أنا يا أمي ما شهدتُ الواقعة.. لكن البيضاء التي كانت تأتيني بأنبائهم و غصن زيتون وحروف عشق وخبر يقين ضلّتْ طريقها ... جاءتني أخرى.. محروقٌ لونُها تدمي قلوب الناظرين.. ولأني خُلِقتُ من ماءٍ وحرفٍ وطين متُّ.. سكنَ اللسان .. شُل.. والقلب غريق.. دمعُ ميت لا يحيا فيه شيء لا حيّ ولا شهيد. دعبير خالد يحيي