عقدت الجمعيه المصريه الصينيه للتبادل الثقافى برئاسه ماتشيانغ والجمعيه الصينيه العربية برئاسه تشين يونج بالتعاون مع المركز القومى للمرأة برئاسه السفيرة مرفت تلاوى مؤتمر " القمه العربية الصينيه للمرأة " وذلك بفندق سميراميس انتركونتيننتال ، لمناقشة كيفية التعامل مع مشاكل المرأة واتخاذ التدابير المضاده للمواقف والعقبات التى تواجهها المرأة فى الوقت الراهن وتعزيز قضايا المرأة العربية الصينية . بحضور ما يزيد عن 200 شخصية بارزة من الجانبين العربى والصينى، يضم كبار الشخصيات وشخصيات سياسيه نسائيه ورؤساء الجماعات النسائيه وخبراء فى مشاكل المرأة وسيدات اعمال من الجانبين العربى والصينى . بدأت فعاليات المؤتمر بتوجيه تحيه من الشعب الصينى إلى الشعب المصرى بمناسبه عيد رأس السنه الهجريه حيث أكدت تشو شيو نائب رئيس الجمعية الصينية العربية للتبادل على أن الصداقة العربية الصينية تمتد منذ جذور طويلة فمنذ ألفى عام وطريق التحرير يجمع الصين والدول العربية، وهناك ازدهار للعلاقات الثقافية الاقتصادية بين البلدين، وقام العديد من الرحالة العرب والصينين بزيارة الدول العربية والصينية. وأكدت على أن مكانة المرأة تحت الملاحظة وأن القادة العرب يدعمون دور المرأة فى المجتمع ،وان التطور الاجتماعى والاقتصادى بالدول العربية بالإضافة إلى التطور التكنولوجى اتاح أمام المرأة فرصا عديدة للتطور ولابراز دورها ومكانتها. كما أكدت ان مؤتمر القمة يناقش كيفية تطوير سبل التعاون بين المرأة العربية والصينية من خلال التعاون بين الهيئات المعنية بالمرأة بين الجانبين ، وهذا يعد فصلا جديدا فى برنامج التعاون بين الجانبين. وأكدت السفيره مرفت تلاوى على أننا نتطلع إلى تتويج المؤتمر بتحديد الدور الايجابى الذى يمكن للمرأة من المساهمه فى مسيره التعاون الشامل على كافه المستويات من خلال علاقات الشراكه الاستيراتيجيه التى تضمن التنميه المشتركه ، فالغرض الرئيسى من المؤتمر هو الصداقه والتعاون والتطور وتحقيق المكاسب على جميع الاصعده على جميع الاطراف ، شددت على ضروره الاهتمام بالمحور السياسى والاقتصادى والثقافى كما اشارت إلى ان هذا المؤتمر يعد بمثابه اليه تعاون هامه، لتطوير سبل التبادل والتواصل بين النساء فى البلدين، مؤكدة على دور المجلس القومى للمرأة فى مصر على استعداد للتعاون وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات التى تخدم جهود النهوض بالمرأة وتحقيق طموحاتها من خلال التنميه الشامله. كما استعرضت د.نجوى خليل وزيره التأمينات والشئون الاجتماعيه نائبه عن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس وزراء مصررؤيه الوزاره نحو تحقيق نهضه شامله لدور المرأة على كافه مناحى الحياه اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا وادماجها فى المجتمع بمشاركتها فى قضاياها المختلفه للمساهمه فى تحقيق اهداف التنميه الشامله من خلال النهوض بالمرأة وتحسين اوضاعها بدعم وتطوير المشروعات التنمويه الانتاجيه التى تستهدف زياده دخل المرأة الفقيره والتدريب على المهارات الاساسيه والتوعيه بالقضايا القوميه لحثها على المشاركه فى المجتمع بالاضافه لاستهداف الاسر الاولى بالرعايه بالقرى الاشد فقرا فى كل انحاء الجمهوريه. وتحرص الوزاره على التعاون مع كافه الهيئات والوزارات الاخرى المعنيه بالمرأة وعلى رأسها المجلس القومى للمرأة وفى هذا الاطار تم تشكيل وحده تكافؤ الفرص بالوزاره واختتمت كلماتها بان الوزاره من خلال امكانياتها المتاحه وانظمتها المختلفه لا تألو جهدا فى مسانده وتفعيل دور المرأة فى المجتمع بما يتواكب مع الاحتياجات الفعليه للمجتمع. وأكد السفير سونج ايقوه سفير الصين بالقاهرة ان مؤتمر القمه يعزز الشراكة الثقافية بين الدول العربية ، وهناك تبادل للاراء والتجارب لتعميق التواصل بين المرأة العربية والصينية لمواجهة التحديات التى تواجه المرأة فى الصين والدول العربية مشيرا إلى الصداقة العريقة التى تربط مصر والصين منذ عقود طويلة و دلل على ذلك بالحديث القدسى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم " اطلبوا العلم ولو فى الصين " فان مصر هى اول دوله عربية اقامت علاقات دبلوماسية مع الصين منذ عام 1956 وان هذه المؤتمرات هى منابر لاجراء الحوار الاجتماعى بين الصين والدول العربية . واشار إلى ان المرأة فى الصين يقال عنها انها نصف السماء لما لها من دور عظيم وملحوظ خاصة بعد تأسيس الصين الحديثة ، وفى نفس الوقت حققت قضية المرأة العربية تقدما كبيرا وسط حياه وظروف اجتماعية مختلفة ومع ذلك فقد زاد عدد الوزيرات والسفيرات ... ومن جانبها أكدت اسمى خضر الامين العام للجنة الوطنية الاردنية لشئون المرأة ان لقاء القمه كنساء عربيات وصينيات جاء لتعزيز التبادل الثقافى و المعلومات والمعرفة والتجارب التى لابد من تبادلها لتعظيم الفائدة من تجارب نساء الصين والدول العربية، مشيدة بالتجربة الصينيه وشددت على تحقيق ما يكفل الحرية والكرامة والمساواه للمرأة والرجل فى اطار التنمية والنمو الاقتصادى. كما أكدت على ضرورة ان ان يخرج هذا اللقاء بتأسيس مبادرة للتوجه إلى شعوب العالم والتعلم من تجاربها الناجحة خاصة فى مجال مواجهة الفقر الريفى والذى يعد من اهم التحديات التى تواجه الدول العربية ، حيث ان الدول العربية فى امس الحاجة إلى تعلم سبل تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية لكل افراد المجتمع خاصة وان معدلات النمو لا تنعكس على كافة افراد المجتمع خاصة النساء . كما أكدت على ضروره ازاله الصورة النمطية التى تميزت بها المرأة العربية وهى صورة ظالمة ولا تعكس الواقع، وتمنت ان تستضيف عمان القمه القادمة وتأسيس منتدى دائم للنساء العربيات والصينيات للتوصل إلى نتائج ملموسة للنساء فى جميع المناطق فى الدول العربية. واوضحت ليلى خالد عضو الاتحاد النسائى السودانى إلى انه لا يمكن ان تتحقق التنمية الشاملة دون مشاركة بين الرجل والمرأة مشيره إلى ان الحكومات المتعاقبه فى السودان قد ابدت اهتماما خاصا بوضع المرأة فى السودان وتمكينهامن اداء دورها فى مختلف الميادين ، وان المرأة السودانية الان قد نالت جميع حقوقها التى تؤهلها بأن تحتل جميع المناصب كما شاركت فى الحياه العامة بكافة صورها مؤكدة على ان الدساتير قد كفلت لها هذه الحقوق . ووجهت رسالة إلى نساء العرب والصين دعت خلالها إلى العمل جميعا من اجل النهوض بمجتمعاتنا لثقتنا أن المرأة لها القدرة والكفاءة والعمل على استمرار هذه العلاقات التى تنعكس على مجتمعاتنا بالخير والنماء. وتحدثت ماهى عبد اللطيف مستشار وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان عن العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين مشيرة إلى انه بجانب العلاقات المتميزة فى كافة المجالات الا انه فى مجال حقوق الإنسان فان هناك تنسيق عال بين مصر والصين فى اطار مجموعة الدول المتشابهة فى الفكر وفى اطار الموضوعات المرتبطة بحقوق الإنسان . كما أكدت على رفض ما يحدث فى دول العالم من تسييس موضوعات حقوق لانسان ، كما اشارت إلى ان قضية المرأة من اهم القضايا على المستوى الوطنى والاقليمى والدولى ولا يمكن اغفال دورها فى ثورة يناير حيث ان تلك الثوره لم تكن قاصره على الرجال فقط وانما كان للنساء دور قوى وفعال ساعد على انجاح الثوره لذا نحن نسعى إلى تعزيز حقوق المرأة فى الدستور وفى كافه المجالات التى تحقق التمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة ولابراز الدور الحيوى للمرأة فى المجتمع المصرى مؤكده على ان التنمية لن تتحقق الا بتمكين المرأة فى كافة المجالات . وفى كلمة السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر اشادت بالعلاقات الوثيقة التى جمعت بين البليدين خلال السنوات الماضية واشارت ان خلال زيارتها للصين تفقدت اوضاع المرأة الريفية التى لها دور رائد فى التنمية خاصة وان مصر تحتاج إلى دعم المرأة الريفية وهى تقوم باصدار توصية فى السيداو عن المرأة الريفية . وفى اطار الحديث عن الاتجار بالبشر وليس المرأة فقط بل بالإنسان الفقير الذى يتعرض للاستغلال لحاجتة إلى المال ، مؤكدة على ضرورة ان تتم الاشارة إلى هذا الموضوع فى دستور مصر القادم.مشدده على رفضها التام لمبدأ الاتجار بالبشر واستغلال ما وصفته بالفقر والاحتياج . كما تحدثت قوه شيانغ مدير مركز انشطة المرأة الصينية عن ان نساء الصين والدول العربية لعبوا دور هام فى تعميق التعاون بين البلدين، وأن هذا المركز يتبع الاتحاد النسائى الصينى وهو يعد نافذه للتبادل الثقافى بين البلدين واشارت إلى عدد من انشطة المركز ، كما أكدت على ان تعميق التعاون الاقتصادى بين البلدين سوف يتحقق من خلال جهود المتبادلة لسيدات الاعمال بالبلدين، مؤكدة على ضرورة تبادل الخبرات فى مجال التمييز لعنصرى الذى تتعرض له المرأة والطفل . وفى كلمتها أكدت المستشارة تهانى الجبإلى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا على انه عند الحديث عن المرأة وحقوقها السياسية فيجب ان نستعد للقتال وانها لن تجامل وتقول اننا حققنا مكانة رفيعة للمرأة فى مجتمعاتنا المصرية والعربية فى ان تكون مشاركتها بقدر طاقاتها واستعدادها سواء فى صناعة القرار او تنفيذه فمازلنا نتطلع إلى الانفتاح على ثقافات وتجارب شعوب العالم. وأشارت إلى احد الاحاديث النبويه التى تدعو إلى ضروره طلب العلم ولو فى الصين فهذا دليل على ان الدين الاسلامى لا يعرف الانغلاق ويدل على ان الاسلام يشير إلى اهميه طلب العلم حتى وان كان فى اقصى بقاع الارض كما انه يحترم ثقافات الدول الاخرى مشيدة بدور الازهر الشريف منذ القدم حتى قبل انشاء منظمات حقوق الإنسان فكان يسعى إلى التعرف على اوضاع الشعوب المختلفة لمساعدتها على الحياه والتعلم فهذا هو جوهر الدين الاسلامى . وأكدت الجبإلى على فخرها ان المرأة لم تشارك فى اى صور من صور الفشل وان شعار مؤتمر الصين فى عام 1995 كان انظروا إلى العالم من خلال عيون النساء ، مؤكدة على ان النساء هم نصف المجتمع وهن من يحرك النصف الاخر وشددت على ضرورة انشاء منتدى دائم للصداقة والتعاون بين النساء العربيات والصينيات واننا نسعى إلى استرداد حقوق الشعوب بكل رموزه وليس المرأة فقط واننا سنظل وطن واحد وامه واحده تسعى إلى تطبيق اسمى الاهداف مهما واجهتنا الصعوبات . وتقول د. ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا المصريه عندما تفقد المرأة ثقتها فى نفسها وفى دورها ، تفقد الالهام والابداع وتبعد عن المشاركه الحقيقيه وعن طبيعتها فى تحمل المسؤليه فاننا نحتاج فى لحظه تاريخيه حرجه ان نعيد لانفسنا الثقه وان نساعد المرأة ونشجعها على الاستمرار فى العطاء والمشاركة وعدم الانسحاب أو التوارى . لقد ربطت بيننا وبين الصين وسائل التواصل الإنسانى وكان طريق الحرير وسيله للتواصل الإنسانى والحضارى والتجارى بين بكين والعديد من العواصم العربية والإسلامية ولم يكن ممرا تجاريا بقدر ما كان مهادا حضاريا ربط بين الناس ونقل ثقافتهم وصناعتهم واتمنى ان يصدر عن قمتكم توصيه باعاده هذا الطريق. وكرم المؤتمر والمجلس القومى للمرأة 6سيدات مصريات رائدات فى مجالهن وهن المستشاره تهانى الجبإلى اول امرأة مصريه تتولى مهنه القضاء وعضو فى المحكمه الدستوريه العليا المصريه ، د. إيناس عبد الدايم اول رئيس امرأة لدار الاوبرا المصريه بعد الثوره وافضل عازفه فلوت على مستوى العالم ، د.فينيس كامل جوده وزيره البحث العلمى السابق ، د. فينوس فؤاد رائده التنشيط الثقافى والوحيده المتخصصه فى هذا المجال ، الكاتبه سلوى بكر اول كاتبه مصريه معاصره تترجم اعمالها الادبيه إلى 17 لغه من بينها اللغه الصينيه ، الكاتبه سناء البيسى، بالاضافه لتكريم مجموعه من الشخصيات البارزه الصينيه وهن قوه شيانغ ،وانغ جين اه ، تشن دونغ يون، شيويه جيانغ ، موتشنغ تشين ، ماتشيانغ. كما تضمن المؤتمر التوصيات واقامه حفل الختام لعروض فنيه مصريه صينيه وتنوره بعنوان " ليله القاهره للمرأة الصينيه " وقد اسفر المؤتمر الاول للقمه العربية الصينيه للمرأة عن عده توصيات أولاً في المحور السياسي ودور المرأة في القيادة: ضرورة وضع آليات وبرامج مشتركة تستهدف تقديم مزيد من التدريب فيما يتعلق بمهارات القيادة لتخفيض الفجوة النوعية في كافة المجالات بصورة تدريجية. السعي مع الحكومات في دول الربيع العربي لوضع آليات وسياسات وأهداف استراتيجية، تتلاءم وخصوصيات كل دولة مع تخصيص كوتة لتوفير مناخ موات للمرأة حتي تتمكن من المشاركة في الحياة السياسية. مطالبة الدولة بوضع نظام اقتصادي جديد يقوم على أساس توزيع واجبات العمل، وذلك عبر تغيير مبدأ تقسيم العمل على أساس النوع، لتمكين المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار الاقتصادي. ثانياً: في المحور الاقتصادي ودور المرأة في التنمية الاقتصادية: تأسيس منتدى دائم للنساء العربيات والصينيات للتوصل إلي نتائج ملموسة للنساء في كل مناطق الريف والبوادي والمخيمات والقرى لتعميم التجربة الصينية علي المستوي العربي لما لها من مصلحة مشتركة.