الندم حالة انسانية تلازمنا متي اتخذنا قرارا لم يكن صائبا !!.وأكثر شئ ندمت عليه في حياتي هو عادة (التدخين) فقد كنت مدخنا شرها لدرجة اتذكر ابان امتحانات الحقوق كنت التهم علبة سجائر كاملة خلال ثلاث ساعات الامتحان .. ولأنني اعاني من حساسية الجيوب الأنفية كنت اعاني من ضيق التنفس وحتي الآن تلصص بقاياه مؤذية!!.. ولكن الغريب في الأمر انني تخليت عن تلك العادة الكريهه في لحظة وبدون سابق ترتيب وكان ذلك في اول يوم رمضان عام 1983 فبعد تناول الأفطار هممت ان التهم واحدة كما هو المتبع الا انني قلت لنفسي (انت من الصبح لحد المغرب لم تدخن ولم يحدث شئ فلما لا تكمل وتجرب ) وبالفعل منذ ذلك التاريخ ابتعدت كلية عن التدخين لدرجة انني كرهت حتي رائحتها ولا اطيق الجلوس في اي مكان يكون فيه تدخين !!.. واتذكر ونحن صبية في النوبة الغريقة كنا نقوم بتدخين دخان اخضر كنا نستجلبها من أرض الحجر بالسودان يطلق عليه (القمشة) وكنا مهرة في طريقة لفها بورق البافرة !!.ولم يكن التدخين مكلفا حيث رطل ذلك الطباق كان يباع في المحلات بخمسة عشرة قروش يكفل استهلاك اكثر من شهرين !! ..والبداية كانت تقليد الكبار كي نشعر بأننا كبار وهكذا دائما تأتي المهالك من مجرد التقليد دون التفكير في تبعات وسلبيات التقليد !!. فكر اخي المدخن قليلا وتأكد ان التدخين عادة وليست (كيف) كما يردد البعض وأقلع عن تلك العادة الكريهه التي تسبب أمراضا تعرفوها جيدا ..ويكفي انك حينما تدخن لا تقول (بسم الله) كما هو المتبع في تناول الطيب من الرزق بل انك تقوم بدهس عقبها برجليك بعد الانتهاء بدلا من ان تقول (الحمدلله).!! #يحيي_صابر