أرحل مسافرة وحيدة وزهور الحديقة تلمع في الليل الأشجار راكعة على ركبتيها كألف مؤمن يصلي الأرض تحضنها الأوراق الخضراء وقدر وضباب. النجوم الساهرة تحدث إلهها يا لآذان السماء يا لآذان السماء أرحل إلى مدن لا أعرفها أرصفتها شمس . ومنازلها خيوط ذهب. لكن ما سر رحيلي ما الذي اقلق روحي؟ أأرجو من المدى شيئا”؟ أم هي الخيبة على ما مضى انا لا أريد من الكون شيئا” بل أنشد السكينة والأمان ليتني أغرق في البحر فلتغرق سفينتي فلأغرق في البحر لأنام نوما” عميقا” لا يشبه الموت العادي واغفو على نبضات الرمل الناعم القلب ويملأ حلقي غبار نشيد الأصداف الملونة اريد ان انام وقلبي حيا” يرتفع صوتي ك شجرة نخيل لا تتغير خضرتها يهدهد سمعي مدى الايام والسنين صوت كمان عذب آتيا”من بعيد يغنيني عن الحب يطغى على صوت هدير الأمواج التي تعطف عَليْ. (الشاعرة ناديا رمال)❤❤