صدر حديثا فى السلسلة الثقافية بمكتبة الأسرة التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد (ثمانية أجزاء فى بحور العلم ) للدكتور أحمد مستجير . ففي الجزء الأول يتحدث عن قصة اكتشاف تركيب مادة الوراثة لجميس واطسون الذي وصف التركيب الجزئى لمادة الوراثة "الّدنا" حيث فتح آفاقا لم يفكر فيها قبلا , كما تناول التكنولوجيا الحيوية وهى فى الأصل استخدام الكائنات الحية الدقيقة فى إنتاج مواد يحتاجها الإنسان "غذاء – شراب- دواء" فالهندسة الوراثية هي فن التلاعب بالمادة الوراثية للكائنات ونقلها من كائن إلى آخر وهى تقنية تمكننا باستخدام إنزيمات معينة من قص بعض الجينات من كائن حي وغرسها أوزرعها فى الجهاز الوراثي لآخر لايمت بصلة لتتنتج هذه الجينات كما كانت تنتجه فى الكائن الذي أخذت منه . كماتناول علم الوراثة وأمراض الإنسان وهو ما يسمى"اللولب المزدوج " والهندسة الوراثية والعقاقير والبصمة الوراثية وحواء وعلم الوراثة الحديث. أما الجزء الثاني من بحور العلم تحدث عن اليوجينيا وهى التحسين الوراثي للإنسان وقد ظهرت فى عام 1883 صاغها فرانسيس وقد اشتقها من جذرأغريقى وهى تعنى بدراسة أفضل الظروف للتكاثر البشرى بغرض تحسين سلالة البشر حيث إنهم ليسوا متساوين.ومن التحسين السلالى إلى القدمانية وهى التي تتحدث عن الإنسان المائي فالإنسان ليس بجسده مستودع يحفظ الماء فحين أن الإنسان يعرق أكثر من الحيوانات الرئيسات ,كما يعطش أكثر وليس كهذا أي حيوان آخر يحيا فى المناطق الحارة الجافة . وفى الجزاءين الثالث والرابع يتناول الدفاع عن العلم والقراءة فى كتابنا الوراثي عن مشروع الجينوم البشرى والبيوتكنولوجيا فى الزراعة, أما القرصنة الوراثية وعلم السعادة تناولهما فى الجزاءين الخامس والسادس حيث التفسير الجغرافي للتاريخ البشرى , لقد نشأ التفكير فى تنوع الجينوم البشرى فى عامى1990 – 1991 حيث وجه النظر إلى ضرورة تفحص التباين الوراثي فى البشر ومن الجينوم البشرى إلى الثورة البيولوجية فى الجزء السابع وفيه تعريف الهندسة الوراثية والتنوع البيولوجي وما يمكن أن يكون بعد مراحل الجينوم وتطوره. الدكتور أحمد مستجير مصطفى (1934 - 17 أغسطس 2006) عالم أحياء مصري متخصص في التقانة الحيوية، وشاعر. ولد مستجير في ديسمبر 1934 بقرية الصلاحات بمحافظة الدقهلية شمال مصر، أهتم مستجير في المرحلة الثانوية بكتب البيولوجيا لأنه أحب مدرسها "خليل أفندي" الذي تخرج في كلية الزراعة، فأحب مستجير أن يلتحق بنفس الكلية. أفتتن بأستاذه في الكلية عبد الحليم الطوبجي أستاذ علم الوراثة ، فسلك ذات التخصص ، وبلغت ثقة "الطوبجي" في مستجير الطالب أنه لما أحتاج أن يكتب مذكرة للطلاب ولم يكن وقته يسمح بذلك أعطى الطلاب ما كتبه أحمد في المحاضرات. عمل أحمد مستجير مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة سنة 1964م ، ثم أستاذا مساعدا عام 1971م ، ثم أستاذا سنة 1974م، ثم أصبح عميدا للكلية من سنة 1986م إلى سنة 1995م، ثم أستاذا متفرغا بها، كما أنه عضو في 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية منها: مجمع الخالدين، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، واتحاد الكتاب، ولجنة المعجم العربي الزراعي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. حصل على العديد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزتَيْ الدولة التشجيعية والتقديرية. مؤلفاته: في التحسين الوراثى للحيوان مقدمة في علم تربية الحيوان، القاهرة ، عام 1966. دراسة في الانتخاب الوراثى في ماشية اللبن - دار المعارف ، عام 1969. التحسين الوراثى لحيوانات المزرعة، القاهرة ، عام 1980. النواحى التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن ، القاهرة ، عام 1986. كتب مترجمة في العلوم والفلسفة قصة الكم المثيرة، القاهرة ، عام 1969. اللولب المزدوج - ( بالاشتراك مع د. محمود مستجير)، مكتبة الأنجلوا المصرية، عام 1972. الربيع الصامت، القاهرة، أعوام 1974، 1990. طبيعة الحياة، تأليف فرانسيس كريك الكويت ، أعوام 1988، 1999. الانقراض الكبير ، القاهرة ، عام 1993. عقل جديد لعالم جديد ، أبو ظبى ، أعوام 1994 ، 2000. عصر الجينات والإلكترونيات. المشاكل الفلسفية للعلوم النووية. صراع العلم والمجتمع. صناعة الحياة. التطور الحضاري للإنسان، تأليف جاكوب برونوفسكي، سبقت ترجمتها في سلسلة عالم المعرفة العدد 39 بقلم موفق شخاشيرو تحت عنوان "ارتقاء الإنسان". طبيعة الحياة. البذور الكونية. هندسة الحياة. لغة الجينات. الشفرة الوراثية للإنسان. عصر الجينات والإلكترونات. طعامنا المهندس وراثيا. الجينات والشعوب واللغات. الطريق إلى السوبر مان. الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير. كتب مؤلفة في الأدب والثقافة العلمية في بحور الشعر: الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربى، القاهرة، عام 1980. هل ترجع أسراب البط (ديوان شعر)، القاهرة، عام 1989. في بحور العلم (جزئين)، القاهرة، عام 1996. علم اسمه السعادة، القاهرة، عام 2002. ويكيبيديا