في مبادرة جديدة .. لوزارة الثقافة وضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 .. أحتفت دائرة الفنون التشكيلية يوم الأثنين 15/4/2013 وسط فعالية أحتفائية .. بالفنان الرائد الكبير نوري الراوي ومنجزه الفني الثر وفي بيته في بغداد الحارثية. وقد أناب فيها معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي .. مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور جمال العتابي وبحضور جمع من أصدقاء الفنان الراوي وعائلته وفناني دائرة الفنون والسيد مدير المتحف الوطني الحديث وبعض من الأدباء والأعلاميين. وقال الدكتور جمال العتابي وهو يكلل المحتفى به بالورد ( يشرفنا وبأسم وزارة الثقافة ومعالي السيد الوزير الدكتور سعدون الدليمي أن ننقل تحياته وتمنياته القلبية أليك أيها المبدع الكبير داعيا المولى القدير ان يمن عليك بوافر الصحة والعمر المديد). وأضاف الدكتور العتابي أعتقد ان هذا الأحتفاء بفناننا الكبير الرائد الراوي هو أحتفاء بالثقافة والفن والأبداع كون الراوي معلما وفنانا ومربيا رائدا كان قد أعطى من جهده الأبداعي مانعتز به.. وما تفتخر به الأجيال من بعده.. كما هو مكسب لوزارة الثقافة وهي تحوله الى تقليد دائم في رعاية الرواد والمبدعين وتكريم عطائهم الأبداعي الفني والثقافي.. ونحن اليوم هنا نحيي الروح الوثابة المبدعة لهذا الرمز الذي يعد كنزا معرفيا نهلت منه اجيال فنية وتتلمذت على يديه وعلى معرفياته اجيال كبيرة. ولهذا ينبغي ان ننحني له ولمنجزه الكبير ومما سيتركه من ارث فني وثقافي ثرى. هذا وشكر الدكتور العتابي الأخوة من فناني ومنتسبي دائرة الفنون التشكيلية الحضور وعائلة المحتفى به واصدقائه الذين شاركو الدائرة احتفاءها بالفنان الرائد. *الفنان الرائد نوري الراوي قال لنا: أنها لحظة تاريخية كنتم قد أسعدتموني بها وملأتم روحي فرحا وبهجة، وسلاماً وتحية عاطرة لوزارة الثقافة ولمعالي وزيرها الدكتور سعدون الدليمي واني اليوم اشعر بالرضا التام عن نفسي وعن منجزي وعطائي ولكفاح كنت قد قدمت فيه عصارة روحي لوطني ولمدى أمتد لأكثر من ثمانين عاماً. بدأت بالمتوسطة الكرخية وبالصف الاول منها عام 1937 وكنت حينها مثابرا في الكتابة والنشر وحتى يومي هذا اجمع ماكتبته وعاصرت وعاشرت كثيرا من الكبار الرصافي وعبد الرحمن البناء والاب انستانس الكرملي كلهم رايتهم ومن ذلك الحين بدات بعطائي. لقد كتبت مايقارب من 180 مقدمة لمئة وثمانين فنانا، مقدمات فنية نقدية تقويمية ناهيكم عن المؤتمرات والمحافل وما كنت ادونه لها من مباحث وكتابات. أسست المتحف الوطني للفن الحديث (كولمبنكيان) ومتحف الرواد ومتحف فائق حسن ومتحف الابداع العراقي، أعطيت جهدي الكبير لمثل هذه المؤسسات الفنية التي رعت الفن يوما ما. ولدي اليوم سبعة كتب قيد الطبع في عمان منها كتاب خاص بصديقي الفنان الكبير فائق حسن الذي لم اترك شاردة او واردة عنه الا دونتها ، كان مذهلا وفريدا في ابداعه ونوعه. هذا وراح الراوي يسرد حكاياته بغبطة أمام المحتفين به وهو يستحضر ذكريات نصف قرن وسط أحتفاء ممتع ومشوق بين عائلته واصدقائه.. والراوي يتمتع بذاكرة نشطة برغم مما طالها من (الهرم) ذاك الذي راح يشاكسها بعوارضه وبلا هوادة..! وفي الختام قام الفنان الراوي بأهداء أرشيفه وبعض من مقتيانته الشخصية والفنية الى متحف الفني الحديث في وزارة الثقافة قائلا (أنها بعض مما يحمل رسمي وأسمي تلك هي عصارة روحي فكرا وفنا ومنذ البدايات الأولى وحتى يومنا هذا.. أشكر لكم حضوركم البهي هذا وحسن اللقاء والأحتفاء ودمتم أبناء بررة.