أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال31 المنعقدة في أكسبو الشارقة أن ما يزيد على 22 الف طالب وطالبة من 185 مدرسة من مدارس الدولة، قاموا ولغاية يوم الأحد فقط بزيارة أجنحة المعرض وفعالياته المختلفة وخصوصا البرامج الثقافية والفعاليات، ضمن برنامج الطفل، الذي أعد خصيصا لاستيعاب أكبر عدد من طلاب وطالبات المدارس. وقال أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن المعرض، الذي يستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، شهد اقبالا منقطع النظير من طلاب وطالبات المدارس، مبينا أن إدارة المعرض بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة قامت،وبالتنسيق مع إدارات المدارس، بإعداد برنامج ثقافي كثيف يضم 200 فعالية ونشاط مخصص للأطفال والناشئة. وبيّن العامري أنه وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة وبهدف رفد الثقافة الإماراتية واشراك الأجيال الناشئة بالمشهد الثقافي، فقد توسعت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية في تنظيم واستضافة البرامج الثقافية المخصصة للأطفال، حيث تضمنت تلك فعاليات (برنامج الطفل) نحو 200 فعالية ممتدة على مدى 11 يوماً نفذها متخصصون بشؤون الطفل، وبمشاركة من العديد من أطفال دول مختلفة بينها: الإمارات، كوريا، السويد، العراق، الكويت، مصر، تونس، فرنسا. وتشمل فعاليات (برنامج الطفل) العديد من الفقرات المتنوعة مثل: الفنون، والالوان، وصندوق الأفلام، وقراءات قصصية، ومسرح الدمى، ولغة الإشارة، ومسرح الظل، وعالم التصميم، وورشة الخيول، وطي الورق، ومسرح الطفل، وأطياف "أناشيد قرائية"، وورش تفاعلية، وألعاب سحرية، والحكواتي، والرسم ب "الباستيل"، وورشة الطين، وعروض مرئية، ومسابقة القراءة السريعة، وعروض حية مختلفة اخرى. وفي السياق، شرح العامري: " حرصت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في ابراز الشارقة كمنارة للعلم والثقافة، لذا أخذ المعرض على عاتقه تحقيق الاهتمامات المختلفة للأفراد بغض النظر عن السن والجنس والهوية والثقافة، وعليه حرصنا على ان يكون للطفل مساحة واسعة من الاهتمام لربطه بالكتاب والثقافة، من خلال تصميم فعاليات تنسجم مع تحقيق هذا الهدف المهم." ويتضمن برنامج الطفل أيضا عدة فعاليات، منهادنيا الفرح والملتقى الترفيهي الذي يقدمه المستكشفون الصغار من الإمارات، بتنظيم دائرة الثقافة والإعلام، إضافة إلى فعالية اوريغامي "طي الورق" التي يقدمها يو مي أوكي من كوريا.وفي زاوية الوان، يقدم متحف الشارقة للفنون "ورشة القناع"، فيما يقدم السويدي ايرلنغاركسون"عروض مرئية" ضمن صندوق الأفلام، ويقدم مجموعة من الطلاب لغة الإشارة بتنظيم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، كما تقدم غربية المال من الإمارات وضمن زاوية اطياف "مسرح الظل" بتنظيم منطقة الشارقة التعليمية. ويقدم المعرض عروضا لمسرح الدمى وألعاباً سحرية وعروضاً حية للتونسي وليد قاسم، إضافة ورشة فنية ضمن زاوية افكار متحركة، وكما شهد المسرح الخارجي مسرحية سارة والغراب التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة. ويتوقع أن تشهد الايام المتبقية من المعرض الذي يستمر لغاية 17 نوفمبر الجاري اقبالاً متزايدا من قبل طلاب وطالبات المدارس. وفي هذه المناسبة، قدمت إدارة معرض الشارقة للكتاب الشكر للجهات المختلفة التي ساهمت في تنظيم الفعاليات المخصصة للأطفال منها: دائرة الثقافة والإعلام، وإدارة الفنون، ومتحف الشارقة للفنون، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومنطقة الشارقة التعليمية، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وجمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى جانب العديد من الجهات الأخرى. يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال31 ينعقد وسط مشاركة إماراتية ودولية غير مسبوقة بلغت 62 دولة، منها 24 دولة تشارك للمرة الأولى، وتتضمن قائمة الدول المشاركة 22 دولة عربية، و40 دولة اجنبية، و924 داراً للنشر، وزادت مساحة المشاركة العربية لدور النشر، حيث ارتفعت من 7600 إلى 9613 متر مربع، والحال نفسها مع مساحة المشاركات الأجنبية من 1600 إلى 2100 متر مربع.