في كلمة ألقاها مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ، اليوم، قال إن المنظمة تشعر بقلق بالغ بسبب الفوضى التي يسببها انتشار فيروس كورونا، واصفا الفيروس بأنه "تجاوز مرحلة الوباء إلى الجائحة"، وفقا لما نشره موقع "العربية". كلمة "جائحة" التي قالها "جيبريسوس" في توصيفه لفيروس كورونا خلال كلمته، أثارت قلق المواطنين في البلاد التي ظهر فيها حالات حاملة للفيروس، حيث إن "الصحة العالمية"، كانت دائمًا تطلق على كورونا لفظ "الوباء"، فما الذي تغير لتنعتها بالجائحة؟. تسبُب الفيروس في وقوع فاشيات مرضية واسعة النطاق وغير مألوفة خلال الفترة الماضية، هو سبب إطلاق لفظ جائحة عليه، وفقًا لما قالته الدكتورة ولاء عبداللطيف أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بجامعة عين شمس، لافتة إلى أن وصول كورونا لأكثر من بلد هو الداعي لأن يصبح جائحة. وأضافت "عبد اللطيف" ال"الوطن"، أن كلمة جائحة تعني الوباء الذي ينتشر بين الناس في مساحة كبيرة مثل قارة أو قد تتسع لعدة قارات، أي أن الجائحة هي في الأصل وباء ولكن اتسعت رقعته، فالوباء هو فيروس ولكن مقنن الانتشار، على عكس الجائحة. وأوضحت أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة، أن أحد أسباب إعادة التسمية من وباء لجائحة، هو أن الفيروس أصبح "يجتاح" العالم، وارتفع عدد الوفيات بسببه، فيما أصبح زيادة عدد المصابين بشكل جنوني. ومن جانبها، كانت منظمة الصحة العالمية، أطلقت من قبل لفظ وباء على فيروسات محدودة الانتشار مثل "إيبولا"، والذي ظهر في غينيا، ثم انتقل إلى ليبيريا وسيراليون في عام 2012، وتسبب في وفاة حوالي 6000 شخص. وباء "إيبولا" عاد ليضرب من جديد في عام 2018، وتلك المرة كانت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حينما تسبب في وفاة أكثر من 2200 شخص، من بين حوالي 3300 إصابة تم تأكيدها. فيما نعتت "الصحة العالمية" فيروسات أخرى بالجائحة، مثل "الطاعون وإنفلونزا الطيور" والذي ظهر عام 2003، وتسبب في وفاة حوالي 400 شخص، ومن ثم "إنفلونزا الخنازير" والذي انتشر في أبريل عام 2009، الذي اكتشف أولا في المكسيك قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم.
