قال مصدر بمنظمة التعاون الإسلامي ان وزراء الخارجية المشاركين وافقوا في اجتماع للمنظمة يوم الاثنين على تعليق عضوية سوريا في المنظمة. ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء، عن المصدر، الذي لم تسمه، قوله إن "الجلسة انتهت لتوها، وتبنى الوزراء القرارات ومنها تعليق عضوية سوريا بالمنظمة". وعقد وزارء الخارجية في وقت سابق يوم الاثنين، جلسات تحضيرية قبل قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مدينة مكةالمكرمة بالسعودية يومي 14 و15 من الشهر الجاري, وذلك لبحث التطورات التي تشهدها سورية. واتهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في وقت سابق، يوم الاثنين، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة، السلطات السورية بانتهاج سياسة "الأرض المحروقة" ضد الشعب السوري، معتبرا أن "سورية دخلت نفقا مظلما لا تُعرف نهايته". وكان الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى عقد قمة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث عدة قضايا على رأسها الأزمة السورية، ومن المزمع عقدها يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. وكان احسان أوغلي، قال يوم الخميس الماضي، إن "قرار تجميد عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي سيكون على طاولة اجتماع مجلس وزراء الخارجية الذي يسبق مؤتمر القمة"، موضحا أن "التصويت على القرار سيكون بالأغلبية وليس بالتوافق". ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني. وشهدت الاشهر الاخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح عشرات الالاف الى الدول المجاورة. المصدر: سيريانيوز.