سمر الشامسي أول إماراتية تنال جائزة "التميز في الفنون" من الولايات المتحدة

منحت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري (ADC) في ميتشغن، الفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة سمر الشامسي، جائزة "التميز في الفنون"، وذلك خلال استضافتها في حفل اللجنة الخيري السنوي الثاني والثلاثون، وذلك في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن في الولايات المتحدة الأميركية.
وتعد جائزة "التميز في الفنون" واحدة من أهم وأبرز الجوائز التي تمنحها اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري، للفنانين البارعين والمتميزين في مجالات الموسيقى والفن والترفيه. وتمنح هذه الجائزة أيضاً للقادة المكرسين والمؤثرين بتفانٍ وإخلاص في الارتقاء والحفاظ على التراث العربي والفنون.
وبحصولها على هذا الشرف، وتلك الشهادة المتميزة من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري في ميتشغن، تجسد الفنانة المتميزة سمر الشامسي، لقب الفنانة الأكثر استحقاقاً لجائزة التميز في الفنون، بعد أن عُرضت أعمالها الفنية بامتياز في أعظم وأهم الأماكن في العالم، وبذلك تمسي الشامسي أول فنانة إماراتية تنال هذا الشرف وهذا التكريم الذي يليق بكبار الشخصيات، وأهم المبادرات على صعيد العالم، والعالم العربي على وجه الخصوص.
وتمثل الدكتورة سمر الشامسي من خلال فنها، روح ربط الثقافات، إذ كانت صوتاً ومثالاً أعلى لتمكين المرأة في كل مكان.
وبهذه المناسبة، قال السيد عماد حمد، المدير الإقليمي والمستشار الوطني الأعلى للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري، إن اللجنة تفخر في تكريم الدكتورة سمر الشامسي كونها فنانة معروفة وصوت عربي نسائي صاعد، مشيراً إلى أن مساهمات الدكتورة الشامسي الفنية هي فريدة من نوعها وتشبه صوت الأمل والتميز والتمكين للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي.
من جهتها، عبرت الفنانة الإماراتية الدكتورة سمر الشامسي عن فخرها واعتزازها بهذا اللقب الفريد الذي نالته مؤخراً، مضيفة: إن هذه الجائزة هي شرف كبير لي، وهذا التقدير من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري، يجعلني مكرسة أكثر لعملي في الحفاظ على القيم الإنسانية، التي لطالما ظلت الهاجس الأكبر في مسيرتي المهنية، وذلك أمر بديهي نابع من إيماننا كسيدات طامحات إلى آفاق بعيدة من التميز والشهرة والإبداع، وذلك نتاج طبيعي لما غرسته فينا قيادة وحكومة دولة الإمارات من حب وإخلاص واحترام للإنسانية، وحرص على إعلاء شأن القيم الإنسانية أينما وجدت.
وأوضحت أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية في مجالات شتى، هو دليل صارخ على ما تحظى به سيدات الإمارات من دعم وتحفيز للوصول إلى العالمية بثقة واقتدار، مشيرة إلى أن هذه الجائزة وهي "التميز في الفنون"، إنما تأتي نتاجاً لمبدأ إنساني انتهجناه، وتكريماً لجهد عربي وعالمي أديناه، وهي مبعث فخر واعتزاز لي كفنانة إماراتية حصدت ثمار فنها المتوازن والمؤثر والهادف معاً، ولكل إماراتية دفعت طموحها إلى إعلاء القيم الإنسانية بالتميز والإبداع والابتكار، وكل ذلك يؤكد حقيقة أو مقولة: (لكل مجتهد نصيب)، وآمل أن يظل نصيبنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا النسق كماً ونوعاً، بما يعزز من توجهاتنا لإعلاء القيم الإنسانية، وضمان حياة مشرفة تليق بالبشرية جمعاء.
وتعليقاً على زيارة الدكتورة سمر الشامسي إلى ميتشغن، قال السيد جون د. دينجل، عضو مجلس النواب الأميركي من المنطقة الخامسة عشر في ولاية ميتشغن: "أود أن أهنئ شخصياً الدكتورة سمر الشامسي لحصولها على هذا الشرف المرموق من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري في ميتشغن، فهي الأكثر استحقاقاً لجائزة (التميز في الفنون)، بما أن أعمالها الفنية عُرضت بامتياز في أعظم الأماكن في العالم لتلهمنا جميعاً." مضيفاً: "إنه لشرف كبير لنا أن نمنح الدكتورة سمر الشامسي عربون صغير من تقديرنا لعمل حياتها، فهي مصدر إلهام لنا، ولمدينة ديربورن، وللعالم أجمع، وقد ساعدت على تمهيد الطريق لنجاح المرأة العربية في جميع أنحاء العالم، ولهذا أنا ممتن حقاً."
وأشار إلى أنه قد يكون هناك مسارات وظيفية أكثر ثراء تمكن الناس من المضي في الحياة، ولكن ربما ليس هناك أي شيء جدير بالاهتمام ومجزي أكثر من الناس الملهمين والمؤثرين إيجاباً في حياة الآخرين.
الجدير ذكره أن اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري (ADC) في ميتشغن هي المنظمة الرئيسية للحقوق المدنية التي تعمل لصالح المواطنين الأميركيين من أصول عربية. إنها منظمة غير طائفية وغير حزبية وتعتبر أكبر منظمة عربية أميركية تعنى بالحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وتأسست اللجنة في العام 1980 من قبل السناتور السابق جيمس أبو رزق لحماية الحقوق المدنية للسكان المنحدرين من أصل عربي في الولايات المتحدة الأميركية، ولتعزيز التراث الثقافي العربي والحقوق والحريات المدنية في أميركا. ولدى اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري، 38 فرعاً إقليمياً مع فروع في كل مدينة من المدن الكبرى في البلاد، بالإضافة إلى أعضاء في جميع الولايات الخمسين.
وكالات