اشتاقك كثيرا و ابكيك طفلة يتيمة تجاهلتها أفراح المدن أعيش ألم مخاض ساعات استأصلت رحم السكون، تمضغ لحظاتي الشبقة بلقائك تعصر نهد وريدي المتطلع إلي عودتك بين ومضات الضياع، اطعمك أيامي غير مبالية بضربات الألم التي اماتت نسغ الوئام وهي تجره نحو سرمدية العدم.اواه كيف تنقر اخبارك على ترسبات فجيعة لا تهدأ تدور عبر الشوارع المحطمة حاملة على رأسها قصص مغدورة الورود موحشة فيها الذكرى التي تلونت برائحة القبور حتى اقشعرت السماء، أما آن لك الخلاص من حصار زمن أعرج يتكئ على أقلية صماء، بجعجعة خطط تفسد فاكهة الصباح و تنشر وقتها السافر لتزيد هموم الثواني المتطايرة باعناق الزهور، يا ويلي كلما غرد بلبل الخير نعق غراب الشر بدسائس غرائبية المنافي متضاربة تياراتها تغرق قوارب المدن التعيسة، يالها من حشرجة بصدر التراب تنادي سئمت انقسام حباتي الكافر الذي لا يأبه لوحدة طين متشظية مر بها زلزال ضرير هجين الأصول اختلس بسمة السلام و وحده يبعد الشمس ويتحاشى اكتمال النور كما يخاف انفراج معبر الضيق و تراقص بندول الطرب على أنغام تشاء فرحة برحابة اليمام