تحت رعاية جامعة الدول العربية ، يعقد المركز العربي للوعي بالقانون منتداه السنوي هذا العام 2019 بعنوان : ” تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي “ ( الإرهاب – الشائعات – تزييف الوعي – التشكيك في الثوابت ) في الفترة من 14 – 16 ديسمبر / كانون الأول 2019 بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ويأتي هذا المنتدى كخطوة مهمة لتفعيل الجهود السابقة طوال السنوات الماضية لعمل المركز العربي للوعي بالقانون ، لتحقيق الهدف الأسمى لنشر الخطة القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية ( في جوانبها التطبيقية التخصصية ) و في مقدمتها ؛ مواجهة التحديات التي يمكن أن تُعيق تحقيق أهداف الثقافة القانونية في الوطن العربي . ويهدف المنتدى إلى مناقشة وتحليل الأفكار و الرؤى والمقترحات ، تجاه عدد من تلك التحديات الأكثر أهمية خلال هذه الفترة الفارقة في الوطن العربي ، بغية الوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق من كافة الأطراف المعنية بها ، بما يمثله الوعي بالقانون من وقاية مبكرة من الجرائم المستحدثة . و من بين أهم هذه التحديات هي : مواجهة الإرهاب كجريمة منظمة ، وكثرة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وتزييف الوعي الجمعي العام ، وانتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت التي درجنا عليها ، والتي تقتضي تكامل كل الجهود لمواجهتها ، وكذلك تعزيز مبدأ سيادة القانون ومبدأ الوعي الوطني بين مختلف فئات وأعمار الشعب ، للحفاظ على الأوطان والأمم والشعوب مما يتهددها من أخطار الجهل والتآمر وعدم الوعي . ويُدعى للمشاركة في المنتدى : مسئولون حكوميون ، وبرلمانيون ، وسفراء ودبلوماسيون ، ومحامون وحقوقيون ، وقضاة وأعضاء نيابة وادعاء عام ، وهيئات قضائية وقضاء عسكري ، وضباط شرطة وجيش ، وجهات رقابية ، وأساتذة جامعيون ، وباحثون وخبراء ، وإعلاميون ، وممثلون عن المنظمات الدولية والعربية و المجتمع المدني ، ومعلمون ودعاة وأدباء ومفكرون ومثقفون ، وشخصيات عامة معنية . ويأمل المنتدى صياغة توصيات عملية هادفة لصناع القرار ، بالتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في عملية تنمية الثقافة القانونية وهي الحكومات والبرلمانات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية ، كما يسعى المنتدى إلى أن تتكامل كل الجهود الوطنية لتفعيل تلك الأطروحات والأفكار والأحلام إلى واقع عملي ، تتواصل به ومعه جميع الأطراف المعنية .. حتى يتحقق للمواطن العربي – الوعي الحقيقي بالقانون ، لننعم جميعًا بالاحترام المتبادل للحقوق والواجبات ، ونضع قدمًا راسخة في العالم المتحضر، ونقيم صرحًا قانونيًا حضاريًا للأجيال المقبلة لوطننا العربي الكبير .