حينما تغيبين يُصبحُ الوقتُ مراً وتمشي الدقائقُ على عكازين أوهاهما الخمول حينما تغيبين يزدادُ صمتي وتسكُنني الظُنون ويمدُّ الفراغُ جناحيه على صحراء نفسي وتأكُلني السنون حينما تغيبين استلهمُ الماضي وأقفُ على الطلول وأناجي طائراً مرّ بقربها وحمل معه ما لذّ وطاب من الغصون ويزدادُ شوقي ويُصبحُ قلبي معاتباً كلَّ الهموم حينما تغيبين أمزقُ ما تناثر من حنيني وما أخفاه قلبي الملوم حينما تغيبين تزورني الأحلامُ وأصبحُ لوحة ً على جدارٍ فيها ما كان وما يكون حينما تغيبين تحزنُ أقمارُ قريتنا وتبحثُ عنك كلُّ العيون حينما تغيبين تأوي إلى كهوف الصبر أطيارُ المنى وتحضنُ قلبي المرهف أوهامُ المنون طلّي عليّ لعلّ الكونَ يضحكُ ويبسمُ الوردُ من حولي وينتهي عصرُ الجنون