أشم رائحة عطرك هذه الليله إنه عطر أرض وعشب كما في روايات الأساطير الوهمية التي ما تزال تنام مبتسمة في خزائن مراهقتنا الجميلة عندما كانت نظرتك المنتشيه تشبه سراب شجر نخيل خائف وأنت تشير سرا" إلى تراقص الغابات البعيدة التي تحاصرها الفصول بالخضره ولكن لعل نشوتك الرقيقة هذه كانت إيحاء تنهدات جليد خيالي يطلقها الى هنا حيث الاوطان المغموسة بالظلمة في الاماكن الباردة من دون طائر يغرد ومن دون فراشة تطير ومن دون مطربة تغني وأنا وأنت سعداء هكذا إنظر ها شعلة ضوء تلمع من صدر حجر إذ تجاوزتها اقدامك دونما ضياع بينما العطر المستفيق بك يدور ويرتجف دون معرفة المكان الذي كان قبل مرورك غافيا". أتسمع هذا هو صوتي الذي لم يسمعه أحد إلا انت ما هو إلا رعشة قدومك الآتي من حلم موسيقى فردوسي هنا في الليل لون ضعفي انا بقصيدة بسيطة أركض كي لا يلقى القبض على الملامسات الهاربه بين هذه اللحظات وبين الافق ومثل ذلك على قبلات الحب في هذه الليلة العذبة . ان تكون . خرساء رغم أعتقادها أنها في حضن الغيم السائر . (الشاعرة ناديا رمال)