وزيرة التنمية المحلية: الانتهاء من مقابلات المتقدمين للوظائف القيادية خلال الأسبوع المقبل    أسعار الحديد والأسمنت مساء اليوم الخميس 15 مايو 2025    رئيس جهاز حماية المستهلك يشهد ختام برنامج "TOT" لتأهيل المدربين ورفع كفاءة الكوادر البشرية    رابطة العالم الإسلامي: رفع العقوبات عن سوريا انتصار للدبلوماسية السعودية    الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات.. ما قصة مؤسسة غزة الإنسانية؟ ومن أعضائها؟    عصام كامل يكشف عن تصريح مهين من ترامب لدول الخليج (فيديو)    تعادل سلبي بين نيجيريا وجنوب إفريقيا في نصف نهائي أمم أفريقيا للشباب    حادث ميكروباص يتسبب في تكدس مروري أعلى المحور    أحمد سعد يحيي حفلين خيريين في أستراليا لصالح مؤسسة راعي مصر    مصر تتصدر قائمة ال101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية | صور    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على ذكرى النكبة    وزير الصحة يبحث مع وفد من الإمارات تطوير الخدمات الطبية بمستشفيي الشيخ زايد التخصصي وآل نهيان    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    الإعدام شنقا لربة منزل والمؤبد لآخر بتهمة قتل زوجها فى التجمع الأول    استعدادًا للصيف.. وزير الكهرباء يراجع خطة تأمين واستدامة التغذية الكهربائية    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    تحديد فترة غياب مهاجم الزمالك عن الفريق    أمام يسرا.. ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة فيلم «الست لما»    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    لن تفقد الوزن بدونها- 9 أطعمة أساسية في الرجيم    بوكيه ورد وصرف فوري.. التأمينات تعتذر عن إيقاف معاش عبد الرحمن أبو زهرة    جامعة حلوان تطلق ملتقى لتمكين طالبات علوم الرياضة وربطهن بسوق العمل    ملائكة الرحمة بالصفوف الأولى.. "أورام الأقصر" تحتفل بصنّاع الأمل في اليوم العالمي للتمريض    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    محافظ الجيزة يكرم 280 عاملا متميزا بمختلف القطاعات    الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة    ماريسكا: جيمس جاهز لقمة اليونايتد وجاكسون أعترف بخطأه    ضمن خطة تطوير الخط الأول للمترو.. تفاصيل وصول أول قطار مكيف من صفقة 55 قطارًا فرنسيًا    زيلينسكي: وفد التفاوض الروسى لا يمتلك صلاحيات وموسكو غير جادة بشأن السلام    فقدان السيطرة.. ما الذي يخشاه برج الجدي في حياته؟    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    وزير السياحة يبحث المنظومة الجديدة للحصول على التأشيرة الاضطرارية بمنافذ الوصول الجوية    محسن صالح يكشف لأول مرة تفاصيل الصدام بين حسام غالي وكولر    افتتاح جلسة "مستقبل المستشفيات الجامعية" ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثالث عشر لجامعة عين شمس    محافظ الإسكندرية يشهد ندوة توعوية موسعة حول الوقاية والعلاج بديوان المحافظة    "فشل في اغتصابها فقتلها".. تفاصيل قضية "فتاة البراجيل" ضحية ابن عمتها    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    عامل بمغسلة يهتك عرض طفلة داخل عقار سكني في بولاق الدكرور    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    مسئول تركي: نهاية حرب روسيا وأوكرانيا ستزيد حجم التجارة بالمنطقة    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    كرة يد.. مجموعة مصر في بطولة أوروبا المفتوحة للناشئين    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    تشكيل منتخب مصر تحت 16 سنة أمام بولندا فى دورة الاتحاد الأوروبى للتطوير    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    ترامب: الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة جدا مع إيران من أجل التوصل لسلام طويل الأمد    رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة «معلم مساعد» حتى 45 عامًا    تعديل قرار تعيين عدداً من القضاة لمحاكم استئناف أسيوط وقنا    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الِاقْتِصَاد الدَّائرِيّ و الْعوامل الَّتِي تَهَدَّد غذائنا بالهدر
نشر في شموس يوم 03 - 01 - 2021

ثَلَاث عَوَامِل تَهَدَّد الْحَيَاة بالفترة الحالية خارج الكوارث الطبيعية والحروب البشري الفيروس مِنْ الْكَائِنَاتِ الدَّقِيقَة ، التَّنَوُّع البيولوجي مِن الِانْقِرَاض وَنَقَص قَوِيٌّ التَّطَوُّر ، التغيرات المناخية مِنْ الْإِفْرَاطِ وَالتَّفْرِيطِ فِي الْمُمَارَسَات عَلِيّ الْمَوَارِد الطبعية . فالاقتصاد الدَّائرِيّ هُوَ وَسِيلَةٌ لِبِنَاء عَالِمٌ خالٍ مِن الهدرمحافظا عَلِيّ الْأَثَر البيئ وَالْأَثَر البيولوجي وَاسْتِخْدَام التَّقَدُّم بالتقنيات إلَيّ أَبْعَد مَسَافَة لِلْحِفَاظ عَلِيّ الْمَوَارِد الطبعية وَمُوَاجَهَة أَهَمّ ثَلَاث مَشَاكِل الفيروس ، التَّنَوُّع الحَيَوِيّ والتغيرات المناخية . تَمَثَّل نَمَاذِج الْأَعْمَال الدائرية فِرْصَة بِقِيمَة 4 . 5 ترِيلِيُون دُولار عَلَى مَدَى الْعَقْد الْمُقْبِل . و الِاقْتِصَاد الدَّائرِيّ هُوَ أَحَدُ الْمَفَاهِيم التَّجْرِيبِيَّة الْقَلِيلَة الَّتِي تَحْظَى بِجَاذِبِيَّة عالَمِيَّة . عَلاؤُه عَلِيٍّ أَنَّهُ يُقَدَّمُ عِلاقَة لِإِيقَاف ، وَحَتَّى عَكْس ، الْعَلَاقَة الضَّارَّة بَيْن النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ وَالِاسْتِهْلَاك وَاسْتِخْدَام الْمَوَارِد الطَّبِيعِيَّة . وَيُوَضِّحُ هَذَا الدَّائرِيّ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إلَى نَمُوذَج جَدِيد لِلْإِنْتَاج وَالِاسْتِهْلَاك فَنَحْن بِالْعَالِم نستخدم مَا يَقْرُبُ مِنْ ضَعْفِ مَوَارِد الْأَرْضِي الزِّرَاعِيَّة الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَتَجَدَّد . بِحُلُول عَام 2030 ، مَع تَوَقَّع 8 . 5 مليار شَخْصٌ ، كَمَا مَنَّ الْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَزْدَاد الطَّلَب الْعَالَمِيّ بِنِسْبَة 35٪ عَلَى الْغِذَاء ، و 40٪ عَلَى الْمِيَاهِ ، و 50٪ عَلَى الطَّاقَة . وَمَن خِلَالِه يُمْكِنُ الْقَضَاءُ عَلَى مَصَادِر النفايات عَبَّر سَلاَسِل الْقِيمَة لَدَيْنَا (الموارد المهدرة وَالسَّعَة ودورات الْحَيَاة وَالْقِيمَة المضمنة) ، يُمْكِنُنَا إيقَاف الأنماط الضَّارَّة ببيئتنا ، وَتَحْقِيق تريليونات الْقِيمَة الاقْتِصَادِيَّة وتعزيز الْوُصُولِ إلَى السِّلَع وَالْخَدَمَات الصِّحِّيَّة . فَإِن 8 . 6٪ فَقَطْ مِنْ الِاقْتِصَادِ الْعَالَمِيّ يُعْتَبَر الْيَوْم "دائريًا" . يَسْتَمِرّ الطَّلَب الْعَالَمِيّ عَلَى الْمَوَارِد الْبِكْر النَّادِرَة فِي الزِّيَادَةِ ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ ضَرُورَةِ وَقِيمَة كَسْر هَذِه الْحَلْقَة . كَيْف يُمْكِنُنَا تَسْرِيع الِانْتِقَال الْخَطِّيّ إلَى الدَّائرِيّ .
وَنَرْجِع قَلِيلًا لِلْخُلْف فَقَد بَدَأ اسْتِخْدَامٌ مُصْطَلَح العولمة فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ الْقَرْنِ العِشْرِينَ وَشَاع اسْتِخْدَامِه تحديداً خِلَال حِقْبَة الثمانينيات مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ لَكِنِّي أُرِي أَنَّهَا فَشُلَّت فَمَا هِيَ إلَّا مُحَاوَلَة اقْتِصادِيَّة لِلِاحْتِكَار والهيمنة وَالتَّوَغُّل وَالِاسْتِهْلَاك المستنزف لمواردنا الطَّبِيعِيَّة . حَتَّي جَاء مَفْهُوم جَدِيد لِتَنَاوُل مواردنا الطَّبِيعِيَّة مِنْ خِلَالِ الْعَالِم الدكتور الدكتور إنريك سَأَلَا بِأَنْ وَضَعَ سِياسَةً جَديدَةً لِتَنَاوُل الْمَوَارِد الطَّبِيعِيَّةِ وَهِيَ مَنْعُ الْهَدَر فِي كُلِّ شيئ والتغلب عَلِيّ الْمَشَاكِل الْحَالِيَّةِ فِي كِتَابِ قَدَّمَ لَهُ الْأَمِيرُ تشارْلز طَبِيعَة الطَّبِيعَة Nature of The Natureسوف يُسْتَغْرَب عُلَمَاء الِاقْتِصَاد بِأَنَّ مَنْ وَضْعِ مَفْهُوم الِاقْتِصَاد الدَّائرِيّ هُوَ عَالِمٌ إحْيَاء مُتَخَصِّصٌ فِي مَشَاكِلَ المحيطات وَكَتَب كِتَابِه الشَّهِيرِ فِي عَامٍ 2019 طَبِيعَة الطَّبِيعَة . لَقَد بَدَأ الطَّلَب عَلِيّ : التعافي الْإِيجَابِيّ لِلطَّبِيعَة وَهُوَ عَدَمُ الْعَوْدَةِ إلَيّ النِّظَام الْقَدِيم . يُمْكِنُنَا بِنَاءِ شَيْءٍ أَفْضَلُ : نِظَام اِقْتِصَادِيٌّ ، عَلَى حَدِّ تَعْبِير قَائِدُه صُنْدُوق النَّقْد الدُّؤَلِيّ ، كريستالينا جورجيفا ، "أكثر اخضرارًا ، وَأَكْثَر ذكاءً وعدلاً للجميع" .
لَقَد شَرْحِ الْكِتَابِ الْهَدَر الَّذِي يَحْدُثُ فِي مَوَارِدِ الْعَالِم وَتَحَدَّث عَنْ مَسَاوِئِ كَبِيرَةٌ فِي النِّظَامِ الطَّبِيعِيّ الْحَالِيّ . . وَيُوَضِّح الدكتور إنريك سَأَلَا أَنَّ الطَّبِيعَةَ هِيَ أَفْضَلُ مُعَلِّمٌ لَدَيْنَا لِتَحْقِيق التَّوازُن فَنَحْن نستكشف أَرْبَعَة دُرُوس مِنَ الطَّبِيعَةِ يَتِمّ تَطْبِيقُهَا بِالْفِعْلِ مِنْ خِلَالِ نَمَاذِج وَحُلُولٌ أَعْمَال الِاقْتِصَاد الدَّائرِيّ . 1 . التَّجْدِيد : – مِنْ الْأَمْثِلَةِ الكلاسيكية لِلِاقْتِصَاد الدَّائرِيّ فِي الطَّبِيعَةِ إعَادَة تَدْوِير الْمَوَارِد – الْمَاء ، والكربون ، وَالْمَعَادِن ، وَمَا إلَى ذَلِكَ – إلَى أَنْظِمَه جَدِيدَةً أَوْ قَائِمَةً . مِثَال عَلَيَّ ذَلِكَ : تُسْتَخْدَم شَرِكَة Cambrian Innovation الأَمْرِيكِيَّة تقنيات كِيمِيَائِيَّة حَيَّوَيْه – تَعْتمِدُ عَلَى تَوْلِيدِ الكَهْرَبَاءِ مِن تفاعلات ميكروبات وأقطاب كَهْرَبائِيَّة مُعَيَّنَة – لِتَحْوِيل مِيَاه الصَّرْف الصحي مَرَّةً أُخْرَى إلَى مِيَاهٍ نَظِيفَة وَإِلَى طَاقَة . 2-حماية وتمديد : – لطالما تَمَّت دِرَاسَة النَّبَاتَات وَالْحَيَوَانَات لِقُدْرَتِهَا عَلَى حِمَايَةِ نَفْسِهَا وَحِمَايَة بِيئَتِهَا . مَا يَقْرُبُ مِنْ ثُلُثِ الْأَغْذِيَة الْمُنْتِجَة لِلْبَشَر الَّتِي تُهدر أَو تُفقد ، وَتَكَلَّف مَا يَقْرُبُ مِنْ ترِيلِيُون دُولار سنويًا ، فَإِن فُرَص مُعَالَجَة هَدَرٌ الطَّعَام هَائِلَة . 3- يَعْمَل بَرْنَامَج Tech Pioneer Air Protein التَّابِع للمنتدى الاقْتِصَادِيّ الْعَالَمِيّ عَلَى تَحْوِيل الزِّرَاعَة باستخدام العَنَاصِر الْمَوْجُودَةِ فِي الْهَوَاءِ (ثاني أُكْسِيد الكَرْبُون والأكسجين والنيتروجين) وَتَحْوِيلَهَا إلَى بروتينات بديلة لِلُّحُوم .
بَدَأَت Graviky كَتَجْرِبَة MIT Media Lab ، فِي إعَادَةِ تَدْوِير انبعاثات ثَانِي أُكْسِيد الكَرْبُون إلَى حَبْر ، وَتَقُوم حاليًا باستكشاف طُرُق لِاسْتِخْدَام تقنيتها لِتَحْوِيل مَوَادّ التغليف وَالْمَوَادّ الْمُتَقَدِّمَة . 4- تَحْوِيل حَتَّى النفايات الْأَكْثَر تحديا إلَى قِيمَةِ : – مَفْهُوم "النفايات" غَيْرُ مَوْجُودٍ بِالْفِعْلِ فِي الطَّبِيعَةِ . الْأَوْرَاق الْمَيْتَة وفضلات الْحَيَوَانَات ، عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ ، هِي وَقُود أَسَاسِيٌّ لِحَيَاة جَدِيدَة . تَبْحَث الشَّرِكَات الْمُبْتَكَرَة أيضًا فِي كَيْفِيَّةِ مُعَالَجَة "النفايات" الصَّعْبَة عِنْدَ نِهايَةِ الِاسْتِخْدَام . يَقُوم HomeBiogas بِتَحْوِيل النفايات الْمَنْزِلِيَّة – بَقَايَا الطَّعَامِ إلَى فَضَلَات بَشَرِيَّة – إلَى سَماد ثَمِينٌ وَوُقُود طهي نَظِيف ، مِمَّا يُقَلِّلَ مِنْ النفايات ويوفر الْمَال وَيُمْنَع الْوَفَيَات مِنْ الْوَقُودِ المتسخ . سنويًا ، يُصَلّ 1 . 5 مليار أَطار إلَى نِهَايَةِ الِاسْتِخْدَام وَيُتِمّ حَرَق مُعْظَمُهَا أَو إرْسَالُهَا إلَى مُكِبٌّ النفايات.
كَمَا تَنَاوَلَ قَضَايَا إنْتَاج الْغِذَاء بِالْعَالِم ومدي ارْتِبَاطِهَا بالهدر فِي الْمَوَارِدِ الطبعية . لَقَد غيّر إنْتَاج الْغِذَاء كوكبنا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ نَشَاط بِشَرَّي آخَر . يُمَثِّل 24 فِي الْمِائَةِ مِنْ الانبعاثات الحرارية و 70 فِي الْمِائَةِ مِنْ جَمِيعِ استخدامات الْمِيَاه الْعَذْبَة ؛ رُبَّمَا يَكُونُ السَّبَبُ الْوَحِيد الْأَكْبَر لِفِقْدَان التَّنَوُّع البيولوجي . كَمَا أَنَّ إنْتَاج الْغِذَاء هُوَ السَّبَبُ فِي فِقْدَان 80 فِي الْمِائَةِ مِنْ الموائل العَالَمِيَّة – وَهُوَ اتِّجَاهٌ يَتَسَارَع . بِالْإِضَافَةِ إلَى الطَّلَبِ الْمُتَزَايِد عَلَى الْمَزِيدِ مِنْ الْغِذَاءِ ، تُؤَدِّي العَدِيدِ مِنَ الْمُمَارَسَات الزِّرَاعِيَّة إلَى تَدَهْوَر صِحَّة التُّرْبَة بِمُرُور الْوَقْت ، حَتَّى تُصْبِحَ غَيْر مُنْتِجَةٌ فِي النِّهَايَةِ . فِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ يُضْطَرّ المزارعون إلَى هَجَر الْأَرَاضِي المتدهورة وَتَحْوِيل الْمَنَاظِرِ الطَّبِيعِيَّةِ الْجَدِيدَة للمحاصيل أَو الرَّعْي . إذَا لَمْ نَعْكِس هَذِه الاتِّجَاهَات ، فَقَد نخسر 400 مِلْيُون هِكْتار أُخْرَى مِنْ الموائل الطَّبِيعِيَّة بِحُلُول عَام 2050 – وَهِي مِسَاحَة تَبْلُغ ضَعْفٌ مِسَاحَة المكسيك . أَن إنْتَاج الْغِذَاء لَيْس فَقَط أَكْبَر قُوَّة تُؤَثِّرُ عَلَى الطَّبِيعَةِ – فَهُو يُمَثِّل أيضًا مَا يَقْرُبُ مِنْ 10 فِي الْمِائَةِ مِنْ الِاقْتِصَادِ الْعَالَمِيّ . لِذَلِكَ إذَا أَرَدْنَا اقتصادات أَكْثَر خَضِرَةٌ وعدلاً ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الهَدَف الأسَاسِيّ هُو تَحْوِيل اقتصادنا الغذائي لِلْحِفَاظِ عَلَى الطَّبِيعَةِ مَع إطْعَام الْمَزِيدَ مِنْ النَّاسِ ودعم سُبُل عَيْش المزارعين والصيادين والمنتجين الْآخَرِين بِشَكْل أَفْضَل.
. . كَمَا بَدَأَت دعاوي لِلاسْتِثْمَار بِالْمُسْتَقْبَل مِنْ خِلَالِ ممارسات فَرِيدَة وجديدة عَنْ الْوَضْعِ الْحَالِيّ فَالدَّعْوَة اِسْتَثْمَر مِنْ أَجْلِ الْمُسْتَقْبَل يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَسْرِيع تَبْنِي ممارسات الإِنْتاج التجديدي دَاخِلٌ الِاقْتِصَاد الغذائي الْعَالَمِيّ هُوَ أَكْثَرُ الفُرَص فَعَالِيَّة مِنْ حَيْثُ التَّكْلِفَة الَّتِي لَدَيْنَا لاِسْتِعَادَة الطَّبِيعَة . فَمَا هِيَ أَنْظِمَه الْغِذَاء التجديدية ؟ تُسْتَخْدَم النَّظْم الغِذَائِيَّة الْمُتَجَدِّدَة تقنيات الإِنْتاج الَّتِي لَا تَتَجَنَّب فَقَط الطَّبِيعَة المهينة ، وَلَكِنَّهَا تَعْمَلُ عَلَى استعادتها بِنَشَاط ، مَع الْحُفَّاظُ عَلَى إنْتَاج الْغِذَاء أَوْ زِيَادَتَهُ أيضًا . كَمَا تَحْدُثُ مايْكِل داون فِي مَقَالٍ عَن نِظَام غِذَائِي لاِسْتِعَادَة الْكَوْكَب مِنْ خِلَالِ مَفْهُومُ مَا وَرَاءَ الِاسْتِدَامَة : لَقَدْ كَشَفَ الْوَبَاء عَن تشققات فِي نظامنا الغذائي – لِذَلِك دَعَوْنَا نستثمر فِي الْمُسْتَقْبَلِ الْآن . فَهُنَاك فَقْر وَاضِحٌ فِي التُّرْبَة وَالْأَرَاضِي الزِّرَاعِيَّة وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ ممارسات لِلتَّغَلُّب عَلَيْهَا تَقَدَّم ممارسات التُّرْبَة الْمُتَجَدِّدَة مثالًا واحدًا واضحًا . يُمْكِن لتقنيات زِرَاعَة الصُّفُوفَ مِثْلَ الزِّرَاعَة المخفضة أَوْ بِدُونِ حِراثَة وَاسْتِخْدَام محاصيل الْغِطَاء أَنْ تُعِيدَ بِيُولُوجِيا التُّرْبَة المعقدة الَّتِي تُعَدُّ أساسية لِإِنْتَاج المحاصيل عَلَى الْمَدَى الطَّوِيل ، مَع اِلْتِقَاط الْمَزِيدَ مِنْ انبعاثات غازات الِاحْتِبَاس الحراري وَتَقْلِيل جَرَيَان المغذيات . الْمَزِيدَ مِنْ الْغِذَاءِ وبيئة صِحِّيَّةٌ . لَكِنَّ صِحَّةَ التُّرْبَة هِيَ مُجَرَّدُ مِثَالٌ وَاحِدٌ – يُمْكِنُ أَنْ تَشْمَلَ النَّظْم الغِذَائِيَّة الْمُتَجَدِّدَة أيضًا الرَّعْي الْمُحْسِن وَتَرْبِيَة الْإِحْيَاء الْمَائِيَّة الألِيفَة وَأَدَارَه أَفْضَل لمصايد الأسْمَاك . يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَسْرِيع تَبْنِي ممارسات الإِنْتاج التجديدي دَاخِلٌ الِاقْتِصَاد الغذائي الْعَالَمِيّ هُوَ أَكْثَرُ الفُرَص فَعَالِيَّة مِنْ حَيْثُ التَّكْلِفَة الَّتِي لَدَيْنَا لاِسْتِعَادَة الطَّبِيعَة.
وَهُنَاك حَجْمٍ مِنَ الفُرَص الَّتِي يُمْكِنُنَا اِسْتِغْلاَلُهَا مِنْ هَذَا الْحَجْم لِهَذِه الْفُرْصَة فَنَحْن نُستخدم حاليًا 37 فِي الْمِائَةِ مِنْ مِسَاحَةِ الْيَابِسَة عَلَى الْأَرْضِ لِإِنْتَاج الْغِذَاء ، نَاهِيك عَنْ كُلِّ الطَّعَامِ الَّذِي نحصل عَلَيْهِ مِنْ الْمُحِيطِ ، وَاَلَّذِي يُشْكِل جزءًا متزايدًا مِنْ النَّظْمِ الغِذَائِيَّة العَالَمِيَّة . يُمَثِّل تَنْفِيذ الْمُمَارَسَات التجديدية عَبَّرَ كُلٌّ هَذِهِ الْمَنَاظِر الْبَرِّيَّة والبحرية فِرْصَة هَائِلَة ، وَلَكِنَّه أيضًا يُمَثِّل تحديًا هائلًا . أَنَّه يَتَطَلَّب تغييرًا عَلَى مُسْتَوَى النِّظَام يَتَجَاوَز بِكَثِير المزارعين والصيادين والرعاة لِلْحَيَوَانَات . كَيْف يُمْكِنُنَا الْوُصُولِ إلَى النَّظْمِ الْجَدِيدَة ؟ مِنْ خِلَالِ تَشْجِيع الْحُكُومَاتِ عَلَى إصْلَاحِ الدَّعْم ، طَبِيعَة التَّمْوِيل ، مُكَافِئ الْمُمَثِّلِين فِي الْأَسْوَاقِ ، التَّعَرُّف عَلَى أَصْحَابِ الحيازات الصَّغِيرَة والمجتمعات الرِّيفِيَّة والشعوب الْأَصْلِيَّة ودعمهم ، وشعارا مَهْمَا حانَ الوَقْتُ لِتُصْبِح إيجابيًا.
فَعَلَى الصَّعِيد الْعَالَمِيّ ، تُنْفِق الْحُكُومَات مَا يَصِلُ إلَى 500 مليار دُولار سنويًا عَلَى إعانات الزِّرَاعَة وَالغَابَات ومصايد الأسْمَاك الَّتِي تُؤَدِّي إلَى تَدَهْوَر الطَّبِيعَة – أَكْثَرَ مِنْ ضَعْفِ مَا تنفقه لِحِمَايَة الطَّبِيعَةِ أَوِ استعادتها . نَحْن بِحَاجَةٍ إِلَى الْعَمَلِ مَعَ صانعي السِّيَاسَات لِتَحْوِيل هَذِه الإعانات بعيدًا عَن الْمُمَارَسَات الَّتِي تُرْكَز حصريًا عَلَى الإِنْتاج والإنتاج لدعم المزارعين فِي هَذَا التَّحَوُّلُ إلَى الْمُمَارَسَات التجديدية الَّتِي تُعِيد صِحَّة التُّرْبَة وَالْمِيَاه مَع الْحُفَّاظُ عَلَى الإِنْتاج أَوْ زِيَادَتَهُ . كَمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ التَّمْوِيل فِي هَذَيْنِ الإتجاهين تَغَيَّر الْمُناخ وَفُقْدَان التَّنَوُّع البيولوجي . رُبَّمَا يَكُونُ إصْلَاح الدَّعْم الزِّرَاعِيّ هُوَ أَكْبَرُ شَيْءٌ يُمْكِنُنَا الْقِيَامِ بِهِ لِسَدِّ فَجْوَة تَمْوِيل التَّنَوُّع البيولوجي – الْفَرْقُ بَيْنَ مَا ننفقه حاليًا لِحِمَايَة الطَّبِيعَة ، وَالْمُبَلِّغ الَّذِي نَحْتَاجُ إلَى إنْفَاقِه حاليًا – وفقًا لِتَقْرِير جَدِيد صَادِرٌ عَنْ مَعْهَد بولسون ، عَبَّر أَن سِيّ وَمَرْكَز كورنيل أتكينسون للاستدامة . فِي الْوَاقِعِ ، يُمْكِنْ سَدُّ حَوَالَي 40 فِي الْمِائَةِ مِنْ فَجْوَة التَّمْوِيل الْبَالِغَة 700 مليار دُولار فَقَطْ عَنْ طَرِيقِ إعَادَة تَوْجِيه الإعانات لدعم الإِنْتاج الْإِيجَابِيّ لِلطَّبِيعَة . عَلِيّ الْجَانِب الأخروقعت الْعَشَرَات مِن الشَّرِكَات عَلَى الْتِزَامِ بِالْقَضَاءِ عَلَى إزَالَةِ الغابات وَالتَّحْوِيل مِن سَلاَسِل تَوْرِيد السِّلَع الأسَاسِيَّة بِحُلُول عَام 2020 – وَلَم يَف أَيْ مِنْهَا بِهَذَا الِالْتِزَام . لَا يَزَالُ تُجَّار فَوَلّ الصويا وَلُحُومِ الْبَقَرِ لَا يُقَدِّمُون تقارير عَن الْمَقَايِيس الأسَاسِيَّة حَوْل تَحْوِيل الموائل عَلَى النَّحْوِ الْمُوصَى بِهِ فِي إِطَارِ الْمُسَاءَلَة ، وَاَلَّذِي تستشهد بِه العَدِيدِ مِنَ الشَّرِكَات كَنُقْطَة مَرْجِعِيَّة لالتزاماتها.
وَالْأَكْثَرُ مِنْ هَذَا يُوجَدُ أَكْثَر مِنْ 570 مِلْيُون مَزْرَعَة فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ العالَمِ ، مُعْظَمُهَا صَغِيرَة وعائلية وَهَذَا هُوَ الْمُسَجَّل فِي الْوَاقِعِ ، كَمَا تُدِير الْمُزَارِع الْمَمْلُوكَة للعائلات مَا يَقْرُبُ مِنْ 75 فِي الْمِائَةِ مِنْ الْأَرَاضِي الزِّرَاعِيَّة فِي الْعَالَمِ . وَهَذَا يَجْعَل أَصْحَاب الحيازات الصَّغِيرَة أمرًا حاسمًا لِلِاعْتِمَاد الْعَالَمِيّ لممارسات التَّجْدِيد . يَلْعَب أَصْحَاب الحيازات الصَّغِيرَةَ مِنْ السُّكَّانِ الْأَصْلِيَّيْن دورًا حاسمًا بِشَكْل خَاصٌّ ، حَيْث تمتلك أَرَاضِيهِم حِصَّة ضَخْمَةٌ مِنْ التَّنَوُّع البيولوجي فِي الْعَالَمِ وَمَخَازِن الكَرْبُون الطَّبِيعِيَّة . فدعم مساهماتها فِي التَّحَوُّلِ التجديدي يَعْنِي اتِّخَاذ خُطُوَات لِحِمَايَة حُقُوقِهِم . قَدْ لَا تمتلك الْمُجْتَمَعات الْأُخْرَى بِالْعَالِم كالدول الْفَقِيرَة رَأْسِ الْمَالِ أَوْ الْخِبْرَة لِإِجْرَاء التَّحَوُّلُ إلَى الْمُمَارَسَات التجديدية بِمُفْرَدِهَا . أَنَّ حَاجَتَنَا إلَى الْغِذَاءِ لَا تَتَلَاشَى أَو تتقلص – أَنَّهَا تَتَزَايَد . وَالطَّرِيقَة الَّتِي نَزْرَع بِهَا الْغِذَاءَ حاليًا تَتَسَبَّبْ فِي تَدَهْوُرٍ كَوْكَب الْأَرْض بِطُرُق تُجْعَلَ مِنْ الصَّعْبِ ، عَلَى نَحْوِ مُتَنَاقِضٌ ، زِرَاعَة الْغِذَاء . لَكِنَّه يُمْكِنُنَا الْهُرُوبُ مِنْ حَلْقِهِ التَّعْلِيقَات السَّلْبِيَّة . مِنْ خِلَالِ الاِسْتِفادَةُ مِنْ وَتِيرَة الِابْتِكَار التكنولوجي ، وَتَسْخِير عَلِم التَّجْدِيد سَرِيع التَّطَوُّر وَالِاسْتِفَادَة مِن الِالْتِزَامَات الجَديدَةَ مِنْ الشَّرِكَات العَالَمِيَّة تُجَاه نَمَاذِج الْأَعْمَال الْمُتَجَدِّدَة ، يَلُوح اقْتِصَاد غِذَائِي جَدِيدٍ فِي الْأُفُقِ . أَفْضَل خِيَار لَدَيْنَا هُو نِظَام غِذَائِي مُتَجَدِّدٌ – لَيْس فَقَط لِحِمَايَة الطَّبِيعَة ، وَلَكِن لِضَمَان بَقَاء حَيَاة الْإِنْسَان وازدهارها . معًا يُمْكِنُنَا تَحْوِيل أَكْبَر تَهْدِيد لِلطَّبِيعَة اليَوْمِ إِلَى أَعْظَمِ فرصها – نِظَام غِذَائِي يَخْلُق نموًا إيجابيًا للمجتمعات والاقتصادات وكوكب الْأَرْض . فَالْعَالِم يَحْتَاج لِرَفْع كَفَاءَتُه الزِّرَاعِيَّة بنسبة60% حَتَّي لَا يُوَاجَهُ النَّاسَ مَجَاعَةٌ . أتمني أَن ننتبة جَيِّدًا لعوامل هَدَرٌ مواردنا الطبعية وَمَرْعَاه حِفْظِهَا والادهار فِيهَا عَلِيٌّ مُوَاجِهَة الِانْقِرَاض وَالنَّدْرَة والجوائح حِفْظِ اللَّهِ الوَطَن وحفظكم اللَّه
إِيهاب مُحَمَّد زَائِد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.