قصيدتي التي لن تنتهي…

تأبطّت المسافة، قرأت خلجات الطريق،
و جالست دقّات العبور،
ذاك الوميض،
بين أوتاره أترنّم معه نبض النغم،
ألبس الدفء من شعاع النظر،
لتناغمني
قصيدتي التي لن تنتهي…
استرقت الظلّ المحتشم،
بين خطواتك ألتحف محطّات السفر
أَعُدُّ،
ارتجاف السواد من ابتسامة غازلها الأبد
يا وردة،
ذاع عطرها و على الشوك انتصر
فأنت
قصيدتي التي لن تنتهي…
يتسكّع إحساسي محتضنا حضورك
أستنشق بريق عينيك لتسقط أنفاسي
مكتظّة بفوضاها
ينتشي كفي من صحوة صمتك،
و في جيبي،
أخبئ بوح شهقتك
و سكون صرختك
فلهفة اشتياقك توشوشني الحنين
لأركل جرحا بسكين
و ضمادي
قصيدتي التي لن تنتهي…
صافحي لهفتي ليمتلأ الصدى
و يفيض كأس الندى
فيُبلَّلُ العطش
و ينحني الأنين
لتكتب فيّ السنين
دائما تبقين،
قصيدتي التي لن تنتهي…
…