جديد هيئة الكتاب "زخارف الحرف الشعبية " للدكتورسامى بخيت والكتاب يتناول العلاقة بين الفن والحرف الشعبية على مر العصور فالفن الشعبي المصري محورا مهما وتكمن أهميته فى كونه مستقى من منابع روحانية أصلية منها الفن الأسلامى والفن القبطي والفن المصري القديم ,فزخارف الفن الشعبي هو الترجمة لنبض وإحساس الإنسان البسيط الذي تجمع تعبيراته الرمزية خليطا مركب فى وحدة من التلقائية والفطرية والبدائية من خبرات منقولة ومدركات ثقافية متوارثة دون قيود تحكمها . وفى الباب الثاني يتحدث الكاتب عن القيم الجمالية التشكيلية فى الحرف الشعبية والعناصر الزخرفية والخطية فى الحرف الشعبية , فالفن الشعبي يتميز بأنه مرآة حقيقية لثقافة المجتمع وفلسفته فى الحياة كما إنه فن منسوب لثقافة شعب وليس ثقافة فرد أوتوجهات سياسية. وإن الألوان المستخدمة فى الزخارف الشعبية لها دلالات وتفسيرات معروفة أي إن استخدامها واقعا تحت تأثير الفكر الاعتقادى فاللون الأبيض رمز الصفاء والسلام والعفة والشرف – واللون الأسود رمز للحزن والنهاية والسكون هكذا كان استخدام الألوان لها دلالات النفسية والعقيدية بالنسبة للفنان الشعبي وهذا إن دل يدل على هناك سيكولوجية رمزية فى الفن الشعبي فكل رمز من رمز الفن الشعبي له مدلولا يشير إلى مغزى سيكولوجي ينبئ عن الدوافع الأساسية التي من أجلها تم استخدام الرمز فى الفن الشعبي. فتاريخ تطور الفنون الجميلة وحركة الإبداع الانسانى بصفة عامة جاءت عن طريق تقدم غير منقطع وفى تطور صاعد خلال سلسلة التفاعل الحيوي مع الحياة وأدوات العمل , فالفن الشعبي يعبر عن المادي أولا وأخيرا يبحث عن القيم والغيبة كما يخضع دائما لحاجة الجماعة ومن خصائص الفن الشعبى إنه مرآة حقيقية لثقافة المجتمع وفلسفته فى الحياة وإنه فن منسوب لثقافة شعب وليس لثقافة فرد مع التركيز على الحكاية والأسطورة مع الجمع بين الزمان والمكان مع البعد عن التوجه السياسي وعن تأثير التكنولوجيا والثقافة المعاصرة على مستقبل الحرف والصناعات الشعبية وأن الحرف الشعبية ليست فى اغلبها من الحرف البيئية وليست قاصرة على منتجات خان الخليلي أومنتجات أخميم وإنما هناك حرف أخرى أشبه بالمهن الثابتة كالنحتيين والأدوات الزراعية والناقشين وراسمي الوشم وإشغال الخوص وصناع الآلات الموسيقية الشعبية...الخ وهذه الحرف التقليدية تخضع إلى مظهرين من مظاهر حركتها العملية ,المظهر النفعي والمظهرالاقتصادى والعلمي للحرف كلاهما لاستغنى عن الآخر,وممالا شك أن فيه أن مشكلة الحداثة والمعاصرة فى الفن الشعبي الآن هي مشكلة اجتماعية اقتصادية تربوية.