في إطار الإحتفالات التي يقيمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بذكري فناني الطرب، يقيم مركز إبداع "قصر الأمير طاز" – بحي الخليفة - التابع لقطاع الصندوق برئاسة المهندس محمد أبو سعده وبالتعاون مع جمعية أصدقاء موسيقي سيد درويش الإحتفال بذكري ميلاد فنان الشعب "سيد درويش" في السابعة مساء الخميس 14 مارس الجاري .. حيث تقدم فرقة شباب الجمعية بقيادة الفنان محمد حسن سيد رويش مجموعة من أشهر أعمال الفنان الراحل منها: "أنا رأيت روحي في بستان"، كما تقدم الفرقة مجموعة من الأغاني النادرة منها: "ياعشاق النبي"، "مصرنا وطنا"، "شيخ قفاعة"، "يا مصر يحميكي لاهلك"، "دقت طبول الحرب"، "قوم يا مصري" و"بلادي بلادي"، بالإضافة إلي مشاركة كل من بالغناء "ندي طارق"، "ليلي فوزي"، "آية شكري"، "منة الله محمد"، "تهاني محمد"، "محمد عمرو"، "إبراهيم حسن"، "أحمد السيد"، "خالد صلاح"، "أحمد صلاح" وسوليست الأوبرا الفنانة "سوزان مهدى" . يعتبر (الفنان سيد درويش) هو مجدد الموسيقي وباعث النهضة الموسيقية في مصر ولد بالأسكندرية 17 مارس 1892، له الكثير من الألحان أشهرها النشيد الوطني "بلادي بلادي" ، كما وضع الحاناَ كثيرة لجوق المسرح ، توفي سيد درويش في 15 (سبتمبر) من عام 1923. اشتهر اسم سيد درويش وذاعت أغانيه حتى وصل إلى سمع رائد المسرح الغنائى المصري سلامة حجازى الذي حرص على زيارته في الإسكندرية والاستماع إليه شخصيا عام 1914، وأبدى إعجابه بأسلوب سيد درويش في التلحين وتنبأ له بمستقبل كبير ثم عرض عليه الانتقال إلى العاصمة القاهرة للعمل معه، وفعلا ترك الإسكندرية واستمع جمهور القاهرة إليه لأول مرة مطربا بين الفصول المسرحية، لكن الجمهور الذي تعود على صوت سلامة حجازى كان استقباله فاترا للمطرب الجديد مما جعل الشيخ سلامة يخاطب الجمهور دفاعا عنه قائلا: "هذا الفنان هو عبقرى المستقبل" لكن الشيخ سيد يقرر أن ينهى المهمة ويعود إلى مدينته في اليوم التالى في عام 1917 يعود سلامة حجازى إلى سيد درويش بعرض أقوى وطلب منه تلحين رواية كاملة لفرقة جورج أبييض هي فيروز شاه، وهنا انتبه الجمهور، وكذلك الفرق الأخرى إلى أن فنا جديدا قد أتى وأن الألحان أثمن من الرواية نفسها، وحرصت معظم الفرق على اجتذاب سيد درويش لتلحين رواياتها ثم أصبح في سنوات معدودة الملحن الأول في مصر متفوقا بذلك على الملحنين المخضرمين مثل كامل الخلعى وداود حسنى وغيرهم