمن تقرأي من الكتاب والأدباء؟؟؟ وعل لديك مؤلفات في هذا المجال (مجال الأدب)؟؟؟ منذ متى وكيف ابتدأت الكتابة؟؟ وما هي مضامين كتاباتك، ولمن تكتبي من فئات المجتمع؟؟؟
الحقيقة وبدون، تجمّل ليس للقراءة عندي أية علاقة بالكتابة حتى الآن، سوى في تعلم بعض أصول العروض وقواعد النحو وما شابه..أقصد العلم والبحث عن معلومة بذاتها لتنقيح ما أكتب..وهذا ما يراه البعض خطأ فادحا..أما الكتابة بدأت معي منذ أوائل المرحلة الثانوية، وأذكر وقتها كم كنت أنفر من القراءة..مع أنني أحاول الآن تعديل هذا. ولا أخفيكم أن الأمر ليس بهذه السهولة..فالقراءة هي هواية لا أمتلكها رغم إقبالي الغير متعمد على الكتابة، أرى أن الكلمات هي التي تكتبنا ولسنا نحن من نكتبها..غالبًا أرى أن الكاتب مُلهم لا يحتاج ليقرأ تجارب الآخرين كي يعرضها أو يستخلص منها، فهو لدية الكثير والجديد دائما، لكتابته، وان كنت أرى أنه وجب الإطلاع الدائم على ما سبق ومطالعة جديد الساحة الثقافية باستمرار..ولكني لا أتمتع بهذا كثيرا..تتضمن كتاباتي غالبًا معاناة الذات مع نفسها أو الآخر ومع المجتمع بكل تغيراته وسياساته المتلاحقة..هكذا أراها تحمل البعد السياسي أحيانا وأحيانا أخرى تنزع إلى البعد الصوفي وعلاقتنا بذواتنا، ولطبيعة شخصيتي قد تغلب الرومانسية على معظمها..ولا أنسى أن أخبرك أن هدفي حين أكتب هو أن يتمكن حرفي من التواصل مع السواد الأعظم، وبسطاء المجتمع، لا أن أهتم بالكتابة للمثقفين فقط..لذا كانت لي تجربة مع القصيدة العامية، أظنها لا تقل أهمية عن علاقتي بالقصيدة الفصحى. وقد دوّنت معظمها في ديواني الأول (جنونيات عاقلة جدًا ). وهذا نموذج منها:
أنا نبته وأرضك حضن يا امايه وأنا تايه في وسط ميدان..ما بين صرخة وغنواية مأنا اللي بعشقك المقتول وقلبي أتفك من قيده..وطُلت بأيدي نجمايه ولسه يدوب.. هاقول فرحان بقيت عنك خلاص مسئول . فمدّ لنا الغراب إيده عشان يخطف..بواقي الحلم من سيده..وم الغربان ف قسّمناكى مدبوحة ما بين سني ونصراني مع الإخوان وحزب فلان .وحزب فلان بقيت ف الغربة رحالك وتاه ف الزحمة موالك.. وضاع مالك ..وراح حالك..ومحتالك يا موجوعة بأحوالنا وأحوالك فبترجاكى متسامحيش ولا حاكم ولا غاصب، ولا حاقد، ولا حاسد، ولا غاضب، ولا تسامحي في يوم مُضرب، ولا حرنان متتراجعيش ولو حكمت يا أمي نموت، وماله نموت عشان اسمك يا غالية يعيش.
وكان هذا لأن اللهجة الشعبية، قد تصل الى معظم الناس فى بساطه، وخاصة في مجتمعاتنا التي زهدت في كل أنواع الثقافة والمعرفة، إلا ما تسوقه القنوات الإعلانية المجانية، إلى آذانهم..ونعلم أن الأنظمة العربية الحاكمة، لم تتوانى عن اى طريقة لتعزل المجتمعات الثقافية عن عامة الشعب، فصار الإطلاع على عوالمنا من البسطاء، هو حلم كل كاتب..وأرى أن الشعراء والأدباء عاشوا عصرًا مُظلماً وظالمًا يكتبون لأنفسهم وذويهم..وأصبح النجاح الذي أراه هو تفعيل التواصل، حقيقي بين الأدباء والجماهير، وتغير القاعدة التي فرضت نفسها، وهى أن جماهير الأدباء والمثقفون هم أنفسهم..وتتضمن معظم كتاباتي رسائل أهمها..إن معرفة الحقيقة تكون عن طريق القلب، لا الرأس. لذا..استفتِ قلبك، وإن أفتوك..كما أن المحنة قد تحطم البعض, إلا أنها قد تكون سبباً في عظمة البعض الآخر، فلا تدع الدنيا تقهرك وتُحبطك. وهى أقوال معروفة فى التاريخ، ولكن أرى أنه يجب أن تكون قواعد يعمل عليها الكتاب، لنشر الوعي الإنساني بين العامة، ومساعدتهم لتخطي ذواتهم والتعامل مع المجتمع بسلمية قدر المستطاع..فإن لم تهذب الكتابة أخلاق البشر، وتساعدهم على تطهير أنفسهم، والوصول إلى حقيقة الإنسانية، فهي مجرد ادّعاءات..ومهاترات يجب على كاتبها ان يحتفظ بها لنفسه..وعمومًا ليس لدى الحجم الذي أطمح اليه من الرضا عن كتاباتي، كي أستند إليه حتى الآن.
@هل أنت مع حق المرأة بالإجهاض في كافة المواقف التي تعيشها؟؟؟ وهل أنت مع مساواة المرأة بحرية الرجل بالمطلق؟؟ او تتحفظي على هذه الحرية بحدود معينة؟؟؟ لا معنى للحرية المطلقة سيدي..الحرية يجب أن تكون منظمة، وغير عبثية لكل من الرجل والمرأة، وإلا فهي الفوضى..الحرية المطلقة التي يجب أن يبحث كل منّا عنها هي حرية الروح، والتحرر من كل قيود الجسد، ومتدنيات الأرض، للتحليق في عالم سماوي ساحر، يمكننا بهذا فقط، أن ننهل من عظمة الحرية وفيضاناتها..وما سوى ذلك من مساواة ومزاحمة، هي مسميات بشرية، أنتجها من أنتجها للاتجار بها، و بطموح المرأة الذي هو فى الحقيقة، لم يقيده دين، ولا تعترف به إنسانية..فبرز الخلاف الأبدي بين الرجل والمرأة، على الحرية وما شابه ذلك، وأظن الجميع الآن لا يرى مبرر لهذا. هذه قصيدة من أشعاري:من قصيدة سكرات امرأة حية
لا بأسَ بقَسَمٍ آخر..قسمًا بالليل الجاحدِ حين يخبئ تحت رمادِ الظلمةِ سنبلةً لازالت فى طور المهدْ سأُهادنُ شيطان الوقتِ وكل العثراتِ..أُصاحبُها وأُصالحُ جني الموتِ أُريكَ جنونى في ليلِ المدّ ستُفاجأُ عند عبورى من بابِ الحلمِ لأحكى عن سحرٍ أحلى يمتدُ لخصري عند غيابِ الشمسْ سأمدُّ يدي فى صدرِ الليلِ بعنفٍ كى أقبضَ أسرارَ النفسْ أرقصُ أرقصُ حتى أُربِك كلَّ فصولِكَ..وتطيبُ ثمارُكَ وغصونُكَ فى عينِ الدّهرِ ستمتدْ وسأقطفُ من حوضِ الفلّ المنسي بقلبِكَ أختصرُ مسافاتِ الرحلةِ من حبلِ السرّة حتى باب اللّحدْ.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع،
الديمقراطية، والحرية بالطبع نعم..إن الدين لله والوطن للجميع وما أروعها من كلمه وما أصوبها..ويجب الحرص الدائم على الاستماع إلى الآخر وإن خالفنا طالما تتسم الأمور بالسلمية، ومجتمع يقتل معارضيه السلميين هو مجتمع يسير على قدم واحد وسيسقط آجلًا أو عاجلًا والتصالح مع من لم يتم توجيه تهم عنف ضدهم. خطوه تبدو مهمة..حتى لا نثير حقدهم على مجتمع ينبذهم..فيظهرون له العداء الواضح . ولكن يجب فى معظم الوقت الحرص والمراقبة للتأكد من عودتهم إلى الانتماء والاندماج مع المجتمع بكل مؤسساته لتحقيق نفس الهدف، وهو الخروج به من عنق الزجاجة مع احترام معارضتهم السلمية التي تكشف وتوضح اى تجاوز دون عنف أو إرهاب أو تخريب..لحين اكتشاف أي حقيقة أخرى قد تختفي تحت أي وجوهٍ مزيفة.. ويجب أن نوضح أن النبذ والإقصاء يسبب الشعور بالكره والغل والحقد..ولا تحتاج بلادنا إلى المزيد من هذا . وبهذا فإن بعد السياسة عن الدين أمر حتمي..ويجب أن لا ننسى أن معظم الشعوب العربية هى إسلامية أو موحده بالله..إذن فلإ معنى إن يتشدق البعض باسم الدين ويزايد كل منّا على الآخر..ويمكننا القول الآن أن المنطقة العربية تجري عملية قلب مفتوح، فإما أن نقف جوارها جميعا بهدف إتمام الشفاء والتعافي..وإما التكالب وراء الأهواء والمصالح الشخصية..يجب أن يجتمع الوطن العربي على هدف واحد لِلم شمل الفرقة الوطنية والدفاع عن حريات الشعوب ضد عدوان الخارج وأطماع الحُكام مِن مَن يرون أنفسهم السادة..وعن الحبيبة مصر رغم كل ما تمر به، فلا أقلق عليها ليقيني الثابت أن الله يحفظها، هي وشعبها في رباط إلى يوم القيامة..حفظها الله..ولا يخفى على العالم كاملاً أنه رغم عصور الظلام إلا أن إرادة الشعب المصري هي تعتبر معجزة يمكنها صنع تاريخ جديد يضاف إلى تاريخ حضاراتها، ووسط كل الفوضى والجهل بعلم الديمقراطية ورغم كل الأطماع والسياسات الخبيثة إلا أنني يمكنني أن أُجزم أنه شعب مُلهم، مع كل بساطته وعفويته.
@هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي بعامة وما هي مشكلة القاريء العربي، بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي من القراءة؟؟؟ ما هي المشاكل التي يعاني منها الكاتب والأديب العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص؟؟؟
مهازل الثقافة المتجددة وجوائز الساحات الثقافية والبعثات والمهرجانات والميزانيات من وإلى كل الدول العربية التي لا تعبر عن هوية الثقافة الحقيقية، وهى التي لا يحكمها سوى العلاقات الودية والنفعية..بهدوء كم ثرثرنا هنا على صفحات الفيس بوك وغيرها وكم جهرنا بفسادهم فى الأماسي والملتقيات وكم على الملأ تبرأنا من الهيئات الفاسدة ؟! وعلى المقابل كم هبت ألسنة المنتفعين والمتسلقين وخونة الثقافة تلهب تاريخ من يدافع عن التاريخ..ثم أما بعد !! بلا فائدة يفعلون ما يأمرون دون أن ينظرون إلى ما نفعل..بل يخرجون لنا ألسنتهم على الملأ..أيضًا..والجماهير تتفرج وتتابع وتمتعض أو تتفق ولكنها تدير ظهرًا إلى الحقيقة، كما هو الحال فى كل الميادين والمؤسسات..لأن الغالب ما بين فاسد أو خانع..وكلاهما لا يمكنه الوقوف فى وجه الفساد والظلم..وهكذا دواليك..ننتظر المزيد من الفساد ،وعلى الثقافة السلام ..رغم كل الحراك الثقافي الملاحظ على الشاشات والساحات العربية..في الحقيقة لم نعد نعبأ كثيرا بصرخات المبدعين الذين يرون ضرورة تطهير الثقافة..فلم يصادفنا من يثور لأجل الأدب ومصلحة الثقافة، الكل يسعى إلى هدف شخصي. رحم الله الثقافة من قبل ومن بعد، إن استمر الأمر هكذا..أحيانا أشفق على من تحترق قلوبهم مجددًا بسبب تزوير ثقافتنا وطمس هويتنا وأتساءل لمصلحة من ؟؟ ولا حياة لمن تنادى.. وقد يكون أحد أوجه الحل فى وجود هدف نجتمع عليه، وان يعترف كل منا بحقيقة قدره..فالجميع يرون أنفسهم أعظم الشعراء وأحق الكتاب وأقدرنا على الإدارة ومواصلة السير..ولا بد من إجماع كامل لكل الكتاب والمبدعين على مقاطعة هذه الهيئات الفاسدة حتى نصلحها ونطهرها. قد يتوجب علينا أن نتفق..ولو مرة ضد الفساد..فما الجدوى من الاعتراض والامتعاض ثم مواصلة التعامل معهم ومصافحتهم على الملأ من أجل المصالح..فطالما أن المصالح تتصالح..لا مجال لإصلاحٍ حقيقي..وللعلم لا حجة لأحدهم من المتملقين فى التواصل معهم..لأن ثورة الاتصالات هذه الفترة منحت كل من أراد منفذًا شرعيا متنفسًا له دون الحاجة لمسح الأجواخ والأكل على كل الموائد..فلم بعد هناك مبرر لقبول الفساد والمهانة ؟؟؟؟؟؟؟ هذا وإن لم يكن لأحدنا مبرر قبل سابق..أوضح أننى لم أقصد بالهجر ترك الساحة لهم..قطعًا تحديد الهدف والاجتماع عليه ولمّ شمل هذه الوحدة الثقافية المتهرئة، وتوحيد الفرقة..ولتكن المقاطعة حتى المحاربة والتطهير، وأخبركم أنّا مع الجماعة..لأن يد الله معها..هذا إن وجدتْ..لو نبقى على هذه الفرقة ويظل المثقفون على هذا التشرذم فلا داعي لعنترية الكلمات على الصفحات.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت أو أساءت الشبكة العنكبوتية للمواطن بشكل عام.
قطعا ككل ما يتوصل إليه الإنسان من علم فهو نعمة منّ الله انعم بها على الإنسان.. ولكن علينا نحن أن نحدد ونختار كيف يكون هذا التقدم، والعلم نعمة طيّعة تخدمنا وتحقق الصالح العام والنفع والاستفادة للجميع وليس نقمة تنقلب علينا كما ينقلب السحر على الساحر..وفى الحقيقة أرى أن مجتمعاتنا العربية تحتاج زمنا ليس بيسير، وعمل توعية فعليه لمن يصاحب هذا العالم الافتراضي ويُجالسه كي يمكنه الاستفادة من وضع العالم بكل مفاتيحه وعلمه بين أصابعه..فهو حسب تقارير واقعية صار نقمة على بيوت وشخصيات كثيرة إلا من رحم ربى..وعلى الصعيد الآخر فهذه الشبكة صارت مُتنفس جيد لأقلام المبدعين والمفكرين والباحثين والمثقفين، ولكنه لا يؤرخ ولا يحفظ حقوق الملكية الفكرية والإبداعية كما يجب..لذا علي كل منّا تحديد متطلباته من تكنولوجيا كهذه وعدم الانسياق وراء إبهار عالم افتراضي..قد ينتهي بلمسة أصابع وقد يتحول من حلم إلى كابوس في لحظة في حياة البعض. وهذه قصيدة من أشعاري بعنوان:عوجُ الحياةِ
بعضُ التخلي والتجلي..والتّحيّزِ والتّجبّرِ..والتيقّظِ ثرثراتٌ لا تكفُّ ثم صمتٌ فاضحٌ نعمٌ..ولا..بعض الهدوءِ..ضجيجه مترقّبٌ تلك الخطى قصدًا يراني..ثمّ قصدًا أختبئ كى لا أراه..بعض مرّاتٍ أراني نارُ شيطانٍ أتتكَ وفى الصّباحِ كغيمةٍ ثلَجٌ وبردٌ واشتياقٌ حارقٌ كم تستظلُّ بظلِّها كمْ أرضعتكَ روائها لبن النّجومِ ودمعها وقتَ التّهجدِ في الصلاة لا غيرَ هذا الانتحارِ على مَشارفِ فَقدِنا نفس المسافةِ بين عيني حين يقصدُكَ الودِاعُ وبين قلبٍ مُوصدٍ كمْ كان يضّطرب احتراقًا للفراقِ..ولا سواهْ وأنا أشدُّ بقوةٍ..كي أطمئنَ على الصباحِ فقد حفظِتُ بجيبِه قلبًا مُسنًا هالكًا وبرُغمِ ذاكَ فلا يملُّ من الحياة...لا غير أنْ أبقى أنا وأنا الحبيبُ الغاضبُ وأنا الصديقُ الخائنُ عينُ الطريقِ المستبدّةِ..زادُها أيضًا أنا وصديقتي تلك التي اختارتْكَ يومًا كى تهيمَ بوصلكَ.. كانت أنا وأنا يمامُ العاشقينَ..ورحلُهم لا غيرَ أن أندسَّ يومًا بين أحزانِ الخريفِ بحيلتي عَلّى أردّ مكانَ هذا القلبِ..قلبًا باسما..لمّا تراقصَ ملحُ وجهكَ ثمّ ذابَ عبوسُه حين التقاءِ البسمتينِ بثغرِنا لونُ الدموعِ..مذاقُها همسٌ رقيقٌ مثل زقزقةِ الكناري في اللقاءِ وبالبعادِ..وحين يقتربُ السّفرْ قد كانَ مسًا ظالمًا وبِرغمِ ذاكَ فإنّه لا شئ يدعو للضجيجِ وللضجرْ عوجُ الحياةِ فلا تُجاهد كى تُقيمَهُ إنّه ضلعٌ كحواءِ الرقيقةِ إنْ تقوّمَه انْكسرْ
@ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
كانت بالأمس القريب تثير هذه الأفكار غضبي وثورتي وأندفع وأثور وأضرب الأمثلة من التاريخ والدين وأدافع ولكن الآن وأيضا في مجتمعاتنا العربية، أراها مهاترات لا تستدعى منّا سوى أن ننظر لحامل هذه الأفكار بكل الشفقة، ولمن تستجيب من النساء لأفكار كتلك ليس هناك أي داعي للتعاطف، فهي إما عاشقة تتقبل بكل الحب والرضا هذه الأوضاع..لا ضير من هذا.. وغالبا تجد سعادتها بذلك..أو هي سيدة تحمل بين جنبيها قلوب العبيد، وبذلك فلا فائدة من اى حوار أو تعاطف..فهناك بين القلوب قلوب لا تخشى في الحريّة لومة لائم، وأخرى لا تسعها إلا حياة العبيد ..وينطبق هذا على الرجل والمرأة..أؤمن الآن أن كل منّا يمكنه تغيير قَدَره وتغيير حياته إذا أراد..وتتقبله المجتمعات التي تفرض علينا سياسات التغيير كل يوم.
@ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمني تحقيقها، كذلك احلام وطموحات المرأة المصرية بشكل عام ؟؟؟
المرأة المصرية بشكل عام بخير..فقط يجب أن تنتبه لهذا فهى أقدر النساء على الإبداع..أما مصر فأراها أعظم بلاد الأرض ولكن يتربص بها من يتربص..فأرجو أن ينصرها الله كما عودنا وكما ذكر لنا التاريخ..وحلمى للثقافة..يبدأ حين تتسع الساحة الثقافية لكل المبدعين بنفس القدر، ونتخلص ولو إلى حد ما من الواسطة الإبداعية حتى يتبين الغث من الثمين..أما لي..أرجو أن يلهمني الله القصيدة التي أعبر بها إلى جسر الخلود. وهذه قصيدة من أشعاري:
أَرِقْتُ...وأفرغتُ جيبَ الحقيقةِ_ قبل الرحيلِ_ ب عينِ الصّباحِ المُلثّمِ علّى أجرجر طرفَ النّهارِ ف تكسو ثيابُ الشموسِ..لعلَّ أرقتُ ومَدّتْ قصيدي دروبًا عليها تمرُّ الحياةُ سريعًا..سريعًا بيومٍ تجلّى..ويومٍ تولّى وأفلستُ..رغم انتفاخ القلوبِ بنارِ الحياةِ القصيرةْ وجاوزتُ قلبي..وأوثقتُ كلتا يدي بذنبي، وأوصدتُ عيني وأطلقتُ عند الخيالِ..عيونَ البصيرهْ أرقتُ..لماذا..تُطلُ بلادي بوجهٍ عجوزٍ يخافُ المساءَ، ويقضي الصباحَ حزينًا ، ودومًا تخبئ تحتَ الرّمادِ القلوبِ الكسيرةْ، وتحت الثّيابِ..عيونٌ لذئبٍ أطلّ ؟ أحوكُ قناعًا..منَ الفرْحِ يرْقصُ عنْد اللقاءِ، لعلّى أنال رحيقَ السّعادةِ..تنْزع ستْرة حلمي.. وتلْقى سلامًا حزينًا وتمْضى.!! إليْكَ التَّحيّة..فماذا يَضيْرُكَ لوْ أمهلتني رصاصاتُ حزني قُبيْل الفراقِ..ثوانى..ُطالعُ فيها صحيْفةَ عمري هنا في عيونكَ، أصْحبُ ذكْرى شجوْنٍ..لكمْ رافقتني بقرْبكَ..ثمَّ أنالُ عناقًا قصيْرًا به أسْتعدُّ لثوْبِ المنيّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.