صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (حواريات) نرمين جمعة – تقديم الدكتور محمد عنانى, فالأدب ظاهرة إنسانية تتفاوت اشكالها ولكنها لا تختلف فى الجوهر مادامت تعبر عن تفاعل الإنسان مع ماحوله, فالشاعر إنسان يخاطب إنسانا ولا يختلف عنه إلا فيما وهبه الله من حاسية تزيد عنه فى الكم وليس فى الكيف . فهذا الديوان فى الحوارية الأولى تقترب الشاعرة من الدراما فى بنائها الفنى والفكرى حيث تمثل الصراع بين قناع المرأة التي ترتديه فى كل علاقة حب رومانسية إذ ترى فى الحب ما يسمو بالكيان الإنسانى لأنه يمثل قمة الارتقاء بالروح والوفاء والاخلاص , ولم تكتف الشاعرة بالحوارية الخارجية بل تمتد للحوار الداخلى بين المرأة ونفسها وصورتها فى مجتمعنا بصفة عامة مع عرض لبعض حواريات أخرى مثل الروح والجسد ومن خلال القراءة لهذه الحواريات نجد تنويعات وصور بديعية تثب أن الشاعرة تخطت مرحلة ترويض الشعر إلى قرضه.