اصفحي على ارض الأمنيات تنبتُ حكايا من أزمعوا الرحيل وارتحلوا وتركوا قلوباً حسبوا أنها خاوية وهي تضطربُ وسرقوا غيوماً كانت تُظللنا وإذا بمطر الحبِ ينهمرُ هل أصابك الضجرُ أو هو المللُ كنتُ ما زلتُ أُرتب الذكرى تلو الذكرى وأُرتبُ أفكاراً أصابها الحسدُ لم يكن ما عشناه حلماً بل كان أجملَ ما مرَّ من أحلامٍ على البشر من غيركم دنيانا غابت شمسُها وأشرقتْ في جنباتها الظلمُ قد كنتُ إذما اشتدّ هجركمُ أحنُّ وأُشفقُ على قلبٍ أصابه الألمُ تزدادُ دقاته فرحاً ويسري في أركانه التعبُ هي الحياة بكم تحلو وتبتسمُ وتزهرُ الأيامُ ويحلو بها النغمُ وتزول آلامٌ من جسدٍ عليلٍ أضناه الطبُ والأملُ هي القلوبُ مُضغٌ هزيلةٌ لا صخورٌ كما زعموا فأرفق بقلبٍ حبّ من غير ما سببٍ وهو من غيركم عدمُ واصفح لذنبٍ لستُ فيه مُخيراً فأنت البحرُ إذما فاض والكرمُ