تقرر عقد جلسة لإعلان التوصيات النهائية يوم الخميس 20 فبراير / شباط 2020 ، لمنتدى تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي ( على مستوى الخبراء ) الذي عقده المركز العربي للوعي بالقانون، برعاية كريمة من جامعة الدول العربية ، واستمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام من 14 – 16 ديسمبر / كانون الأول 2019 ، بهدف مناقشة الأفكار والرؤى والمقترحات وتحليلها، تجاه عدد من تلك التحديات الأكثر أهمية التي يمكن أن تُعيق تحقيق أهداف الثقافة القانونية في الوطن العربي و هي ” الإرهاب والشائعات وتزييف الوعي والتشكيك في الثوابت ” ، بغية الوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق من الأطراف المعنية كافة، بما يمثله الوعي بالقانون من وقاية مبكرة من الجرائم المستحدثة . وكان المنتدى قد حضره أكثر من 300 مشاركًا من مختلف الدول العربية تضم رموزًا سياسية وعلمية وقضائية وقانونية وثقافية واجتماعية ، ونخبة من العلماء والخبراء والباحثين من عدد من الدول العربية ، مسئولين حكوميين ، وبرلمانيين ، وسفراء ودبلوماسيين ، ومحامين وحقوقيين ، وقضاة وأعضاء نيابة وادعاء عام ، وهيئات قضائية وقضاء عسكري ، وضباط شرطة وجيش ، وجهات رقابية ، وأساتذة جامعيين ، وإعلاميين ، وممثلين عن المنظمات الدولية والعربية و المجتمع المدني ، ومعلمين ودعاة وأدباء ومفكرين ومثقفين ، وعدد من الشباب العربي والإفريقي المتميز. وقد تحدث في المنتدى 100 مشارك ، لمناقشة 60 بحث ودراسة وورقة عمل وكلمة ، في أربعة محاور تمثل أهم تحديات الثقافة القانونية في وطننا العربي، وهي : أولاً : مواجهة الإرهاب باعتباره جريمة منظمة . ثانياً: كثرة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي . ثالثاً: تزييف الوعي الجمعي العام . رابعاً: انتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت التي درجنا عليها وقد تم نشر أبحاث المنتدى قبيل انطلاق أعماله على الرابط التالي : https://drive.google.com/file/d/1W0uYgFODCPWxt246hdTk-iMEfmVzLKkj/view?usp=drivesdk وقد توزعت فعاليات المنتدى خلال أيامه الثلاثة على ست جلسات عمل تصدرتها الجلسة الافتتاحية تنوعت بين الكلمات الرسمية و البروتوكولية ، كما حظيت الجلسة الافتتاحية بخمس محاضرات لكل من ضيوف شرف المنتدى ؛ وحفلت كذلك بعدد من الكلمات والمداخلات من عدد من الوزراء والعلماء والخبراء والباحثين ، وتضمنت الجلسة الافتتاحية أيضًا شهادات عملية من الشباب العربي وعلى مدار أربع جلسات علمية تحدث المشاركون ما بين رئيس جلسة ومقررها ، و عالم وخبير وباحث ، وحضور متداخل . وفي الجلسة الختامية وافق المشاركون على عدد من البنود الرئيسية ، من بينها : اعتبار المنتدى في حالة انعقاد دائم ( إلكترونيًا عبر وسائل التواصل الحديثة ) لحين الانتهاء من مراجعة أعماله وتوثيقها ، وتلقي توصيات وملاحظات كافة المشاركين أصحاب الأبحاث والدراسات والأوراق العلمية والمداخلات التي دارت حول محاور المنتدى ، والمتداخلين ، والمشاركين بالحضور كذلك ، وغيرهم ممن يمكن أن يساهم برؤاه ومقترحاته في محاور المنتدى. وذلك وفق رؤية استراتيجية فاعلة لمواصلة الجهود العلمية والتطبيقية في مسارات متوازية ، وذلك بهدف صياغة توصيات عملية هادفة للمنتدى ، تُعرض أمام صناع القرار، وتحت أنظار الأطراف الفاعلة في عملية تنمية ثقافة الوعي بالقانون، ومجابهة تلك التحديات الخطيرة والقضاء عليها، ولأجل أن تتكامل كل الجهود الوطنية لتفعيل تلك الأطروحات والأفكار والأحلام إلى واقع عملي، تتواصل به ومعه جميع الأطراف المعنية.. حتى يتحققَ للمواطن العربيِّ الوعيُ الحقيقيُّ بالقانون ، لننعم جميعًا بالاحترام المتبادل للحقوق والواجبات، ونضع قدمًا راسخة في العالم المتحضر، ونقيم صرحًا قانونيًا حضاريًا للأجيال المقبلة لوطننا العربي الكبير .