هل ستذكرين أيتها الشجرة المنقسة على نفسها في .. اني أقمت بك ... في زمن العش الراحل في زمن اللقاء و اللالقاء .. وحرقة الأيام تلضيني.. لهيبا دافقا تذكيه لفحات اللامبالاة وحسرة ماردة ... رسمت ابتسامة على الشفاه أيتها الشجرة الفارعة النماء .. شجرة البوح ... والتشطر في جزيئات... كما بخافقي.. يعزف الوله ... لينثرني شذرات.. عزفا يرتله الألم.. توالي الآهات... فهل تدركين قسوة الإنكار..؟ ونزيفا غمر.. فأغرق كل الأزهار.. وحزن ورد... ذبل وتضوع شداه في الأمصار... سنابل عابرة إلى السماء ... ماضية إلى حتفها في خفاء .. وهل تذكرين أيتها الشجرة القائمة بأرجائي المثقلة بثمار عنائي المنقسمة على نفسها في أن العهد قائم.. وأن الأمر نافذ والحكم لا نقذ فيه ولا إبرام فهو إعدام.. إعدام ..إعدام..