بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، خلال لقائه وزير خارجية ألمانيا جويدو فيسترفيلله، يوم الثلاثاء، تطورات الأزمة السورية. وقال بيان صحافي للجامعة، نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن الجانبين بحثا خلال اللقاء "آخر تطورات الأزمة السورية"، على ضوء نتائج اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية بسوريا ومؤتمر المعارضة السورية. وكان الوزير الألماني قد غادر القاهرة اليوم عائدا إلى بلاده بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها الرئيس المصري محمد مرسى ووزير الخارجية محمد كامل عمرو. وأضاف البيان أنه أيضا تم مناقشة "سبل إلزام الحكومة السورية على تنفيذ خطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان وقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأنها وعلى رأسها وقف العنف"، وذلك على ضوء عضوية ألمانيا الحالية في مجلس الأمن. ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على عقد اجتماع لمجموعة اتصال دولية بشأن سورية الذي استضافته جنيف, في محاولة لإعادة خطة متعثرة للسلام إلى مسارها الصحيح, حيث اتفق المشاركون على خطة تتضمن وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سورية والمعارضة. كما يأتي في وقت يقوم به عنان بجولة في المنطقة شملت سورية حيث التقى الرئيس بشار الأسد، كما شملت إيران والعراق. ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد. المصدر: سيريا نيوز.