أصدرالمركز القومي للترجمة بالقاهرة برئاسة د. فيصل يونس حديثا كتاب بعنوان " دعوة للفلسفة " تأليف و ترجمة داود روفائيل خشبة . هوكتاب ليس الفلسفة التي يَدرسونها و يُدرّسونها في المعاهد ولا الفلسفة التي يزعم المؤلف أنه يقدمها في ثنايا الكتاب،بل هي دعوة للتفلسف،وأن نمارس حقنا الأنساني في أن نسأل و نتسائل،وهو حق نتمتع به و نمارسه منذ الصغر،ثم تسلبنا إياه شواغل الأيام،و ما يُفرض على عقولنا من قيود و مُسلمات . فهو دعوة لأن يستعيد عقلنا حقه في التفكير الحر المستقل، و يأخذ كل ما فيه على أنه تحد و إثارة وأن يُكوّن القارىء لنفسه فلسفته الخاصة،فالحياة بدون فلسفة هي حياة منقوصة أو هي- كما يقول سقراط-ليست حياة لإنسان . يرى المؤلف أن هذا الكتاب ، هو مجاهدة فلسفية خالصة،تتضافر وتتلاحم فيها التأملات حول الحقيقة النهائية وحول المعرفة وحول القيم في منظومة متسقة،ساعيًا أن يعود بالفلسفة لدورها الفاعل في حياة الإنسان،بعد أن حولتها الإتجاهات الحديثة ألى مجموعة من الدراسات التخصصية الهامشية و التقنيات التي لا يمكن لها أن تقرب المسائل النهائية التي نشأت الفلسفة أصلا لتجابهها. ويرى المؤلف أن وظيفة الفلسفة أن توقظ و تتنير عقل الإنسان،فتكسبه القدرة على التفكير المتحرر من القيود والأباطيل،وتمنحه البصيرة في حقيقة ذاته وهذا هو دورها الحقيقي الفاعل. جدير بالذكر أن داود روفائيل خشبة من مواليد العام 1927 و هو عاشق للفلسفة منذ صباه و له العديد من المؤلفات الصادرة بالأنجليزية،شرع المركز القومي للترجمة في ترجمة كتبه إلى العربية،صدر منها (يوميات سقراط في السجن)من ترجمةالمؤلف،(هيباتا والحب الذي كان )من ترجمة سحر توفيق،(أفلاطون:قراءة جديدة)من ترجمة المؤلف.