أريدك أن تكتب عنى . . . .

قالت حبيبتى . . وهى تعاتبنى . . أريدك أن تكتب عنى .
وكم أدهشتنى كلماتها . .
ووجدتنى أسألها : ألم أكتب عنكِ . . ولكِ يا حبيبة قلبى ؟
قالت ( وهى تبتسم ) : كتبت لى يا حبيبى . . ولكنك لم تكتب عنى .
قلت : وكيف لم أكتب عنكِ . . وأنتِ كلى ؟
قالت ( فى تحدى ) : إبحث فيما كتبت ، ولن تجدنى .
قلت ( مستنكراً ) : وهل يُعقل ذلك منى ؟ وأنا منكِ وأنتِ منى ؟
قالت : سَل نفسك . . ولا تسَلنى .
قلت : لن أسأل نفسى ، ولكنى سوف أسأل روحى وقلبى . قالت : إنى أراك وقد نويت . . ألا تنصفنى .
قلت : وكيف لى ألا أنصفكِ . . وما ظلمتكِ يوماً فى حبى ؟
قالت : لا . . لقد ظلمتنى . . حين ظلمت نفسك . . ودنوت منى .
قلت : أراكِ تعودين لذات الحديث . . مرة أخرى يا قرة عينى .
قالت ( وهى تتأوه ) : وما لى لا أعود إليه . . وقد أشقاك حبى ؟
قلت : وما يدريكِ . . ألست بحبكِ قد سعدت . . وهام قلبى ؟
قالت : يا حبيبى . . أما بُحت يوماً بأوجاعك . . وشكوت منى ؟
قلت : وهل لعاشق مثلى . . من فرط عشقه . . يا حنينى . . ألا يُهزى ؟
قالت ( وهى تدنو ) : دعك منى .
قلت ( وقد أزعجتنى ) : ولمن يخط قلمى ؟ ولمن أسطر كلماتى ؟ لو بعدتِ .
قالت : الفاتنات كثيرات . . يا عزيزى . . وفيهن الحسن عنى .
قلت : وهل بالحسن وحده . . عشقتكِ روحى . . وإليكِ مال قلبى ؟
قالت : أوقعتنى فى الحب . . يا صاحب الكلمات . . رغم صَدىِ .
قلت : وهل لمثلى . . يا حنينى . . ألا يهواكِ . . ويهوى القرب منكِ ؟
قالت ( وهى تشكو ) : ألم أقل يا وحيدى . . أنك أبدا ً لن تنصفنى وتكتب عنى ؟
قلت : وهل نسيتِ يا حنينى . . حديث قلبى عنكِ وحديث عقلى ؟
قالت ( وهى تضحك ) : ما غفوت وما نسيت . . ولكنى أطمع منك فى وصفى .
قلت : وما لكِ عندى من وصف . . سوى أنكِ . . حنينى وحنين روحى وعمرى . قالت ( وهى قانعة ) : وأنا يكفينى . . ما وصفت .
أما أنت . . فهل يكفيك . . يا وحيدى . . أن تسكن روحى وقلبى ؟