عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة الفلسطينية، معالي مصاروة
نشر في شموس يوم 08 - 09 - 2013

ضمن لقاءاتي المعتادة، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة والكاتبة الفلسطينية معالي مصاروة أبو شعبان، والتي تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء الكبيرين، والجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر والصمود والإرادة القوبة، ووعيها الاجتماعي والسياسي الواسعين والعميقين، وأفكارها القيمة والنيرة والموضوعية، وثقافتها العميقة والمتزنة، وأجوبتها الموضوعية والدقيقة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي معالي مصاروة أبو شعبان؟؟؟
معالي مصاروة أبو شعبان، من مواليد العام 1984م، متزوجة، وحاصلة على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية عام، (أكاديمية ألقاسمي- باقة الغربية)، تعمل في مهنة التدريس، تخصص علوم اجتماعية، معلمة دورات، وكتابة إبداعية، مسؤولة بشركة للحسابات، وكيلة خدمة بشركة اورانج، سكرتيرة بمكتب مدقق حسابات، معلمة لغة عربية وعبرية، دورات بالمركز الجماهيري لتعليم اللغة العبرية للأمهات. معلمة لغة عربية، معلمة لدورات للكتابة الإبداعية في المدرسة، لديها ديوان: (خطوات أنثى) خريف 2011م، وشاركت بالعديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية في المنطقة، والضفة الغربية. ولديها ديوان (عليلةٌ أنا بينَ نبضي والأبجدية)، فقد أجبرتني اللغة على ضَمِ مشاعرِي بثمانٍ وعشرين فقطْ، فكلماتُ قصائدي دونَ غضب، لا أحسبها قصيدة وطن، كيفَ لا وهو الوطنُ الغريب، لا يد تساندهُ، ولا قلب يواسي الجرحَ في شرايينه، لا دول تهبُ بصوتٍ جهور، ولا عزيمة أممٍ تكسرُ الصخُور. كيفَ لا أغضب، والعائلات جائعةٌ هُنا، حيثُ الأواني فارغة، مثل اتفاقياتهم، وكوبُ الشاي بارد مثل ضمائرهم، وكسرةُ الخبزِ ناشفة، مثل قلوبهم. طالتْ أظافرُ غضبِي كثيراً، باتت تخدشُ كل نافذةٍ، وكلَ سطحٍ يطلُ على أبجديتي.
@ما هي القيم والمباديء التي تؤمن بها الشاعرة معالي وتدافع عنها؟؟؟
عندما يكون النجاح هو المبدأ والهدف، وعندما يكون الحلم واقعًا نستطيع عيشه وتحقيقه يجب أن تكون عدة قيم أؤمن بها ومنها:ثقتي بنفسي وإيمانِي بذاتي بأنني أستطيع أن أصل إلى ما أريد. توكلِي وإيماني بالله عز وجل. تحدي الواقع وعدم الاستسلام للظروف التي تحيط الواقع الذي أعيشهُ. رسم وكتابة المستقبل والعيش به وفق الخطوات التي أكتبها رغم وجود أي سلبيات أو عوائق. الاعتماد على النفس وعلى المهارات التي أملكها. عدم لوم الواقع لأن كل إنسان يصنع واقعه بنفسه. بهذه الطرق برأيي يصل الإنسان لما يصبو إليه.عندما يكون النجاح هو المبدأ والهدف، وعندما يكون الحلم واقعًا نستطيع عيشه وتحقيقه يجب أن تكون عدة قيم أؤمن بها ومنها: ثقتي بنفسي وإيمانِي بذاتي بأنني أستطيع أن أصل إلى ما أريد. توكلِي وإيماني بالله عز وجل. تحدي الواقع وعدم الاستسلام للظروف التي تحيط الواقع الذي أعيشهُ. رسم وكتابة المستقبل والعيش به وفق الخطوات التي أكتبها رغم وجود أي سلبيات أو عوائق. الاعتماد على النفس، وعلى المهارات التي أملكها. عدم لوم الواقع، لأن كل إنسان يصنع واقعه بنفسه. بهذه الطرق، برأيي يصل الإنسان لما يصبو إليه. للأنثى صوت يجب أن يصل، ولم تعد الأنثى ضعيفة وبحاجة لأي شيء.
@ ما اسم المدينة التي تقيمين بها واهم معالمها التاريخية ان وجد ونبذة عنها؟؟؟
نشأت وترعرعت بقرية عارة، في المثلث الشمالي من فلسطين المحتلة، وهي قرية صغيرة، تحدها أراضي الروحة. عدد سكانها أربعة آلاف نسمة، كغيرها من القرى الصغيرة، التي تسكنها العادات والتقاليد الشرقية المليئة بالممنوع والخطأ والعيب!! وبرغم كل الظروف، وصلتُ لما أحلم وبرهنت للجميع، أنني أستطيع، لأنني أؤمن بما أملك.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ومنذ متى بدأت القراءة والكتابة الجدية؟؟؟ وهل لديك مؤلفات شعرية، منشورة او مطبوعة الرجاء ذكرها؟؟؟
أعشق القراءة، ومن غيرها يحملنِي إلى ما بعدَ البعد!! أقرأ الأدب، والسياسة، والفن والتاريخ. وأجد المُتعة، وكل المتعة بسماع الموسيقى، وقراءة الكتب، لأعيش بها، وأحبها أكثر. بالنسبة لي الكتاب، والقلم والبحر والموسيقى، بداية كل نجاح، وإشعال شموع المستقبل. أكتبُ منذ صغري، أول كتاب نشر لي قصيدة كنت يومها بالصف السادس الابتدائي، كان كتاب بعنوان "نفح الطيب" من إبداع الصغير الأديب سنة 1995م. طوال الوقت وأنا أخربش ما يجول بداخلي من مشاعر وأحاسيس، لأن أساس الشاعر أحاسيسه، وثقافته. أنهيتُ الثانوية في 2002م، وأتممت تعليمي الأكاديمي، ولم أنشر وقتها أي كتابات، إلى أن بدأت النشر بسنة 2010م، وفي خريف 2011م أصدرت ديواني الأول، الذي حمل عنوان "خطوات أنثى" والذي حمل بين يديه قصائد غزلية جريئة، خاطبت الواقع، والإناث، والحلم والمستقبل. لم يكُن اختيار العنوانِ عشوائياً، فتلكَ الخطوات التي بدأت، لم ولن تنتهي، لطالما يسكن الجزءُ الأيسر من جسدي، نبضٌ ينادِي بالوطن، وقلمٌ بالأيمن يُترجم تلكَ المشاعر المتغلغلة هُناك. أما الخُطى، فهِي القراءة الدائمة والمُستمِرة، مُتابعة كل حدثٍ وحدثْ، ألمشاركة بالأمسياتِ الثقافية والشعرية، للاكتساب، والثقافة والطمُوح. لأخذُ قيلولة بينَ حلمٍ وواقع، بل أسارعُ للوصولِ إلى ما أبغى، وإلى ما يجعل من كلماتِي وقصيدتي رسالة، قد تصل وتؤثر وتُغير. ديواني لن يبقى وحيدًا، لأنني وعدته بالعديد من الأخوة. لأنني من سنة، أكتب القصائد الوطنية والغزلية .
@ما هي بداياتك بالكتابة، هل بدأت بكتابة الشعر فوراً أم كنت تكتبي عن كل شيءْ؟؟؟
بدايةً، كتبتُ الكثير من المواضيع الإنشائية، كذلك، كتبتُ مسرحية عن العنف في المرحلة الابتدائية، وكان لها صدى كبير حين مثلها بعض طلاب المدرسة. كذلكَ، الخواطر القصيرة، ومن ثم بدأتُ بكتابة القصائد.
@من هم الكتاب والأدباء والشعراء العرب الذين تأثرت بكتاباتهم، وقرأت لهم ودفعوك لكتابة الشعر؟؟؟
أحببتُ العوم، بأعماقِ ما كتبَه المُتنبي. واستمتعتُ كثيرًا بالعيش في أكناف ما كتبه محمد الماغوط، ولا أنسى البداية، حيثُ كانت بمحاذاةِ دواوين نزار قباني، كذلكَ أحمد فؤاد نجم، وحنا مينه، ومحمود درويش وسميح القاسم، وكذلك أحلام مستغانمي، وسحر خليفة. حيث رأيت بتعدد الأساليب، نهجًا رائعًا، وبوصلة واضحة نحو المستقبل.
@هل أنت عاشقة للشعر أم عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟
أرى نفسي وأشعر بذاتِي، بين كلماتِ القصيدة، وموسيقى الشِعر. فهي وحدها من تتحدث باسمي، وتُعلن ما يخفيه قلبي، وما يتجول تحت ظلالِ روحِي!! نعم أنا أعشق القصيد.
@ما هو المركز الذي يتبوأه الحب في كتاباتك الشعرية، وان وجد لديك قصيدة لا مانع؟؟؟
ألحب بالنسبةِ لي، مركز ولب القصيدة. لأن الذي يحب الشيء، يعمل لأجله، ويكتب لهُ بكل ما يملك من مشاعر:
أنا والليلُ، وشهيق القَلمْ، بليلةٍ، تحجبتْ بعشقٍ، تركَ خلفهُ كل وجعٍ وألَم، أحِبُ، وأحِبُ، وأحِبْ حبيبِي، والوَطنْ، فالأولُ ابن قلبِي، والآخر، منذُ صرختِي الأولى، روحِي قد سَكَنْ.
@ هل أنت مع كتابة القصيدة العمودية أم مع الحداثة في كتابة الشعر؟؟؟
عن نفسي، أحب الموسيقى، في الوزن واللحن، في القصيدة العمودية. وكتبتُ بعض القصائد العمودية، لكنني أحب القصائد الحديثة، أو النثرية أكثر، لأنها لا تُحدُني، ولا تتحكَّم بما أشعر. فلا تحدني فاصلة، أو كلمة، بل أكتب الصور الشعرية، وأتغنَّى بلغتي كيفما أريد. لأن هدفي إيصال كلماتي، ورسالتي، وليسَ مجرد أنني أكتب الشعر الموزون.
@ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بأشعارك بشكل عام، غير الحب وهل لديك نماذج منها؟؟؟
حبي الأول والأخير للوطن، فالحبيب لحبيبته، كذلك وطن!! أعيشُ الحُرية والتراث والتاريخ والمأساة في قصائدي. أرسم الأمل على شفاهِ أبجديتي، ولا أطالب بالعودة، بل أعيشها في كل قصيدةٍ وقصيدة:
وإني أُحبُكَ بِحضرةِ زَمانٍ به هذا وذاك، وعاصفة تَراكمتْ اللُغاتُ بها، وفوضَى الثِواءِ على راحتَيك قليلاً، وأصحُو فأدنُو بِشوقٍ إليك، وآتِي بِألفِ ربِيعٍ، وألفِ انتماء، ليُورقَ حُلمِي بعُروقِ كَفيكَ، وقلبِي يا ابن روحي، نَضجتْ ملامحكَ الشقيةُ فِي دمِي، شهيةً غَضبى، تُشرقُ فَوقَ ضبابِ الغُزاة وتُردِي الظلامَ الضلِيل، وإني أحبكَ منذُ اللقاءِ السَنِيِّ،على خاصِرةِ التكوِين سأداوِي سُعالَ الذِكريات برايةٍ عليها شَهدُكَ شهادتُكَ وحبرُ حنِينِي لينبضَ الحبُ على قارعةِ الرُجوع، أُصلِي وأجثو فوقَ ثراكَ، كُلُومِي كَلامِي كمالِي، أنتَ نارِي نهارِي ونورِي، أنتَ قُبلتِي مُقلتِي وقِبلتِي، أنتَ وأنا المُتمردةُ المُشاكسةُ العزُوف، كيفَ لا أُحبكَ يا وَطن.
مسارٌ نحو الوطن!! فِي طريقِي إلى الفَجر، أخذتُ شمُوسًا لا تُعد، زيتٌ وزيتُونٌ شيبٌ من سِيرةِ جدِي، مَجازُ تراثٍ وذاكرةٌ وآياتٌ وتراتِيلٌ تأوينِي، تغطينِي، وتحمينِي من حربٍ وبردْ!! هُناكَ أفكارٌ وأحلامٌ، تتلفتُ عشقاً للون الحُرية الصامتة، وكذلكَ أنظمة عربية ساقطة، شعرٌ عاطفيٌّ، وطنيٌّ حزين، بحةُ صوتٍ مسجُون، سطحٌ يطلُ على أجسادٍ قتلتها العاطفةُ، ودمعةٌ أرملةٍ مرسُومة على الخَد!! بمنتصفِ الحكاية، تعثرتُ بأقحوانٍ باهت، سراجُ شعبٍ عتِيق، سنبلةٌ هاربةٌ من سُوءِ العيش، صرخةٌ بقدمينِ محصُورتين، ومكانٌ يُحملقُ فِي فوضى الوقتِ، إلى ما بعدَ البَعد، بعدَ عناءٍ وصلتْ!! جلستُ وسلاحِي العاطفيُّ على كتفِي، نظرتُ هُنا وهُناك، دُون جدوى، فحيثُ هناكَ لم أجد إلا ضريحًا من آهٍ ووردٍ!! جلستُ وراء الطبِيعة، أقلّمُ بحرًا، وشجرْ، أنتظرُ أجنحة حمامةٍ بيضاء، تطمئن أمنيتِي الحائرة، تداوِي جراح الذاكرةِ، وتُجفف ُدمعةً عابرةً، وتأخذنِي إلى سماءِ الغد!!
@ هل للسياسة وكذلك للمرأة مجال في كتاباتك الشعرية؟؟؟
ألسياسة هي أساس المعاناة، التي يعيشها أبناء وطني وأهلي، في شتى أنحاء الأرض. في قصائدي أذكرها بطرق عديدة. مثلًا: يمرُ الخوفُ من خِلالِي، كرياحٍ عابرة، يمرُ هو، ولا يبقى سِواي، فلن ينامَ إسمي طويلاً تحتَ عنوان أزرق، بروايةٍ بيضاءَ قذرةٍ، ومستبدة.
تلكَ النجمة الأسطورية، لم تنبت على دانتِيلا ليلةٍ عابرة، بل تعرَّتْ بحلبة السماء، فارضةً تلكَ الشرائعِ والهوامش، لتُرضعنا الذُل كالحلِيب.
بينَ ضلوعي حنينٌ وأمل، تعزفهُ سوناتا الوطن، المغمُورِ بلغةٍ كاذبة، وشعاراتٍ مزيفة، سأطُوفُ السهلَ والجبل، باحثةً عن بقايا دُعاءٍ لنبِي، ليسمعَ وقع خطواتِي النحيلة، وهي تصرخُ بغضبٍ أبِي. لن أردد أنا، أحلمُ، وسأكون، فأنا أنا، وأنا هُنا ووطنِي ليسَ أمنيةً مؤجلة، وطنِي القائمُ القادمُ، المتيمُ الميتمُ، الآسرُ الكاسر،ُ الحقُ الأحقُ، العهدُ الوعد،ُ المجيءُ المضيء،ُ وطني اللامهزوم، سيعودُ حياً، من تاريخهم المزعوم.
ألأنثى بقصائدي متمردة، وواثقة، وغير مستسلمة للواقع، بل بيديها تصنع، وتبني حياتها، وقد كتبتُ يومًا "في الأفق، في الهاوية، تطوقني الكبرياء، فأنا أنثى لستُ كسائر النساء". ومن قصائدي: تَمرد أنثى على حافةِ القمرِ الأزرق، تمردتْ أنوثة حُروفي، بَدتْ شاحبةُ الملامح...أدركتُ...أنَ وُصولها وهم، ودربُ اللقاءِ طويلُ، رسالتها قضية، ليست مهزومة، ليست معهودة، ليستْ البشر المُعلقِ بينَ السماء والأرض، وهيَ ليست الأخيرة.
@ هل تعتقد الشاعرة معالي بوجود شعر نسائي وآخر ذكوري، وهل هناك فرق بينهما؟؟؟
ألشعر هو حالات استثنائية، مشاعر وأحاسيس، معرفة وثقافة، حياة ومستقبل، ماضي وحاضر، قراءة وفكر، وبرأيي لا تقتصر هذه الأمور، على ذكر وأنثى.
@من هم في رأيك أهم الشاعرات والشعراء في بلدك؟؟
هناك الكثير، ولا اذكر الجميع، في فلسطين الحبيبة، شعراء وشاعرات، يحملون هم الوطن، على أكتافِ السطور، منهم: الشاعر سميح القاسم، والشاعر تميم ألبرغوثي، والشاعر والكاتب إبراهيم مالك. والشاعر د. مسلم محاميد، والكاتبة سحر خليفة، والشاعرة فيروز محاميد، والشاعرة إسراء محاميد والكثير.
@كيف يخدم الشعر القضايا التي تؤمني بها وتدافعي عنها؟؟؟
أؤمن بالحرية، وأكتب لها بها ولأجلها، وأرى بكلماتي رسالة تُلامس الصفحات، والقلوب، ولربما الضمائر. أؤمن بالمرأة، كونها تستطيع أن تصل وتحقق ما تريد، ومن خلال القصيدة، أكتب لها وأتغنى بها. أؤمن بالوطن والأرض، وأحارب بقلمي وقصيدتي. كما من شأن الفنان التشكيلي، أن يحارب ويواجه بلوحته وريشته.
@ما هو رأيك بالومضة الشعرية، وهل تكتبينها، وما هو أسباب انتشارها؟؟؟
إذا حملتْ الكلمات صورًا شعرية، وكان بها من البلاغةِ والمجاز، والخيال الأدبي والإبداع الكتابي، فهي قصيدة. وحتى الومضة الشعرية، إن كانت مجرد كتابة كلمات جميلة، ومعاني غريبة، وكلمات صعبة، فلا تصل للقارئ، ولا يفهم المغزى والهدف منها، فهي ليست كذلك.
@ما هي أحلامك وطموحاتك ك التي تتمنى تحقيقها؟؟؟
أن أكون يومًا ما أريد، شاعرة يتغنَّى بيّ الحبُ والوطن.
هذه هي الشاعرة الفلسطينية الشابة، معالي مصاروة أبو شعبان، التي تأسرك بعواطفها الوطنية الجياشة، الكامنة بقصائدها الشعرية، المعبرة، فهي تعيش شعبها، تحت ظلم احتلال فاجر كاسر، منذ العام 1948م، لكنها شامخة، ورافعة الرأس، بكل تحد وصمود، وصبر وفخر وإصرار، لم تخنع كلماتها، ولم تخضع هي كذلك لذل، او تستكين لجبروت عدو غاشم، بالكلمة الحرة والأبية، تصارع وتقاوم، وتتجَّذرْ بأرض الأجداد، بكل قوة وعزيمة، وإرادة قوبة، فالي شاعرتنا الفلسطينية المتألقة والخلاقة والإبداعية، ألف ألف تحية ومحبة وسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.