استضاف ملتقى (البرجولا) بالاشتراك مع (المجموعة 73 مؤرخين) يوم السبت العقيد أسامة الصادق بسلاح المشاة، والذي تحدث عن ذكرياته وتجاربه خلال نكسة 67 وحرب الاستنزاف وأخيراً حرب أكتوبر 73 المجيدة. ويقول العقيد: "شاركت في حرب 67 وأصبت بها، كما أبلينا أنا وجنودي في القنطرة شرق والقنطرة غرب بلاءً حسناً أثناء حرب الاستنزاف حتى كلل الله جهودنا بنصر أكتوبر". ويضيف: "كنا من طلائع القوات التي عبرت القنال قبل القوات الرئيسية وكانت مهمتنا إصابة الاحتياطي الإسرائيلي واستشهد بعض منا إلا أننا أكملنا مهمتنا بنجاح". وتابع , "حصلت على نوط الجمهورية من الرئيس السادات ثم خرجت من الجيش برتبة عقيد عام 84 بسبب عدم القدرة على استكمال العمل العسكري". أما الأستاذ أحمد زايد مؤسس المجموعة 73 مؤرخين فقد خصنا بالحديث عن أهمية الاهتمام بالمحاربين القدامى وبالأمجاد التي نعتبرها نحن –الجيل الجديد- من المُسلمات فنحن لم نحيا أبداً تحت احتلال يستنزف كرامتنا ومواردنا وكان السبب في ذلك أولئك الأبطال الذين ضحوا بالغالي والنفيس وحققوا النصر والتحرير لأرض مصر. سألته عن مدى استعداد المجموعة لعقد ندوات لمحاربي مصر خصوصاً في المدارس كما تفعل الدول ذات الجيوش العريقة كروسيا فأجابني بأنهم بالفعل قاموا بعدد من الندوات في الجامعات وأن ندوة العقيد أسامة الصادق هي رقم 127 للمجموعة. كان من الطريف أيضاً حضور كوكبة من أبطال الحرب في الندوة حيث قص علينا اللواء طلبة رضوان عدداً من المواقف التي قابلت جنودنا الأبطال ومنها موقف الكلبة الوفية التي كانت تنبه فرقة اللواء إلى قرب هجوم الأعداء والشهيد الذي لم تأكله الأرض وبدا وكأنه نائماً حين نقلوا رفاته من أرض المعركة إلى مسقط رأسه. كما روى لنا مهندس استشاري رفعت شاهين عن أعمال البناء والهندسة التي قامت بها شركة المقاولون العرب بعد هزيمة 67 والتي شارك في إنشائها مثل قواعد الصواريخ وإنشاءات السد العالي، أما زوجته السيدة إنعام عبده من مدينة بورسعيد فروت لنا عن العدوان الثلاثي سنة 56 من تدريب للأهالي على حمل السلاح وأيضاً عن الخديعة التي دخل بها الإنجليز إلى بورسعيد حيث وضعوا الأعلام الروسية بدلاً من الإنجليزية على دباباتهم.