أصدرت دار مصر للنشر والتوزيع كتاب العالم بعد جائحة كورونا للكاتب صالح حسب الله المحامي، وتناول الكتاب في مقدمته دور والجوائح والأوبئة في رسم خريطة العالم ، فإذا كان الاستعمار هو الذي رسم خريطة العالم، فإن الأوبئة والأمراض كانت صاحبة كلمة كبري ومرجحة في مسار التاريخ وصياغة هذه الخريطة، ويمتلئ التاريخ بقصص الأوبئة والجوائح التي اجتاحت العالم فأفنت مدناً وأزالت إمبراطوريات، فعندما ينحاز الوباء (الفيروس) إلى إمبراطورية ضد أخرى تكون الهزيمة من نصيب الإمبراطورية التي اختارها هذا المرض عدواً ويكون الاختفاء مصيرها في أحيان كثيرة. وتناول صالح حسب الله في كتابه” العالم بعد جائحة كورونا” في الفصل الأول دورة حياة الكورونا وأثرها، وتناول ظاهرة “الكورونوفبيا” التي اجتاحت العالم والحقيقة أن فيروس الكورونا ” كوفيد – 19″ أربك حسابات أكبر القوي والاتحادات العالمية، وأرجع عقارب الساعة إلي الصفر عند دول بالذات علي غرار إيطاليا وإيران، يتجه الاقتصاد العالمي نحو الانكماش مع تصاعد الأزمة التي يخلفها الوباء المستجد. وتناول في الفصل الثاني العالم بعد الكورونا فدائما ما تشكل الأحداث الكبيرة والعظيمة مرجعا للتأريخ، فمثلا نقول قبل الميلاد وبعد الميلاد، قبل الحرب العالمية وبعد الحرب العالمية، قبل الانترنت وبعد الانترنت. ويبدو أن العالم هذه الأيام يعيش كابوسا سيكون مرجعا في تصنيف الأحداث التواريخ قبله وبعده. والوضع العالمي الاستثنائي الذي تمر به البشرية في ظل جائحة الكورونا، وخاصة أكبر حجر صحي في تاريخ البشر. لن تمر دون أن تؤثر سلبا أو إيجابا علي الدول والحكومات والأفراد ربما حتى الجغرافيا. و أن مسألة شعور المواطنين الأميركيين بإمكانية انهيار دولتهم راجِع إلى تنامي نزعة الشكّ الذاتي في قوَّة دولتهم، وإحساسهم بسقوط أميركا. وتناول الفصل الثالث تراجع ترجع ظاهرة الإسلامفوبيا بعد جائحة كورونا وأن هناك ثورة سوف تخرج من الغرب من أجل الدفاع عن الإسلام والمسلمين وان الغرب سوف يبحث في الكتب والانترنت عن حقيقة الإسلام وحقيقة نبي الإسلام الذي علم الإنسانية كيفية التصدي للأوبئة، وتناول الكتاب الكثير من الموضوعات منها التعليم عن بعد والقضاء علي الروتين وغيرها من الموضوعات