26. العالم العلامة الأديب الشاعر، المقدم الجليل سيدي أبو محمد حمودة بن محمد تاج التونسي، أخذ العلم بجامع الزيتونة عن جماعة من الأفاضل منهم : العلامة سيدي حسين بن أحمد، والعلامة سيدي سالم بو حاجب، والعلامة سيدي محمد النجار، والعلامة سيدي عمار بن سعيدان، وغيرهم. ولما بلغ ما بلغ من فائق العلم والمعرفة الواسعة تصدى للتدريس بجامع الزيتونة، فكان من خاصة علمائها الكبار، وعلى يده أخذ جماعة من خيرة علماء تونس، وكان رحمه الله من خواص أهل الطريقة الأحمدية التجانية، معتكفا على أذكارها، متفانيا في محبة شيخها أبي العباس التجاني رضي الله عنه، وله في مدحه قصائد نفيسة متعددة. وكانت وفاته رحمه الله في 8 صفر الخير عام 1338ه، وقد رثاه صاحبه ورفيقه العلامة سيدي محمد بن يوسف الحنفي بقصيدة قال في مطلعها : إن المنية للبرية مورد يسعى له الأدنى ويسعى الأبعد ورثاه كذلك تلميذه العلامة المفتي محمود موسى بقصيدة قال في مطلعها : كدر الصفو عندنا من نعاك رفع الصوت جهرة وعناك انظر ترجمته في شجرة النور الزكية لمحمد مخلوف ص 424 رقم الترجمة 1686، وفي إتحاف أهل المراتب العرفانية للعلامة الحجوجي ج 7، وفي فتح الملك العلام لنفس المؤلف بتحقيقنا عليه رقم الترجمة 150. 27. أبو محمد رويم بن أحمد بن يزيد بن رويم، بغدادي الأصل، صوفي شهير، من كلامه : من حكمة الحكيم أن يوسع على إخوانه في الأحكام ويضيق على نفسه فيها، فإن التوسعة عليهم اتباع للعلم، والتضييق على نفسه من حكم الورع، وسئل رضي الله عنه عن المحبة فقال : هي الموافقة في جميع الأحوال، وأنشد : ولو قيل لي مت قلت سمعا وطاعة وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا توفي رحمه الله بالشونيزية عام 303ه، أنظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني ج 1 ص 88 رقم الترجمة 168، وفي الأعلام للزركلي ج 3 ص 37، وفي طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمان السلمي ص 180. 28. أبو محمد عبد الباقي بن يوسف الزرقاني، من أعلام المالكية بمصر، ولد بها عام 1020ه، وكانت وفاته في شهر رمضان المعظم عام 1099ه، من مؤلفاته شرح على مختصر الشيخ خليل، في ثمانية أجزاء، انظر ترجمته في الأعلام للزركلي ج 3 ص 272، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 304 رقم الترجمة 1177، وفي خلاصة الأثر للمحبي ج 2 ص 287. وفي الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 337 رقم الترجمة 752. 29. أبو محمد عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي عالم فاس وإمامها. ومسندها وبركتها، توفي رحمه الله بعد زوال يوم الأربعاء 8 رمضان عام 1091ه ودفن من الغد بالزاوية المنسوبة إليه الآن بحومة القلقليين من عدوة فاس القرويين، في موضع تدريسه للعلم بها، وخصصه ابنه أبو زيد سيدي عبد الرحمان بتأليف سماه : تحفة الأكابر بمناقب الشيخ عبد القادر، انظر ترجمته في فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني ص 763 رقم الترجمة 418، وفي الفكر السامي للحجوي ص 334 رقم الترجمة 748، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 314 رقم الترجمة 1226، وفي الأعلام للزركلي ج 4 ص 41. وفي معجم المطبوعات لإليان سركيس 1430. وفي سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 1 ص 309. 30. أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد أدراق، بفتح الهمزة والدال، وتشديد الراء، بعدها ألف ثم قاف، وهو لقب أسرته الذي عرفت به، قال في حقه صاحب إتحاف أعلام الناس : انتهت إليه في زمانه الرياسة في فن الطب، فكان لا يجارى فيه ولا يبارى إلخ ... وكان الطبيب الخاص لدا السلطان مولانا إسماعيل، وبالإضافة لنبوغه في الطب كانت له مشاركة فعالة في سائر العلوم الأخرى، من نحو وأدب وفقه وتصوف وغيره، وشيوخه في العلم كثيرون، منهم العلامة سيدي الحسن اليوسي، وسيدي عبد السلام القادري، والعلامة العارف بالله سيدي أحمد بن عبد الله معن. ومن مصنفاته رحمه الله : أرجوزة ذيل بها أرجوزة ابن سينا المشهورة في علم الطب، وهز السمهري على من نفى عيب الجذري، وتعليق على كتاب النزهة المبهجة لداود الأنطاكي، وقصيدة في منافع النعناع، ومنظومة في مدح صلحاء مكناسة الزيتون. وكانت وفاته رحمه الله عن سن عالية صبيحة يوم الإثنين 28 صفر الخير عام 1159ه، ودفن ظهر اليوم المذكور بروضة سيدي محمد الطالب، قرب ضريح سيدي أبي غالب، أنظر ترجمته في إتحاف أعلام الناس لابن زيدان ج 5 ص 400، وفي النبوغ المغربي لعبد الله كنون ج 1 ص 290، وفي سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 2 ص 34، وفي الأعلام للزركلي ج 4 ص 181. 31. الشيخ الجليل أبو مدين شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، من أعيان المشايخ الصوفية، أصله من أحواز إشبيلية بالأندلس، بقرية تدعى : قطنيانة، وبها ولد عام 515ه، ثم ارتحل للمغرب فأقام بفاس مدة غير قصيرة، ومنها انتقل لبجاية بالقطر الجزائري، وكانت وفاته رحمه الله عام 594ه، ودفن بقرية العباد المجاورة لمدينة تلمسان، عن 85 سنة من عمره، انظر ترجمته في سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 1 ص 364، وفي جذوة الإقتباس لابن القاضي ج 1 ص 530، رقم الترجمة 609، وفي الطبقات الكبرى للشعراني ج 1 ص 154 رقم الترجمة 275، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 164 رقم الترجمة 508، وفي الديباج المذهب لابن فرحون 127. وفي شذرات الذهب لابن العماد ج 4 ص 303، وفي الأعلام للزركلي ج 3 ص 166. 32. أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج، صوفي مشهور، من أهل بيضاء فارس، نشأ بواسط العراق، ثم انتقل إلى البصرة، وبعدها إلى بغداد، أخذ عن عدة شيوخ منهم : الجنيد، والنوري، وعمرو بن عثمان المكي، وغيرهم. له مؤلفات كثيرة منها : الظل الممدود والماء المسكوب والحياة الباقية، وطاسين الأزل والجوهر الأكبر والشجرة النورانية، وعلم البقاء والفناء، وقرآن القرآن والفرقان، ومدح النبي والمثل الأعلى، والقيامة والقيامات، وكيف كان وكيف يكون، وهو هو، والكبريت الأحمر، والوجود الأول، والوجود الثاني، واليقين، والتوحيد، وغيرهم. وقد ترجم بعضها إلى لغات مختلفة. قتل رحمه الله تعالى ببغداد يوم الثلاثاء 24 ذي القعدة الحرام عام 309ه، انظر ترجمته في البداية والنهاية لابن كثير ج 11 ص 132، وفي الطبقات الكبرى للشعراني ج 1 ص 107 رقم الترجمة 209، وفي طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمان السلمي ص 307، وفي لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 314، وفي الأعلام للزركلي ج 2 ص 260. 33. أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري، صحابي جليل، أحد الحكمين اللذين رضي بهما علي كرم الله وجهه ومعاوية بعد حرب صفين، ولد في زبيد ببلاد اليمن عام 21 ق ه، وقدم مكة عند ظهور الإسلام، فأسلم، وهاجر إلى أرض الحبشة، ولما استتب الإسلام ببلاد الحجاز ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن، توفي رحمه الله عام 44ه، أنظر ترجمته في الإصابة لابن حجر العسقلاني ت 4889، وفي طبقات ابن سعد ج 4 ص 79، وفي حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 256، وفي الأعلام للزركلي ج 4 ص 114، وفي غاية النهاية لابن الجزري ج 1 ص 442. 34. سيدي أبو يعزى بن الخليفة المعظم مولانا أبي الحسن الحاج علي حرازم برادة الفاسي، من خاصة أصحاب الشيخ رضي الله عنه، كانت له به عناية عظيمة، خاصة بعد وفاة والده بالمشرق سنة 1218ه وقد ترجم له الفقيه العلامة الحجوجي في الجزء الأول من كتابه : إتحاف أهل المراتب العرفانية بذكر بعض رجال الطريقة التجانية، وكذلك في كتابه نخبة الإتحاف رقم الترجمة 3، كما ترجم له العلامة سكيرج في كشف الحجاب ص 218 وفي رفع النقاب لنفس المؤلف كذلك ج 1 ص 226 وفي تيجان الغواني لنفس المؤلف كذلك ص 91 وفي روض شمائل أهل الحقيقة، لابن محم العلوي، رقم الترجمة 19. 35. أبو يعزى يلنور بن ميمون بن عبد الله الدكالي الهزميري من خاصة أولياء الله الصالحين، ولد سنة 438 وتوفي سنة 572ه، على عمر يفوق 130 سنة، وفد على فاس فسكنها مدة بحومة البليدة، ثم خرج إلى بلاد مغراوة واستقر بها بقرية تاغيا، وبها توفي رحمه الله، انظر ترجمته في سلوة الأنفاس للكتاني ج 1 ص 172، وانظرها في الطبقات الكبرى للشعراني ج 1 ص 136 رقم الترجمة 257، وفي الأعلام للزركلي ج 8 ص 208، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 163 رقم الترجمة 503، وفي جذوة الاقتباس لابن القاضي ص 563 رقم الترجمة 657، وفي التشوف إلى رجال التصوف لابن الزيات ص 213 رقم الترجمة 77، وفي مرآة المحاسن لمحمد العربي الفاسي ص 199، وخصصه العلامة أحمد بن أبي القاسم الهروي الصومعي بتآليف سماه : المعزى في مناقب الشيخ أبي يعزى. 36. أبو يوسف عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي، صحابي جليل، أسلم عند قدوم النبي (r)المدينةالمنورة، وكان اسمه (الحصين) فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وفيه نزلت الآية : وشهد شاهد من بني إسرائيل، وكذلك قوله تعالى : ومن عنده علم الكتاب، توفي رحمه الله بالمدينة عام 43ه، انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر رقم الترجمة 4725. 37. الولي الصالح سيدي أبي قاسم بن أحمد بن عيسى بن عبد الكريم السفياني، يلقب عند أصحابه وغيرهم بأبي عسرية، لأنه كان يعمل بشماله، وكانت وفاته رحمه الله بأحروش عند طلوع فجر يوم الإثنين 28 رجب الفرد الحرام عام 1077ه، ولم يتزوج ولم يكن له عقب، ثم نقلوه خفية إلى وادي ارضم، ودفنوه هناك وبنوا عليه قبة، وقبره بها إلى الآن مزارة عظيمة، وله موسم عظيم في كل سنة تفد إليه الوفود والركاب من كل ناحية، أنظر ترجمته في سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 1 ص 189. 38. أثير الدين محمد بن يوسف بن حيان الغرناطي الأندلسي الجياني النفزي، محدث، مفسر، لغوي، أديب، ولد بغرناطة عام 654ه، وتوفي بالقاهرة سنة 745ه، من مصنفاته البحر المحيط في تفسير القرآن، في ثمان مجلدات، وطبقات نحاة الأندلس، ونور الغبش في لسان الحبش، ومنطق الخرس في لسان الفرس، والإدراك للسان الأتراك، وغيرهم. أنظر ترجمته في الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني ج 4 ص 302، وفي بغية الوعاة للسيوطي ص 121، وفي فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي ج 2 ص 282، وفي غاية النهاية للجزري ج 2 ص 285، وفي شذرات الذهب لابن العماد ج 6 ص 145، وفي الأعلام للزركلي ج 7 ص 152. 39. أبو العباس أحمد الحريثي، من أعلام الصوفية بمصر، أخذ عن الشيخ سيدي محمد بن عنان، والولي الصالح الشيخ سيدي علي المرصفي، وعنه أخذ جم غفير من الناس، وهو من جملة المشايخ الذين أخذ عنهم وانتفع بهم العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني، توفي رحمه الله بمدينة دمياط بمصر عام 945ه، وقبره بها ظاهر يتبرك به، انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني ج 2 ص 170. 40. أبو العباس سيدي أحمد المدعو أبو رمضان، أنظر ترجمته في سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 1 ص 227. 41. أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي، المشهور بزروق، الفقيه الصوفي الجليل، توفي في تكرين من قرى مسراتة من أعمال طرابلس الغرب، عام 899ه وبها دفن، وله رحمه الله مؤلفاته كثيرة جدا، في الفقه والحديث والسيرة والتصوف، ويسمى عند القوم بمحتسب الصوفية، انظر ترجمته في جذوة الإقتباس لابن القاضي ص 128 رقم الترجمة 66 وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 91 وفي درة الحجال لأحمد بن محمد بن القاضي ج 1 ص 126 وفي سلوة الأنفاس للكتاني ج 3 ص 123 وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 267 رقم الترجمة 988. وفي الضوء اللامع للسخاوي ج 1 ص 222، وفي معجم المطبوعات لسركيس 956، وفي فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني ص 455، رقم الترجمة 238، وفي الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 311 رقم الترجمة 696. 42. العالم العلامة الفقيه المتضلع المشارك في العلوم والفهوم، المقدم الفاضل سيدي أحمد بن أحمد بناني كلا، ولد رحمه الله بفاس عام 1223ه والذي سماه بأحمد هو سيدنا الشيخ رضي الله عنه، درس بفاس عن جماعة من أكابر علمائها، كسيدي الوليد العراقي، وسيدي عبد السلام بوغالب، وهو عمدته وسنده فيه، وكان رحمه الله إماما راتبا بالزاوية التجانية الكبرى بفاس، وورده من صلاة الفاتح لما أغلق بين النهار والليل عشرة آلاف كاملة، وكانت وفاته رحمه الله قرب شروق يوم الجمعة 8 جمادى الأولى عام 1306ه وصلي عليه بجامع القرويين بعد صلاة الجمعة، ودفن بقباب باب الفتوح، انظر ترجمته في كشف الحجاب للعلامة سكيرج ص 193 وفي رفع النقاب لنفس المؤلف ج 1 ص 106، وانظرها في فتح الملك العلام للعلامة الحجوجي، بتحقيقنا عليه رقم الترجمة 64 وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 430 رقم الترجمة 1695. وفي الفكر السامي للحجوجي ج 2 ص 363، وفي سلوة الأنفاس لابن جعفر الكتاني ج 3 ص 27. 43. أحمد بن الأمين الشنجيطي، من علماء وأدباء شنجيط، ولد بها سنة 1289ه، ثم نزل بالقاهرة بمصر وبها توفي صبيحة يوم الأربعاء 18 رمضان المعظم عام 1331ه-1913م، وله مؤلفات منها : الوسيط في تراجم أدباء شنجيط، والدرر اللوامع على همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، والمعلقات العشر وأخبار قائليها، ودرء النبهاني عن حرم سيدي أحمد التجاني، والدرر في منع عمر، وطهارة العرب، وشرح ديوان طرفة بن العبد، وشرح أمالي الزجاجي، وشرح ديوان الشماخ بن ضرار، وشرح تحفة المودود في المقصور والممدود لابن مالك، وغيرهم من التصانيف الأخرى. أنظر ترجمته في معجم المطبوعات ليوسف إليان سركيس 1148 وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 101. وفي فتح الملك العلام للفقيه سيدي محمد الحجوجي، بتحقيقنا عليه، رقم الترجمة 110. 44. سيدي أحمد بن الجيلالي الفيلالي الأمغاري الحسني نسبا، الشاذلي الدرقاوي طريقة، رئيس المجلس العلمي بالقرويين، درس العلم وتلقاه على عدة شيوخ منهم : سيدي الحاج محمد بن المدني كنون، وسيدي محمد بن التهامي الوزاني، وهو عمدته، ومولاي عبد الله البدراوي، وسيدي حميد بناني، وسيدي أحمد بن سودة، والقاضي مولاي محمد فتحا العلوي، وسيدي المدني بن جلون، وغيرهم. وله بعض المصنفات منها : تأليف في مسألة العمل بالتلغراف، وجواب في مسألة هل يجوز إعطاء الزكاة للأم أم لا، وجواب حول الجمع في ليلة المطر، وتأليف في مسألة من سافر دون مسافة القصر هل تلزمه الجمعة أم لا. وكانت وفاته رحمه الله في الساعة العاشرة من يوم الخميس 6 ذي الحجة الحرام عام 1352ه، وصلي عليه بعد صلاة العصر بجامع القرويين، ودفن بزاوية الشريف الجليل سيدي محمد بن علال الوزاني داخل قبته بحومة الشرشور. انظر ترجمته في قدم الرسوخ للعلامة سكيرج رقم الترجمة 24 وفي الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 383 رقم الترجمة 827 وفي نيل المراد للعلامة الحجوجي ج 1 ص 45. 45. أحمد بن الحاج محمد بن المدني القباج، فقيه جليل، من مواليد مدينة فاس عام 1290ه، وبها أخذ العلم والمعرفة، ثم انتقل لمدينة وهران عام 1320ه، وذلك بقصد مزاولة التجارة بها، وقد توسع العلامة سكيرج في ترجمته في كتابه الرحلة الحبيبية الوهرانية ص 21-32. وكذلك في كتابه رياض السلوان ص 21. 46. أبو العباس أحمد بن الطالب بن سودة المري، قاضي الجماعة بمكناسة الزيتون، ولد بفاس عام 1241ه، وبها توفي في 10 رجب عام 1321ه، ودفن بعد صلاة العصر من يومه بزاوية الشرادي، من مصنفاته : حاشية على صحيح الإمام البخاري، في مجلدين، وشرح الشمائل، وتحرير المقال، وشرح على الهمزية، لم يتمه، أنظر ترجمته في شجرة النور الزكية لمخلوف ص 430 رقم الترجمة 1694، وفي الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 369 رقم الترجمة 816، وفي إتحاف أعلام الناس لابن زيدان ج 1 ص 456، وفي الإعلام بمن حل مراكش لابن إبراهيم ج 2 ص 269، وفي معجم الشيوخ لعبد الحفيظ الفاسي ج 1 : 99-103، وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 139. 47. الحاج أحمد بن الطيب بن علال، من قبيلة وادارس من فخدة أولاد علال، ازداد عام 1286ه انظر : خزانة أدبية، للعلامة سكيرج، ص 24. 48. العلامة الفقيه سيدي أحمد بن المامون البلغيثي العلوي، من مواليد شهر رمضان عام 1282ه بفاس، وبها تلقى العلم عن جماعة من جهابذة الفقهاء بالقرويين، وعمدته فيهم العلامة الكبير سيدي الحاج محمد بن المدني كنون، ومن الذين أخذ عنهم كذلك العلامة سيدي محمد بن قاسم القادري، والقاضي مولاي أحمد بن محمد العلوي، والعلامة سيدي أحمد بن الخياط، والعلامة سيدي محمد بن التهامي الوزاني، وغيرهم. ورحل للديار المشرقية ثلاث مرات، فحج وزار والتقى بجماعة من الأعلام كالشيخ عبد الجليل برادة، والشيخ أبي الحسن علي ظاهر الوتري، والشيخ عثمان الداعستاني المدني، وغيرهم ممن أجازوه في فنون مختلفة. ومن الوظائف التي تولاها خطة القضاء بمدينة الصويرة، ثم بالدار البيضاء، ثم بمدينة مكناس، وله رحمه الله مؤلفات كثيرة منها : الإبتهاج بنور السراج، والدرر الطيبة المهداة للحضرة الحسنية، في ثلاثة أجزاء، والدر المنتخب المستحسن في بعض مآثر السلطان مولانا الحسن، في أحد عشر جزءا، وتنسم عبير الأزهار بتبسم ثغور الأشعار،وحسن النظرة في أحكام الهجرة، وتحبير طرسي بعبير نفسي، ترجم فيه لنفسه، ومجلى الحقائق فيما يتعلق بالصلاة على خير الخلائق، وتشنيف الأسماع في أحكام الجماع، والنوازل الفقهية، في ثلاثة أجزاء، وغيرهم من التصانيف الأخرى. وأخذ الطريقة الأحمدية التجانية بمدينة الصويرة لما كان قاضيا بثغرها عن المقدم العلامة سيدي محمد بن يحيى الولاتي الشنجيطي. وكانت وفاته رحمه الله ليلة الأربعاء 9 رجب الفرد الحرام عام 1348ه، وصلي عليه بعد صلاة الظهر بجامع القرويين، ودفن خارج باب الفتوح بفاس، ورثاه العلامة سكيرج بقصيدة قال في مطلعها: هو الموت إن الموت ما فيه شافع وقد صوبت للخلق منه مدافع هو الموت إن تصطف يوما جنوده بدا منه ما تصطك منه المسامع انظر ترجمته في نيل المراد للعلامة الحجوجي ج 1 ص 40-43، وفي فتح الملك العلام لنفس المؤلف بتحقيقنا عليه رقم الترجمة 166، وفي قدم الرسوخ للعلامة سكيرج رقم الترجمة 33، وفي شجرة النور الزكية لمخلوف ص 437 رقم الترجمة 1719، وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 201. 49. أبو العباس سيدي أحمد بن المقدم الجليل سيدي الطيب السفياني، كان متفانيا في محبة الشيخ أبي العباس التجاني رضي الله تعالى عنه، وله في مدحه منظومات عديدة ما بين موزون وملحون، وهو من مواليد مدينة فاس عام 1217ه، وبها كانت وفاته رحمه الله يوم الاثنين 2 صفر الخير عام 1286ه، ودفن بجانب قبر والده بجبل زعفران خارج باب عجيسة إحدى أبواب مدينة فاس، انظر ترجمته في كشف الحجاب للعلامة سكيرج ص 185-188، وفي رفع النقاب لنفس العلامة ج 2 ص 249-254، وفي نخبة الإتحاف للفقيه الحجوجي رقم الترجمة 21. 50. العلامة أبو العباس سيدي أحمد بن المهدي بن العباس البوعزاوي الفاسي، محافظ خزانة مسجد القرويين والمسجد الأعظم بفاس العليا، تلقى العلم عن جماعة من خيرة الفقهاء والمحدثين، منهم العلامة أبو الحسن سيدي علي ظاهر المدني، وقاضي مكناسة الزيتون العلامة سيدي أحمد بن الطالب بن سودة، والعلامة سيدي جعفر الكتاني، والعلامة سيدي عبد المالك الضرير العلوي، والعلامة أحمد بناني كلا، وغيرهم. وله مصنفات منها : مناقب الشيخ أبي يعزى، في ثلاثة أسفار، والنوازل، في ثمان مجلدات، واختصار البدور الضاوية للحوات، وغيرهم. وكان له اعتناء كبير بنسخ الكتب الغريبة، كما كان يوشي طررها بفرائد وفوائد لطيفة، ونظرا لوظيفته المذكورة كان رحمه الله يقدم للعلامة سكيرج يد المساعدة في الحصول على بعض الكتب النفيسة، وذلك أيام دراسته للعلم بالقرويين، وقد استجازه العلامة سكيرج بقصيدة قال في مطلعها : ما في وصالك لي يرى من باس وترد لي بعد البعاد نعاسي فأجازه بتاريخ 11 جمادى الأولى عام 1336ه وكانت وفاته رحمه الله بفاس عام 1337 ه، انظر ترجمته في قدم الرسوخ للعلامة سكيرج رقم الترجمة 39. وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 249.