تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسرحة المناهج .....العناكب نموذجا
نشر في شموس يوم 18 - 05 - 2013

من الأساليب الفعالة في التعليم والتعلم أسلوب التعلم بالأنشطة، الذي بدأه المفكر التربوي الأمريكي
جون ديوي ويتلخص في أن يتعلم الطفل المهارات والمعارف الأكاديمية عن طريق خبرات الحياة اليومية والممارسة.
والتعلم بالنموذج وهو أن يتعلم الفرد عن طريق ملاحظة الغير وتقليدهم عند الاقتناع بهم، ثم التوحد معهم، فيدخل ضمن التعلم بالنموذج الأنشطة الدرامية المتنوعة من دراما إبداعية ونشاط تمثيلي، ومسرح، التي تُستخدم في إكساب الأطفال عددا من المهارات والقدرات، وأهمها القدرات اللغوية.
تعتبر دورثي هيثكوت رائدة في مجال (الدراما عبر المنهاج) يقول البرفيسور ديفيد ديفز عنها( إنها ترى الدراما على أنها وسيلة لإعادة تأصيل المنهاج الإنساني الذي نبع منه. لذلك فإن تلك المعرفة ليست مجردة أو علما مؤسسا على موضوع منعزل وتفاعل والتزام إنساني ومسئولية إنسانية ) كذلك فإن هيثكوت القادمة من عالم المسرح إلى عالم التربية في توظيف الدراما عبر المنهاج المدرسي بفاعلية مثيرة لللانتباه أفضت إلى تمثلها واقتدائها من قِبَل من استخدموا الدراما كوسيلة تعليمية سواء أولئك الذين درسوا عليها أو قرأوها أو شاهدوا تطبيقاتها.
لكن لابد لعملية المسرحة من مبادئ أساسية يجب الاهتمام بها أثناء القيام بعملية المسرحة منها:
- مراعاة الدقة العلمية وسلامة الحقائق والمفاهيم.
- أن يكون من يقوم بهذه العملية مبدعا وملما بالنواحي التربوية.
_ أن تتوفر الحركة وأساليب الإثارة والتشويق والطرافة.
- العناية برسم الشخصيات التي تقدم المضمون لنضمن تعاطف الطلاب مع تلك الشخصيات بخيالهم.
_ عدم الإسراف في عدد الممثلين أو تقارب صفاتهم وأسمائهم.
_ الحرص على الفكرة الأساسية للدرس الذي يجري مسرحته دون التطرف في التفاصيل المتشابكة.
_ الترابط الواضح بين الدرس وموضوع المسرحية.
_ بساطة الأسلوب واللغة المستخدمة.
_ ملائمة المادة العلمية مع مستوى المشاهدين والمؤدين.
مفهوم مسرحة المناهج(الخبرة الدرامية):
يقصد بمسرحة المناهج:"تنظيم المناهج الدراسية وتنفيذها في قالب مسرحي أو درامي؛ بهدف اكتساب التلاميذ المعارف، والمهارات، والمفاهيم، والقيم، والاتجاهات؛ مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة، بصورة محببة ومشوقة ". وتعني أيضاً: أنها " نموذج لتنظيم المحتوى الدراسي، وطريقة للتدريس تتضمن إعادة تنظيم الخبرة وإلباسها ثوباً درامياً جديداً؛ وذلك لخدمة، وتفسير، وتوضيح المادة التعليمية".
نخلص مما سبق أن مسرحة المناهج تتضمن إطاراً نظرياً، ونموذجاً عملياً كطريقة للتدريس يمكن تطبيقها في الممارسات التربوية أو في الحقل التعليمي.
أهمية مدخل مسرحة المناهج:
من المعروف أن المسرح يعدُّ من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، وهو مؤشر بليغ على تقدم الأمم وازدهارها، إضافة إلى أنه أبو الفنون بإجماع المفكرين والأدباء؛ وذلك لعراقته واحتوائه على عناصر من الفنون الأخرى ففيه نجد الأدب، والشعر، والتمثيل، والموسيقى، والغناء.
و تعدّ المناهج الممسرحة من أمتع الألوان الأدبية التي يميل إليها التلاميذ، فهي تبعث فيهم النشاط والحركة، والحيوية، وتحببهم إلى المدرسة، وتدخل المتعة والبهجة في نفوس المتعلم، وتجذب انتباههم للتعلم، وتحوّل المسرح المدرسي إلى ميدان علمي ثقافي ترفيهي، وتجعل المادة التعليمية قابلة للهضم؛ مما يؤدي إلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو المادة التعليمية والمعلم.
ووفقاً لنظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة فيعد هذا المدخل من أفضل استراتيجيات التدريس الموظفة في تنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين، فنحن نتمتع وفقاً لهذه النظرية بسبعة ذكاءات، وهذه الذكاءات لها مناطق خاصة ترتبط بوصلات عصبية في المخ البشري، والآن سنعرض هذه الذكاءات ومدى إسهام مدخل مسرحة المناهج في تنميتها:
أولاً-الذكاء اللغوي:
فهي تعمل على إكساب المتعلمين ثروة لغوية راقية، والكشف عن مواهبهم الفنية، وتفجير طاقاتهم الإبداعية وقدح شرارتها، وتدريبهم على التعبير الصحيح السليم.
ثانياً- الذكاء المنطقي الرياضي:
تعمل على تعزيز مهارات التفكير المنطقي، وتستخدم للارتقاء بالتفكير النقدي، وتربية العقول الذكية، وتعمق المفاهيم والتعميمات.
ثالثاً-الذكاء المكاني:
تنمي خيالات الطفل في الصور المجازية وتنمي الذوق الجمالي والفني.
رابعاً- الذكاء الجسمي الحركي:
تدربهم على العمل الجماعي.
خامساً-الذكاء الموسيقي:
إن إضفاء الموسيقى التصويرية يؤدي إلى الاندماج والتعايش مع الشخصيات والأحداث ومع الجو الانفعالي للعمل الفني، بالإضافة إلى تنمية مواهب المتعلمين في الغناء.
سادساً-الذكاء الاجتماعي:
تنمي العلاقات الاجتماعية، وتطور مهارات التواصل لديهم، وتعمق مفهوم القدوة لديهم.
وقبل أن أبدأ بطرح المغزى الذى حققته من خلال تحويل رواية العناكب إلى نص مسرحى أبدأ بعرض
الخطوط العريضة فى هذه الرواية :
"العناكب" The Spiders، رواية إنجليزية قصيرة، تأليف ديارسي إدريان فلنس، وتدور حول العناكب السوداء القاتلة ذات الخطين الأصفرين المرسومين على ظهرها. وقد خرجت هذه العناكب من سرداب فرعوني عمره ثلاثة آلاف سنة، ولكن اكتشف حديثا، فاتجه إليه بعض لصوص الآثار لسرقة محتوياته، وما به من ذهب ومومياوات مصرية قديمة بأقنعتها الذهبية، ونقوش وصور ملونة، إثر إعلان علماء الآثار عن هذا الاكتشاف الكبير بالصحراء المتاخمة لمدينة الحوامدية في صعيد مصر.
ولكن تهاجم العناكب القاتلة، وعلى الأخص أنثى العنكبوت، هؤلاء اللصوص الذين دخلوا السرداب بآلاتهم ومعداتهم الحديثة، وفتشوا في حجراته الموجودة تحت الأرض، ولكنهم يفاجأون بنسيج هائل من خيوط العنكبوت تتدلى من السقف. وقبل أن يستطيعوا نقل محتويات الغرف والسرداب تلدغهم العناكب القاتلة الهائجة التي لا تزال على قيد الحياة فيفرون جميعا بصناديقهم إلى الصحراء المصرية، وتفر معهم بعض العناكب، ويلقون حتفهم جميعا بسبب لدغاتها المميتة، أما العناكب السوداء فقد أخذت طريقها إلى المدينة، فماتت العناكب الصغيرة في الطريق، وظلت الأنثى الكبيرة (الأم) على قيد الحياة.
ومن هنا تبدأ الرواية في التصاعد والإثارة والمتعة والدهشة، والدخول في عوالم جديدة، هي عوالم الإنترنت والبريد الإلكتروني، والوصفات العلمية والطبية للسموم ومضاداتها، وتبدأ الشخصيات الأساسية في الظهور في فضاء الرواية، فقد ذهبت أنثى العنكبوت إلى بيت أيمن حسن، ذلك الشاب الجامعي الشجاع المغامر الذي يستخدم شبكة الإنترنت في دراسته الجامعية، وفي تأسيس صداقات في بلدان أخرى، وكان بيته يجاور قسم الشرطة الذي نُقلت إليه الصناديق المسروقة التي اكتشفها البوليس في الصحراء، ومن أحد هذه الصناديق تهرب أنثى العنكبوت الخطرة إلى بيت أيمن حسن.
وقد شاهد أيمن العنكبوت الأسود ذا الخطين الأصفرين، وهو يختبئ في حديقة منزله، فاندهش لسرعته وحجمه، ولم يكن يعلم مدى خطورته، وأن لدغة واحدة منه تكفي لموت صاحبها في الحال.
أراد أيمن أن يجمع معلومات عن هذا العنكبوت الذي لم ير مثله من قبل، من خلال شبكة الإنترنت، فبدأت تظهر له على صفحات الشبكة أشكال وأحجام مختلفة من العناكب، لم ير فيها ما شاهده في العنكبوت المختبئ في حديقة منزله. ومع مزيد من البحث ظهرت له صفحة بها معلومات بدون صور، وغير مؤكدة، وضعتها على الشبكة الدكتورة شيرين فخري التي تعمل بقسم المصريات بجامعة أكسفورد، فأرسل لها أيمن بريدا إلكترونيا، وتبدأ رحلة الرسائل الإلكترونية بينهما، وتعرض الأمر على أصدقائها من العلماء، وتفاجأ بأن أحد علماء الآثار في مصر، يرد عليها بصورة لعنكبوت مميت في مصر القديمة، وجدها في مقبرة فرعونية، وهي الصورة نفسها التي تحدث عنها أيمن في وصفه برسالته الأولى.
ثم تتلقى بريدا إلكترونيا من عالم مصريات ألماني يخبرها عن نص العنكبوت نفسه والدواء الناجع الذي من الممكن أن يُشفي من لدغته، وهو مصنوع من جذور نبات إيكانيسيا نيجرا الموجود في صحراء سيناء.
وتبدأ جولة د. شيرين فخري للتعرف على حقيقة الأمر، في حين أن أنثى العنكبوت تجد لها مكانا آمنا في البيت المهجور المجاور لمنزل أيمن حسن، تستطيع أن تضع فيه بأمان بيضها الذي يصل عدده إلى أكثر من ألفي بيضة.
أخذت شيرين تشرح القصة للعالِم الدكتور مالكم جونس رئيس قسم الحيوان بجامعة أكسفورد، والمتخصص في العنكبوتيات، فاهتم بأمر العنكبوت الذي رآه أيمن، لعدة أسباب من بينها إنقاذ سكان المنطقة من لدغاته المميتة، ولدغات صغاره، وأنه سيُسجل له فضل اكتشاف هذا العنكبوت غير المعروف في الوسط العلمي، وغير المسجل في قواعد البيانات، إلا عن طريق بعض الفقرات غير المفيدة. لذا يقرر البروفيسور جونس السفر إلى مصر.
يذهب البروفيسور بخياله إلى أبعد نقطة، عندما يفكر في انتشار مثل هذه العناكب المميتة في مصر كلها، ثم في القارات الثلاث التي تقع مصر في وسطها: أفريقيا وآسيا وأوربا.
إذن فإن اكتشاف مثل هذا العنكبوت قبل أن يتكاثر على النحو العلمي الذي قدَّره البروفيسور، يعد خدمة جليلة للبشرية.
وفي مصر يقوم أيمن حسن بإبلاغ قسم الشرطة، بعد معارضة من أفراد أسرته الذين لم يروا العنكبوت، ولا يعرفون مدى خطورته، ولا يريدون أن يضخم أيمن المسألة على نحو تضر بالسياحة والاقتصاد في الحوامدية، حيث سيفرُّ منها الناس والسكان. وإلى الحوامدية يصل البروفيسور جونس ويقابل أيمن، ويذهب معه إلى قسم الشرطة المجاور لمنزله.
وتبدأ رحلة أخرى من البحث. وتكلف الشرطة الدكتورة وفاء سلطان، بالبحث عن نبات إيكانيسيا نيجرا بصحراء سيناء. وبعد عدة مغامرات في سيناء نتيجة هطول الأمطار الشديدة، وامتلاء الأودية بالماء البني، ومساعدة رجال الشرطة هناك لوفاء سلطان، تتمكن من العودة بجذور ذلك النبات التي تُشفي من يصاب بلدغات العنكبوت الفرعوني الأسود ذي الخطين الصفراوين.
ويتمكن الجميع من التعاون، لإنقاذ أيمن الذي أصيب بلدغة العنكبوت أثناء البحث، خاصة أن بيضها قد فقس وظهر إلى الوجود حوالي ألفي عنكبوت صغير خلال الأسابيع التي تدور فيها أحداث تلك الرواية الشيقة.
ليس أيمن حسن الذي تم إنقاذه فحسب، ولكن أهالي المنطقة كلها، حيث تم التوصل إلى أنثى العنكبوت الأم، التي أسقطها أيمن بعد خروجه من المستشفى، في العلبة المعدنية للكاميرا التي أهداه إياها البروفيسور مالكوم جونس. فقد كانت الأنثى واقفة على الحائط، بجوار رأس أخته لمياء، ولو نبَّه أيمن أخته لقفزت من مكانها فزعةً، ولهجمت عليها أنثى العنكبوت في الحال. لذا فقد أخرج أيمن كاميرته في هدوء شديد، وأشار لأخته ألا تتحرك في مكانها حتى يلتقط لها صورة، وعند اللحظة التي أضاء فيها أيمن الفلاش، فأعمى عين العنكبوت لثوان كان يضربه ليسقط في علبة الكاميرا الألمونيوم، ويغلق عليه غطاء العلبة قبل أن يقفز منها. ولكن مع ذلك يصاب أيمن بعلامتين حمراوين لامعتين في يده، حيث تمكنت أنثى العنكبوت من لدغه قبل السقوط في العلبة. فينقل ثانية إلى المستشفى، ولكن بعد أن نجح في إسقاط العنكبوت حيا بداخل العلبة المعدنية.
ويتحرك الرأي العام ووسائل الإعلام، للاطمئنان على أيمن وشكره لأنه بعلمه وذكائه وفطنته وشجاعته وحسن تقديره للأمور استطاع أن ينقذ آلافا من الناس من الموت المحقق. واستطاع العلماء التعرف في الوقت نفسه على نوع جديد مع أنه قديم جدا من العناكب الفرعونية غير المسجلة علميا في قواعد البيانات. وكل ما كان موجود عنها عبارة عن قصص وحواديت، ليس لها أية أدلة أو أسانيد علمية.
إن رواية "العناكب The Spiders" مقررة على طلبة الصف الثاني بالمدارس الثانوية في مصر، وهي رواية قصيرة (نوفللا) تتمتع بكثير من الخصائص التي تجذب إليها القراء وخاصة في مرحلة الشباب، فهي تجمع بين الإثارة والمتعة والمغامرة، فضلا عن توظيف التاريخ الفرعوني القديم بما له من سحر وغموض لدى المتلقي سواء المصري أو الأجنبي، إلى جانب توظيف التكنولوجيا المعاصرة في مسيرة الأحداث، مثل استخدام البريد الإلكتروني بين أيمن حسن ود. شيرين فخري، وبينها وبين بعض علماء المصريات في مصر وألمانيا وإنجلترا وغيرها من البلاد، واستخدام شبكة الإنترنت للحصول على معلومات علمية مفيدة. فضلا عن وجود هدف إنساني كبير يسعى الجميع الشرطة والعلماء والأفراد العاديون من أجل تحقيقه.
وقد جاءت لغتها سهلة بسيطة معبرة، فضلا عن القيم التربوية والعلمية والخلقية التي تحملها، وتقديم تفسير علمي مقبول لما كان يسمى بلعنة الفراعنة، لذا فقد قررتها وزارة التربية والتعليم على طلبتها في مصر
ولنأخذ مشهدين من هذا النص المسرحى لنوضح كيف تمت عملية مسرحة الرواية :.
اللوحة السادسة
] شكل رمزى لمدينة الموتى وهو موقع أثرى [
د. جونس : إذا أردت أن تقاتل عدواً فأول مايجب عليك أن تتفهم طبيعة ذلك العدو
النقيب أحمد : إنه فن الحرب يادكتور جونس . ولكن .. كيف يصنع مضاد السم ؟ ولماذا يستغرق ذلك طويلاً ؟
د. جونس : أنت تعرف ماذا يحدث عندما تصاب بالبرد يدخل فيروس البرد إلى الدم أولا – عندئذ تتكون أجسام مضادة لمقاومة هذا الفيروس وهكذا يستخدم العلماء نفس الطريقة لإستخلاص الاجسام المضادة وذلك من خلال الحيوانات . المشكلة إذا كانت تلك العناكب من أنواع غير معروفة
النقيب أحمد : وهل تعتقد أن تلك العناكب من أنواع غير معروفة ؟
د. جونس : هذا هو المحتمل
النقيب أحمد : بناء على ذلك لن يكون لدينا أي وقاية منها لسنوات عديدة
أيمن : تذكرت الآن الرسالة التى جاءتنى قبل أن أغادر منزلى . يمكن أن أقرأها
النقيب أحمد : تفضل يا أيمن
أيمن :
أيمن
(( أتوقع أن تكون قد ألتقيت بالبروفسور جونس الآن فهل أخبرك عن النص الطبى القديم ؟ ذلك النص الذى يصف دواء لدغات العنكبوت الأسود الأصفر الذى يقتل . إن قدماء المصريين قد صنعوا هذا الدواء من جذور نبات يسمى ] إيكانيسيا نيجرا [ فهل تستطيع أن تخبر البروفيسور أن لدى َ مزيدا من المعلومات عن نبات ] إيكانيسيا نيجرا [ فلقد ------ هذا النبات ولم يعد ينمو إلا فى سيناء , ولقد درست باحثة فى قسم علم النبات بجامعة القاهرة ذلك النبات واسمها " وفاء سلطان "))
شيرين فخرى
النقيب أحمد : ما رأيك فى ذلك يابروفيسور؟
د. جونس : أنا لا أعرف الكثير عن النباتات , وأن عالمة النبات "وفاء سلطان " هى الشخص الذى يمكن أن تسأله
النقيب أحمد : سوف أتصل بسيادة العقيد ميخائيل كى يتصل بالجامعة لكى يجد " وفاء سلطان " وتذهب إلى سيناء كى تحضر بعضاً من نبات ] إيكانيسيا نيجرا [
] أيمن والبروفيسور جونس والنقيب أحمد وثلاثة ضباط من الشباب يهبطون إلى المقابر تحت الأرض , وكل واحد منهم مغطى تماماً ببذلة سوداء كبيرة مصنعة من نوع البلاستيك القوى , وبكل بذلة نافذة سميكة شفافة على الوجه , لم تكن هناك أى فتحات يمكن أن ينفذ منها العنكبوت وكان الرجال يتنفسون من خلال فلتر يشبه قناع الغاز , حمل الضباط الثلاثة , آلة الرش , وخزان المبيد الحشرى وحمل د. جونس آله تشبه البندقية فى نهايتها محرك صغير يدور بالبنزين , وحمل أيمن حقيبة جهاز البروفيسور
د. جونس : إنها خيوط العنكبوت – شئ مذهل
النقيب أحمد : ما هو أفضل مكان تضع جهازك فيه ؟
د. جونس : هناك .. بجوار نسيج العنكبوت
أخرج البروفيسور ملاءة بيضاء كبيرة من حقيبته وفتحها ثم فرشها على الأرض ثم أخرج بعض الأنابيب المعدنية الطويلة الرفيعة وثبتها معاً كى يصنع أربعة أرجل وإطار ثم قام بتثبيت الملاءة على الإطار , وبعد ذلك بدأ بتشغيل المحرك ثم أدار آلة الدخان , فأنطلق من المدخنة دخان سام ساخن وارتفعت تلك السحب الساخنة من الدخان , عندئذ سقط المزيد من الأشياء الميتة داخل الملاءة وبعد دقيقة توقفت تلك الأصوات .
د. جونس : دعونا نرى ما الذى حصلنا عليه ؟
أيمن : إنه عدد ضخم من العناكب والحشرات الصغيرة
د. جونس : ] يلتقط ثلاث من أكبر العناكب [
(( انظروا .. تلك العناكب نصف حجم العنكبوت الذى رآه أيمن فى المدينة – لكنها كانت ذات لون أسود ولها خطان أصفران على ظهورها
أيمن : إنها نفس العناكب
النقيب أحمد : هل أنت واثق من ذلك ؟
أيمن : إنها نفس العنكبوت الذى رأيته فى المدينة إلا أن العنكبوت الذى رأيته كان أضخم
د. جونس (( يفحص العناكب بواسطة عدسة مكبرة جميعهم .. من الذكور))
]] عندئذ سمع الجميع صوتاً أعلى وأثقل من الأصوات الأخرى – وكان ذلك من نوع العنكبوت الأسود الأصفر, قفز على أحد الضباط فأصابه وعندما بدأ رش المبيد الحشرى – وقع على الأرض
النقيب أحمد : لقد نفذت أنياب العنكبوت من القناع الذى على وجهه , ولذا يجب علينا أن نغادر هذا المكان فوراً
] سار أحد الضباط فى الأمام والآخر فى الخلف وحمل النقيب أحمد وأيمن الضابط المصاب وحمل البروفيسور حقيبته وبداخلها الثلاث عناكب الميتة [
د. جونس : سيكون على مايرام – أعتقد أنه تنفس بعض المبيدات الحشرية
النقيب أحمد : هل تستطيع أن تصنف العناكب الآن ؟
د. جونس : أستطيع أن أتحرك .. إن هذا العنكبوت من أنواع غير معروفة
النقيب أحمد : هل أنت واثق من ذلك ؟
د. جونس : لقد بحثت قبل أن أغادر أكسفورد فى قاعدة البيانات عن كل الأنواع المعروفة وبحثت عن كل العناكب السوداء الصفراء على قاعدة البيانات . فلم أجد عنكبوتاً مثل ذلك
النقيب أحمد : وما هى أفضل طريقة للقضاء على هذه العناكب ؟
د. جونس : أنت لاتستطيع القضاء على تلك العناكب
النقيب أحمد : ولماذا لا نستطيع ؟
د. جونس : إن هذه الأنواع جديدة ياسيادة النقيب . هذا أكتشاف علمى عظيم
النقيب أحمد : ولكن هناك عشرة رجال قد ماتوا بالفعل ومهمتى هى عدم وقوع المزيد من الوفيات
د. جونس : أنت على حق ومن الواجب أن نعمل ما هو ضرورى . وأنا أعتقد أن ذلك أمر مستحيل
النقيب أحمد : ولماذا هذا مستحيل ؟
د. جونس : إن تلك العناكب موجودة تحت الأرض ونحن لانعرف أين تقع كل السراديب كما أننا لا نعرف مدى أتساع المنطقة , فقد نستطيع قتل بعض العناكب إلا أن بعضها سيعيش ولذا فإن تلك الخطة لن تنجح كما أنك ستدمر هذا الموقع الأثرى الهام
النقيب أحمد : سأنقل هذا الرأى إلى سيادة العقيد فهذا الأمر يجب أن يقرر على مستوى أعلى
] النقيب أحمد يوجه أوامره إلى الضباط [
لا تسمحوا لأى شخص أن يقترب من هذا الموقع ولا تدعوا أى شئ يخرج من هنا بدون تفتيش دقيق لأى سيارة أو صندوق أو أى شئ
] يخرج جهاز اللاسلكى ويتحدث مع العقيد [
د. جونس – أيمن – إن العقيد يطلب منى أن أعود إلى المدينة وأنتم أيضاً كما يجب علينا أن نحضر العناكب الميتة معنا وسوف نرسل أكياس سمها إلى أحد معامل مضادات السموم حيث يبدأ العلماء فى عمل مضادات للسموم
أيمن : وماهى الأخبار عن نبات ] إيكانيسيا نيجرا [
النقيب أحمد : لقد قال لى العقيد أن عالمة نبات من جامعة القاهرة تنتقل إلى سيناء بالطائرة الهليوكوبتر وسترافقها الشرطة هناك إلى داخل الجبال لكى تحصل على النباتات , لذا يجب علينا أن نعثر على العنكبوت الذى رأيته يا أيمن
د. جونس : دعونا نأمل أنها لم تنتج أى صغار بعد
اللوحة السابعة
(( المستشفى القريب من منزل أيمن حسن , أيمن فى العناية المركزة , هدى ومنى ممرضتان تقومان برعاية أيمن ))
منى : كيف حال أيمن الآن ؟
هدى : لقد توقف تنفسه فى حوالى الساعة الواحدة صباحاً ولقد أبقيناه حياً عن طريق التنفس الصناعى
منى : ما الذى حدث لأيمن حسن قبل أن يأتى إلى هنا ؟
هدى : لقد لدغته أنثى العنكبوت المميتة أثناء رحلة البحث مع مجموعة من العلماء ورجال الأمن
منى : إذن لابد من وجود مصل ضد لدغة العنكبوت حتى يمكن انقاذ حياته
هدى : للأسف .. لايوجد مصل لهذه اللدغة هنا ولكن يوجد نبات يسمى " إيكانيسيا نيجرا " وهذا النبات لا يزرع إلا فى سيناء
منى : وكيف الوصول إلى هذا النبات بأسرع ما يمكن ؟
هدى : الآن نحن فى انتظار المجموعة الموجودة فى سيناء ومعهم عالمة النبات المصرية وفاء سلطان لكن يبدو أن الطريق صعب والمناخ سئ
منى : إذن يجب أن يختاروا الطريق الصحيح والوقت المناسب والسرعة الملائمة فنحن لا نملك سوى هذه الفرصة لإنقاذ حياة أيمن
] يدخل محمد الأخ الصغير لأيمن مندفعاً فرحاً [
محمد : لقد وصلت النباتات
منى : وهل صنع الأطباء دواء من هذه النباتات ؟
محمد : نعم .. لقد كانت هناك عاصفة فى سيناء وتحطمت سيارتان , وجرفت المياه ستة رجال فى الوادى – لكن وفاء سلطان تمكنت من الوصول بالنباتات وجميع الرجال بخير
] يدخل .د. عادل ويعطى المصل لأيمن [
د. عادل : الآن .. أخذ المصل وسوف يتحسن بعد فترة قصيرة
هدى : لقد بدأ أيمن يتنفس بطريقة طبيعية
منى : إن هذا شئ رائع , لابد أن نبلغ عائلته بذلك
هدى : سوف أقوم أنا بذلك
] هدى تتصل بالتليفون الموجود بجوار أيمن [
] لحظات ويدخل والد أيمن ووالدته وأختاه لمياء ونجاة , بينما محمد الذى كان موجوداً لذا فقد أمسك "محمد" بذراعه وبدأ يسير به
أيمن : هل عثروا على أنثى العنكبوت ؟
والد أيمن : حتى الآن .. لم يعثروا عليها . فهم يبحثون عنها – ربما تكون قد ماتت أو ربما تكون ما زالت على قيد الحياة . وهم يواصلون البحث عنها
والدة أيمن : أما أنت يا أيمن فقد انتهت مهمتك والحمد لله
لمياء : إن الجميع يتحدثون عنك يا أيمن
محمد : إن هناك صور كثيرة منشورة لك فى الجرائد كما ظهرت صورتك على شاشة التلفزيون , وقد ذكرت الجرائد إنك أنقذت مئات الأحياء وقالت أيضاً أنه كان يحتمل أن يوجد الاف العناكب القاتلة فى الحوامدية لو لم تقم بإبلاغ الشرطة
نجاة : د. جونس يقول : أنك أنقذت العالم من العناكب
والدة أيمن : إن البروفيسور جونس يقول إن بإمكانك أن تدرس بجامعة أكسفورد لو أردت ذلك .
والد أيمن : لا يجب أن تقلق يا أيمن بعد الآن بشأن الحصول على وظيفة مناسبة فعمك وليد يقول أن أفضل أصحاب الأعمال سيتمنون رجلاً مثلك .
أيمن : أشعر الآن بأننى أصبحت شخصاً جديداً
لمياء : دعونا نأخذ صورة عائلية بآلة التصوير الجديدة – هدية البروفيسور لأيمن لأنه أكتشف أنواعاً جديدة من العناكب
أيمن : هل يعرف أحدكم ما الذى سيحدث للعناكب فى الصحراء ؟
لمياء : لا أعتقد أنه يجب قتلهم فهم يؤذون الناس لأن الناس يزعجونهم
أيمن : أعتقد أن العلم سيجد أجابة لذلك وحتى ذلك الحين فأنا أوافق على عدم أذى العناكب
] فى نفس اللحظة يرى أيمن العنكبوت الاسود الأصفر يتحرك على الحائط – فقد كانت تلك هى أنثى العنكبوت القاتلة التى يبحث عنها الجميع [
] ألتقط أيمن آلة التصوير من يد أخته ورفعها ببطئ [
أيمن : مكانك يا لمياء .. فأنا أريد أن ألتقط لك صورة لا تتحركى
" أضاء أيمن الفلاش فأعمى الضوء اللامع العنكبوت للحظة , ورفع أيمن يده وطرح العنكبوت داخل الحقيبة ثم أغلقها بسرعة , صرخت لمياء وسيطر الرعب على الجميع عندما رأوا على يد أيمن علامتين حمراوين ثم هوى أيمن على الأرض وبعد لحظات / نهض أيمن ونظر إلى التلفزيون فشاهد صورة له ثم ظهر وجه الوزير
الوزير : أيمن حسن .. شاب شجاع مستعد أن يضحى بحياته لكى ينقذ الآخرين , نستطيع أن نخمن كم عدد آلاف الناس الذين كانوا يحتمل أن يموتوا لولا ذكاء وشجاعة أيمن
المذيع : والليلة – فإن الناس فى جميع أرجاء مصر لا يكافئون أيمن فقط بل إنهم يحتفلون لأن أيمن مازال على قيد الحياة والآن لماذا لم تتمكن أنثى العنكبوت المميتة أن تقتل أيمن ؟ أوجه هذا السؤال للدكتور صلاح الذى يعالج أيمن
د. صلاح : لقد توقعت أن يموت أيمن من لدغة العنكبوت – أليس كذلك ؟
المذيع : نعم – لقد توقعنا ذلك لأن لدغة الأنثى فى غاية الخطورة وليس لدينا دواء لها
د. صلاح : عندما يدخل السم إلى جسم شخص أو حيوان فإن الجسم يبدأ فى عمل مضاد للسم لكى يقاوم ذلك السم وهذا هو ما حدث مع أيمن , فعندما لُدِغ فى المرة الثانية كان لايزال بجسمه كمية كبيرة من مضادات السم وبالتالى كان لهذه اللدغة تأثير ضعيف عليه
المذيع : شكراً لك يا دكتور صلاح ورسالة وتقدير وبطولة لأيمن حسن ذلك الشاب الذى أصبح بطلاً قومياً
ومن خلال هذا النص المسرحى عن رواية العناكب نرى إلى أى حد تم تقريب المنهج إلى المتلقى وهو طالب الثانوية العامة وفى حالة تجسيده على خشبة المسرح فإن الفائدة تكون أكبر والتأثير أبلغ ومن ثم تأتى أهمية الدراما فى تقريب المناهج بل وتجسيدها وهذا ما قاله المفكرون :
و الآن أعرض بعض الآراء على سبيل التمثيل لا الحصر التي تثبت أهمية الدراما
كطريقة تربوية
- يقول "مارك ماستر":' الدراما يمكن أن تكون طريقة في التعلم لا تقدر بثمن , حيث أنها تساعد في كل مناحي تطوير القراءة و الكتابة... و مجالات تفسير المعرفة'
- أما الباحثة البريطانية "هيميلوانت" تؤكد و تقول:
'أن الأطفال يتعلمون من مواد التسلية و الترفيه أضعاف ما يتعلمونه من المواد ذات الصفة التعليمية المباشرة'ولذلك فهي تدعو إلى عدم الفصل في البرامج التثقيفية و التعليمية, لأنها جميعا ذات مهمة تعليمية , كما تدعو إلى استخدام مقومات نجاح البرامج الترفيهية لمعالجة الموضوعات التثقيفية و التعلمية.
- ويقول "ليزلي هيندي لوسي توون":
''تسهم الفرص المنتظمة للعمل من خلال الدراما في تعزيز كثير من المكونات الهامة قي "صندوق أدوات تعلم كيفية التعلم"... فمن خلال الدراما تتاح للأطفال فرصة للعمل بشكل إبداعي مع المعلومات, وتناول قضايا عدم التأكد و الأخلاق و اتخاد القرار .في الدراما كل العوامل ممكنة''


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.