ارتفاع أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس 31-7-2025    نمو مبيعات التجزئة في اليابان بنسبة 2% خلال الشهر الماضي    فورد تتوقع خسائر بقيمة ملياري دولار هذا العام نتيجة رسوم ترامب    هاريس ستدلي بشهادتها في الكونجرس بشأن الحالة العقلية لبايدن والعفو عن 2500 شخص    ترامب يهدد كندا حال الاعتراف بدولة فلسطين: لن نعقد اتفاقا تجاريا    20 شاحنة مساعدات إماراتية تستعد للدخول إلى قطاع غزة    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء    ملعب الإسكندرية يتحول إلى منصة فنية ضمن فعاليات "صيف الأوبرا 2025"    سعر الدولار اليوم الخميس 31-7-2025 بعد تسجيله أعلى مستوياته خلال 60 يومًا    معتقل من ذوي الهمم يقود "الإخوان".. داخلية السيسي تقتل فريد شلبي المعلم بالأزهر بمقر أمني بكفر الشيخ    "ابن العبري".. راهب عبر العصور وخلّد اسمه في اللاهوت والفلسفة والطب    قناة السويس حكاية وطنl القناة الجديدة.. 10 سنوات من التحدى والإنجاز    الرئيس الفلسطيني يرحب ب"الموقف التاريخي والشجاع" لكندا    لليوم الرابع، ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثر الإمدادات بتهديدات ترامب الجمركية    دعمًا لمرشح «الجبهة الوطنية».. مؤتمر حاشد للسيدات بالقليوبية    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    قناة السويس حكاية وطن l حُفرت بأيادٍ مصرية وسُرقت ب«امتياز فرنسى»    الطب الشرعى يحل لغز وفاة أب وابنائه الستة فى المنيا.. تفاصيل    سلاح النفط العربي    حرمه منها كلوب وسلوت ينصفه، ليفربول يستعد لتحقيق حلم محمد صلاح    نحن ضحايا «عك»    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    طريقة عمل سلطة الفتوش على الطريقة الأصلية    المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    بينهم طفل.. إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق فايد بالإسماعيلية (أسماء)    بعد الزلزال.. الحيتان تجنح ل شواطئ اليابان قبل وصول التسونامي (فيديو)    الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    السيارات الكهربائية.. والعاصمة الإنجليزية!    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    الحقيقة متعددة الروايات    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأديبة ندى إمام عبد الواحد: الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي أحملها، وأدافع عنها، هي مطالب ثورتي المجيدة، ثورة 25 يناير و30 يونيو،
نشر في شموس يوم 10 - 07 - 2013

كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع السيدة المصرية، الأديبة، والشاعرة، والقاصة، ندى إمام عبد الواحد، والتي تتصف شخصيتها بالوعي، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، ووعيها الاجتماعي الواسع والعميق، وأفكارها القيمة والمنفتحة، وثقافتها العميقة، وأجوبتها الموضوعية، والحس الوطني والقومي الرائع، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ، جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
ندى إمام عبد الواحد، مصرية، وأقيم بالقاهرة، أعمل باحثة في مجال الوعي البيئي، عمري سبع وأربعون عاماً، أحمل شهادة الماجستير في علوم بيئية تربوية، وإعلام بيئي، حالياً، باحثة بالدكتوراه، متزوجة، هواياتي القراءة والكتابة..وأيضا أنا شاعرة وقاصة.
@ما اسم المدينة التي تقيمين بها، واهم معالمها التاريخية والهامة إن وجد، التي تميزها ؟؟؟ الرجاء بعد الانتهاء من كل اجابة ان تقولي لي تفضل
أقيم في قاهرة المعز، القاهرة المحروسة، التي بها ألف مئذنة، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، ومسجد السلطان حسن، وكنيسة العذراء مريم، وشجرة مريم..ومسجد سيدنا الحسن، وخان الخليلي، وبرج القاهرة الدولي، وأهرامات الجيزة وأبو الهول.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي أحملها، وأدافع عنها، هي مطالب ثورتي المجيدة، ثورة 25 يناير و30 يونيو، وهب الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية، واحمل أيضاً، هَمْ الأمية، التي تتفشَّى في بلدي، وهَّمْ الفقر، وهَّمْ الجهل، شخصيتي جريئة، وقوية، لكنها مسالمة، لدى مبدأ أخلاقي، وذوق جمالي، أريدهما أن يتفشيا في وطني..لا للنفاق، وأهلا بالإبداع..فالبيئة من حولنا إلا حق، وخير وجمال، لست منفتحة اجتماعياً، بل على العكس، أنا انطوائية وخجولة..لكنني لا أخاف، أنا متفائلة إلى حد كبير..لكن في أحيان كثيرة، يتملكني حزن شديد.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
أنا مع الحرية، حيث تكون للمرأة وللرجل، وللحيوان، وللنبات..يجب أن يشعر كل مخلوق بالحرية ..الحرية هي الهواء..والعبودية قيد.حرية المرأة، جزء من حرية الوطن، ثم المجتمع، ثم حرية الرجل الشرقي، ولو تحرر كل ذلك، تحررَّت المرأة أيضاً، الحرية المادية، تأتى حين تتعرض المرأة لقيد العبودية، للمال، وذلك لو تعرضتْ للحاجة الشديدة، والحرية السياسية، واجب للمرأة والرجل، والحرية الاجتماعية، هي حرية التعبير عن الرأي، وهذا أحد حقوق الإنسان، بصفة عامة.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك، هل هي أشعار، أم قصص، أم خواطر وغيرها؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم???
علاقتي بالقراءة والكتابة، علاقة قديمة وحتمية، فانا أحمل شهادة ليسانس آداب، لغة إنجليزية، وقرأت الأدب الانجليزي، بحكم دراستي، وكنت أكتب القصص والخواطر، وأنا بالمراحل الدراسية المختلفة، ولدي الآن مجموعتين قصصيتين:(منازل العشق) و(عندما يبكى الجسد)، ولدي مسرحية بعنوان: (الرحيل بأمر الملك)، الرسالة التي أود إيصالها القاريء، هي العمق الذاتي والفكري، لأي شيء..فلا تأخذ يا قارئي بالسطوح فقط، بل أنا أجذبك لعمق الكلام، واكتب للمرأة بصفة خاصة، وسأضع لك قصة من قصصي القصيرة: شموع بالشمعدان، المذهب الموضوع فوق المدفأة الرخامية، بالصالة، كانت كلما أقبل الليل، تضيء شموعاً أربعة، وتدير الموسيقى الهادئة، وفى جدية وشجن، تتخيَّل أنها ساحرة، وأن لديها قدرات عظيمة، ولكنها قدرات طيبة. تتمايل مع صوت الموسيقى، وتدور حول نفسها، وحول مائدة السُفرة، تفرد ذراعيها تارةً، وتضمهم تارة أخرى، تدور حول نفسها، وتنسى ما حولها. تطير بقدراتها، فوق السحاب، وتقفز من سحابة لأخرى، كانت تجمع النجمات المضيئة، وتعود تنثرها مرة أخرى، في توزيع جديد، ثم تناجي القمر، فيداعبها، وتدخل إليه فى الهوة المضيئة. تنزع ملابس الساحرات عن جسدها، وترقص عارية. وتدور، وتدور، وينتشي القمر، ويضيء أكثر فأكثر، وتبدو هي كظل يتمايل من خلف الدائرة، البيضاء. عند انتهاء الرقصة، تعاود ارتداء ملابس الساحرات، وتضع قبعة الرأس الطويلة، وترمي بشعرها الأحمر فوق كتفيها، وتخرج من حضن القمر. تقفز فوق السحب مرة أخرى، عائدة إلى البيت، وحين تصل، تتثاءب استعداداً للنوم. لم يصل زوجها بعد، بالرغم أن الساعة قاربت الواحدة صباحاً، إنه مع المرأة الأخرى، زوجته الثانية، الحب الذي طرأ على حياتهما، فلم يحتمل الزوج خسرانه، والنشوة التي لا بديل عنها، والجسد الذي يهبه الشوق والاشتياق. أما هي، فلها إطفاء الشموع، وغلق النوافذ، وإسدال الستائر، والدخول في عالم شبيه، بعالم الموت، وفى انصياع تام، تتشرنق داخل نفسها، وبحزن دفين تنام. تستيقظ في الصباح في ثوب امرأة أخرى، ذاهبة إلى العمل، حاملة إفطارها في شنطة يدها، ممسكة باليد الأخرى طفلها الصغير، الذاهب إلى المدرسة فى دعةٍ وبراءة، بعدما أعطى لبابا قبلة الصباح .
وهذه قصيدة نثريه: لم يمت قلبي وحيداً، بل كانت ترافقه أصوات وأصداء، ربما كانت بكائيات الحزن، ورقصات الموت، بينما هو على تلك الإيقاعات، يطفيء شموعه، ويرقد قرير العينين.
@ كيف تتمخض كتابة وولادة القصيدة الشعرية لديك، وهل هي من صنع خيالك، آم تعبر عن حالة خاصة مررت بها، او تعبر عن معانا صديقة لك، وكم تستغرق من الوقت حتى الانتهاء من كتابتها؟؟؟
كل قصائدي ممتزجة، من الواقع والخيال..المعاناة الشخصية، ومعاناة الآخرين..وضعي ووضع المجتمع، أنا قد أستغرق يوماً فى كتابة مجموعة من القصائد، وقد أستغرق شهراً، لقصيدة واحدة، ليس هناك وقت محدد.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
طبعاً، مع كل هذا، وأنا مع محبي الحوار، وأعداء الحوار، ومع المتسامح واللا متسامح، لولا التعددية، ما كانت مصر التعددية، هي صفة مصر، ولهذا نحن في ثورة، لمن يريدون إجبارنا على حوار واحد، وموقف واحد، ونبذ التعدد، الذي هو الهواء، الذي تستنشقه الحرية.
@ما هو تعليقك على مقولة أن: الشعراء يتبعهم الغاوون، ألا ترى إنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، وكبر مقتا عند الله أن تقولوا ما تفعلوا؟؟؟
هههههههههههه الشعراء، الذين ليس لديهم مبدأ، ولكنه (رب الشعر)، كل الإبداع جاء من عند الله، فهو البديع..فهو الذي علمنا ما لم نكن نعلم، وهو رب الشعر، وهو المصور.
@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ.
ههههههههه..ده كلام؟؟ أولا الثقافة الذكورية، لن تختفي من المجتمع الشرقي بسهولة، أما ناقصات عقل ودين، فالكلام فيها لن يؤتي بأي جديد، نحن نسمعها من أذن، ونخرجها من الأخرى، والمرأة خلقت من ضلع اعوج، ده هراء، لان المولى سبحانه وتعالى يقول..مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ، وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًاً، وهو القائل (إن كيدهن عظيم)، دى للرد على موضوع ناقصات عقل ودين، والاسم عورة، مش منطقي طبعاً، ده كلام تافه، والجسم والصوت عورة، طبعا لو أسيء استخدامه، والتعامل به، من اجل شهوات والعياذ بالله. وانا مع الاحترام في كل شيء، سواء ملبس أو كلام او نظر، والمرأة مكانها في قلب المجتمع، ومشاكله، وكذلك في بيتها، فالمرأة لا يمكن أن تنفصل، وتكون في واد، والمجتمع بالخارج، في واد آخر ؟
@كيف تصفي لنا وضع المرأة في مصر من الناحية الثقافية والتعليمية والتوعوية؟؟وكيف تصفي لنا نظرة الرجل المصري لها، وتعامله معها، وهل أنت راضية عن ذلك أم لا ؟؟؟وكيف تحبي أن يعامل الرجل المرأة بشكل عام ؟؟؟
وضع المرأة في مصر رائع، وبعد الثورة ازداد روعة وبهاء، فالمرأة المصرية، مثقفة بالسليقة وبالفطرة، نتيجة ما مر بها من ثقافات متعددة، عبر الأزمان، أما بالنسبة للتعليم، فالمرأة لم تحصل على القدر الكافي حتى الآن، خاصة في المناطق الريفية، نظرة الرجل المصري للمرأة المصرية نظرة احترام، وتقدير، وخاصة أنها شريكته فى ثورته، وتقف بجانبه وتدعمه، أحب أن يعامل الرجل المرأة باحترام وتقدير وشهامة، أن يخاطب فيها العقل أولا، ثم ستعطيه هي الحنان والحب، والحياة، الجنة بدون حواء، لم ترق كثيراً لآدم.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟
الشبكة العنكبوتية نعمة كبيرة، مثل شيء يجعلك تتواصل مع الناس، والدنيا نعمة وحرية، وظاهرة الصداقة والحب والزواج عبر الشبكة، أمر غير مضمون، قد ينجح وقد يفشل..لكن لو أنها وسيط في الخير، ومؤمنة بالفعل، قد تكون هامة وخاصة، بالنسبة لمن يعانون الوحدة والانطواء، ويكونون غير قادرين على تكوين صداقات خارجية، ويكونون غير قادرين على تكوين الصداقات.
@ ما هو في رأيك، أسباب ارتفاع نسبة العنوسة، بين الشابات والشباب في المجتمعات العربية.؟؟؟ وهل أنت مع الزواج المدني، وزواج المسيار، والمتعة، من اجل التقليل من العنوسة؟؟؟ وما هي الحلول في رأيك التي يمكنها ان تقلل من العنوسة في المجتمعات العربية؟؟؟
ارتفاع نسبة العنوسة له أسباب كثيرة، منها الاجتماعية، حيث أصبح الناس مقلون في التعامل مع الآخرين، ويغلقون حياتهم على أنفسهم، وعدم وجود تجمعات أسرية، ومنها الأسباب الاقتصادية، ومنها أسباب جمالية هههههههه، الحلول لتقليل العنوسة، هو توفير الإمكانات المادية والعمل للشباب وتوفير أسباب للالتقاء، كمهرجانات واحتفالات، وندوات للشباب، وما غير ذلك.
@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في رأيك الشخصي في مصر بالذات وباقي المجتمعات العربية، وهل أنت مع نشر وتعليم، الثقافة الجنسية، وكيف يمكننا القضاء على هذه الظاهرة برأي السيدة ندى؟؟؟
التحرش الجنسي مرض أخلاقي نفسي، أو نفسي أخلاقي ..سببه الخطاب الديني الغير واع، الذي يثير الفتن، ويقلب القلوب، لم نكن نرى تلك الأحداث المؤسفة، منذ خمس سنوات مثلا، بل ازدادت حبن زادت القنوات الدينية الفضائية، التي يأتي فيها شيوخ الفضائيات، ليقولوا أفكاراً مريضة، تسبب الفتن فيها، الرجل مطالب بغض البصر، والرجل مطالب بكبح جماح الشهوات، وعدم التعرض للمرأة، فكيف نعطيه رخصة أن يتعرض بالسافرة، لأنها سافرة ؟ أين أذن الأخلاق الإسلامية العظيمة..الثقافة الجنسية لدينا ناقصة، فهم واع..ناقصة أخلاق مجتمعية، لن يتم القضاء على هذه الظواهر السيئة، إلا بخطاب ديني حقيقي وإسلامي واعي، وشيوخ لديهم الحكمة والدين السمح، وخطاب آخر أخلاقي علمي، وثقافي، وتربية سليمة في المنازل، واحتواء من الآباء، والزواج الذي أعرفه هو الشرعي الرسمي، وربما يكون العرفي حلاً في أحيان خاصة، لكن غير ذلك، لا أعرف ولا أؤيد.
@ هل يمكنك سيدتي توضيح، أسباب الخيانة الزوجية، في الأسرة العربية، بين الزوجين بشكل عام؟؟؟
الخيانة جرم مثل أية جريمة، لها أسباب ودوافع.. منها للزوج..عدم القناعة بما لديه، أو إهمال الزوجة، أو حب المغامرة، لو بالنسبة للزوجة، فهي أولا عدم احتواء الزوج العاطفي لزوجته، وضربها وأهانتها، وهناك خيانات لمجرد الخيانات، وهذه تكون لذوى النفوس الضعيفة، والتربية المنحلة في الأساس.
@ ما هو في رأيك مسببات الطلاق، والطلاق العاطفي بين الزوجين، وما يترتب عليه من نتائج سلبية؟؟؟
أول سبب في الطلاق، هو عدم تجانس الزوجين، من حيث الثقافة البيئية، أي هو من بيئة، وهي من بيئة أخرى، وهنا لابد من التصادم الثقافي، وعدم التفاهم، أو سوء معاملة أحد الطرفين، أو تدخل الأهل في حياة الزوجين، فقد شرع الزواج بين اثنين فقط، ولا يحتمل طرف ثالث، والأزواج بين ثلاثة أو أربعة أفراد، لذا يجب أن نحترم خصوصية الزواج بين الزوج والزوجة، الطلاق العاطفي سببه انعدام الحوار بين الزوجين..الإهمال من أحد الطرفين للآخر.
@ يقال إن الرجل يملك جسده، وهو يعتبر ملكية خاصة به، وهو حر بالتصرف به كما يشاء، وكذلك المرأة، تملك جسدها، وهي حرة التصرف به كما تشاء، هل أنت مع هذه المقولة، بكل ما تعنيه من معنى؟؟؟
لكل منا جسده، فلا يحق للآخر أن يقيده بقيود قاسية، ولا أن يهينه أو يستغله..وكل جسد له حرمته.
@هل لك سيدتي توضيح ما يحدث في مصر الآن، وما هي توقعاتك المستقبلية، وهل انت مع حكم الاسلاميين لمصر وفي بعض الدول العربية الأخرى؟؟؟
الوضع في مصر رائع فهو مخاض لولادة شعب حر..وديمقراطية تحترم كل الإطراف وكل التعددية ..وأتوقع الخير الكثير بإذن الله وأنا مع حكم الله الحقيقي الحكم بالحق والعدل والخير لا حكم لجماعة لديها معتنق خاص بها قد لا يتماشى مع معتقدات أخرى للشعب..الحكم يحب ان يشمل الجميع تحت مظلة الوطن ولكل وطن شرعه ومنهاجه لا دخل لي بباقي الأوطان إلا التي ترفض مثلى الحكم من زاوية واحدة فأنا أؤيدها والتي تقبل لها حريتها الخاصة.
@ ما هي طموحات واحلام السيدة ندى امام الخاصة والعامة والتي تتمنى ان تتحقق؟؟؟
أتمنى أن يمن الله على مصر، بكل الخير والسلام، والأمن، وكذلك سوريا الحبيبة، وفلسطين والعراق وليبيا، وباقي الأقطار العربية، وأن يمن الله علي وعلى أسرتي بالصحة والخير والسعادة..وان يعطيني القدرة على توصيل رسالتي بالوعي البيئي للناس، وبالوعي الثقافي أيضاً، أتمنى أن يسود الحب كل الدنيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.